سَتكونُ هَذه حيَاتي الجَديدة

1.6K 123 101
                                    


8 AM

جثة هامِدة ملقاةٌ على السرير ، هدوءٌ مميت يغزو الغرفةَ ، أشعّة شمسٍ تنفذ من خلال الستائِر تداعبُ
برقةٕ وجنتي النائمِ بسلام .

قاطَع ذلكَ السلامَ والسّكون ضجيجَ طرقاتِ البابِ العنيفة التي جعلت كيانَ سان يهتزّ ، لقد ايقَظته مِن عالمِ أحلامِه ...

نهَض من فراشِه متثاقلا ، يتمَايل يمنةً ويسرةّ ، أخذ يترنّح في مشيِته ممرّرا أصابعه النّحيلة بين خصلاتِ شعرهِ الفضية التِي باتَت تحجبُ عن عينيْهِ الرؤيةَ .

صرخَ سان متزامنًا مع طرقاتِ البابِ التي تزيدُ حِدّة
" أنا قادم "

فتحَ البابَ ، حملَق فِي القائِمِ أمامَه مطَولا بوجه خالٍ من التعابيرِ وقال " هل أنت تتعمّد إزعَاجِي؟ لقد عكّرت صفوَ نومِي ! لما الطّرق ؟ أنت على عِلم بكلمةِ السّر ... أقسم بأني مستعِد لقتلك وتشْويه جثّتك "

قهقه سونقهوا لكلامه وأجابه " هل هَذه شخْصِيتك الجديدَة ام فقط تأثِير النومِ؟ على كلّ حال لقد أحضرت وويونق عليك الاعتناء به جيد"

توجّهت أنظار سان للواقف بجَانب صَديقه .
رائحةٌ نتنَة ، خَصلَات بُنّية داكِنَة مبعْثرة ، عيُون ناعِسة ذاتُ نظْرةٕ سَاحرَة ، قمِيصٌ فضفَاض مُتهدّل.

" سأتركُكم حتى تتعَارفوا علي الذّهاب للعَمل أنا متأخّر هُونقجُونق سَيُوبّخُني حَتما " أضاف سونق بينما ينزل الدرج مسرعًا .

عندمَا غادَر هذا الأخير المَنزِل خيّم صمتٌ مُربِكٌ عَلى الأرْجَاء . حدّق الاثْنَين ببَعضهما البعض بنَظراتٍ هادئة

"هل هذا تَحدي عدم الرمش؟
بإمكانِك الإسْتحمامُ وتَغيير ملَابسكَ بٱخرى مِن عِندي " تحدّث سَان كاسِرا الهُدوء المُخيم أثْناء سَيرِه إلى الحَمّام

رَفَع وويُونق رأسَه لِيُراقبَ  تحَركاتَ سَان بعَينيه المُظلِمتين فإتّبعه إلى مَقصَده بِدون أن يَنبُس بِبنتِ شَفةٍ .
  

بعد 10 دقايق :

وَلَج وويونق الحَمام حَملق في المرآةِ مليّا وقال :" سَتَكونُ هَذِهِ حيَاتِي الجَديدَة " ...

ما إن آمتلأ حوض الاستِحمام حَتى مَدّ الصّبي يَده ليُغلِق صنبُور المياه  ويَمتد مُسلّمًا جسدَه حَتى تداعِبه رِقة المياهِ الدافئة . أخَذ يَعتَصِر الإسفنجة صَانِعًا رغْوة وفقاعاتٍ حلّقت بين جُدران الحَمام أين عَلت قهقهات وويونق بسعَادة . ورَاح يُدندنُ بَعض الالحَان الموسيقِيّة المتناغِمة مع صَوت انسيابِ المياهِ على جسمه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 17, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

heaven || جَنّةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن