.
🍌.
لقد إشتقت لدُو يُوم والأطفال، لذلك أنا ذاهبة لزيارته، لقد كانت أول مرة إلتقيته صدفةً عندما كنت أقضي الوقت مع غَايُون في الحديقة ..
Flash back
كنا نتناول الآيس كريم ونحن نشاهد بعض الأطفال يلعبون كرة القدم وقد كانو بمختلف الأعمار ، إلتفتت للصغير الذي يجلس وحده في الكرسي بجانبنا يشاهدهم أيضا لقد بدى هادئاً جداً ولطيف المظهر، لدى أردفت لأسئله
"أيها الصغير ما اسمك ؟"
"أنا دُو يُوم"
إلتفت بعد إجابته البريئة، لتخاطبه غَايُون متسائلة
"ألا تريد اللعب مع الأطفال الآخرين؟"
نفى برأسه وعيناه لازاتا معلقتان عليهم
" هل أتيت وحدك؟ "
" لا أتيت معهما ، "
أجاب وهو يشير بسبابته الصغيرة نحو سيدتان في منتصف العمر ببذلتان موحدتان يراقبن الأطفال من أحد الكراسي، فهمت أنهم من الميتم بسبب الشعار على ملابسهما الموحدة..
توجهت نحوهما وطلبت أن أشتري لدُو يُوم المثلجات ، وسئلتهما أيضا عن الصغير فعلمت أنه يتيم من والديه وقد قدم حديثا للميتم بعد وفاة جدته التي قد تكفلت برعايته قبل وفاتها ..
منذ ذاك اليوم أصبحت أزور الميتم والأطفال هناك وبالأخص دُويُوم.
أنا في الحقيقة أود أن أتكفل برعايته حقا، أي أن أتبناه، لكنني أنتظر الوقت المناسب لأفعل ذلك ..
..
"مرحبا سيدة سُون "
ألقيت التحية على إحدى المشرفات التي تعرفني وذلك لزياراتي المتكررة، ابتسمت لترد علي
"مرحبا هَا رِين كيف حالك ، أَأُنادي دُو يُوم لأجلك ؟"
"بالطبع، لو سمحتي"
أتى رفقتها وهو يفرك إحدا عيناه بيده الصغير لأدرك أنه قد إستيقظ لتوه. ما إن لمحني حتا رفع ذراعيه قصد معانقتي لأحمله وأنا أمسح على شعره الناعم ، قبلته في وجنتيه الحمراوتين ، لأجلس وأضع بحضني ..