بينَ بينٍ | Part:2

80 16 3
                                    






بينما تشعُّ النّجوم والقمرُ قد توسطّ السماء

على مِقعدٍ خشبيّ اللون جَلَستْ هيَ..

ليسَ وكأنها تَختلِق القِصص..

الأمر يبدوا لها أكثر واقعيةً كلما تتذكر!

حينما لمست يداهُ يداها.. و حينما إلتقتْ عيناهما؟
أم
حينما كُسرت الكرةُ الزجاجية.. و إمتلئ المنديل المُطرز بالدماء من العدم!

.

أمام ذلكَ المتجر قد سهت هي قليلاً بعد أن أُغلق!

لطالما كانت هيَ ذكيةٌ في هذا المجال..!

تحليلُ المواقف والأحداث وربطها.. لتجد القصة الحقيقية!

ولكنْ حين يخصُها الأمر .. يُصبح صعباً ومُبهماً!

ولفترةٍ طويلة لم تتوقف التساؤلات عن مداهمة تفكيرها..

حتى تدفقَ ذاك اللّحن الجميل إلى مسامعها، جاعلاً تلك الـ إيلين هادئة و أخيراً..

مميزٌ بأنغامه.. أو ربما مألوفٌ، ..

من الكُرة الزجاجية القابعة بين يديها..

".: أنتِ مُجدداً ؛ فتاة المطر ! "

ذُعرت إيلين ".: هاه!؟"

لِيبتسم هوَ ويقترب للجلوس بِجانبها..

".: لقد عُدتِ! " نطق هو بينما أراح جسدهُ بجانبها..

إنهُ هو.. الشخصُ ذاته!!

مذعورة هي من ظهوره، وبالأخص لوجوده يجلسُ بجانبها!

بيدَ أنهُ هو الآخر علّق عينيه على السماء الملبّدة بالنّجوم..

".: أأنتِ هنا لإعادة المنديل؟ " هو.

المنديل.. ذكره جعلها تُفيق لِتُخرجه من جوفِ جيبِها..

" آه، آسفه.." قالت هي لِـ إعادة المنديل بشكلٍ عشوائي بدلاً من ترتيبه..

".: لا عليك." أجابها..

لحظة من الصّمت إجتاحتهم،.

هيَ مُضطربة؛ تبحثُ عن أي شئ لتنطق به وتكسر حاجز الصّمت هذا..

وهو هادئٌ ؛ ولكن يعلم أنها تود قول شئ ما.. لذا هو ينتظر!

تساؤلاتها عديدة تُراودها؛ منها مايخص المنديلُ والدم ولكنه إكتفت بـِ..

تماماً كـ نُدَف الثلج  | Just Like Snowflakesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن