الْفَصْــل الثّــالِث: مَـــوْزٌ

77 8 19
                                    


.
🍌

.

‎لقد إشتقت لدُو يُوم والأطفال، لذلك أنا ذاهبة لزيارته، لقد كانت أول مرة إلتقيته صدفةً عندما كنت أقضي الوقت مع غَايُون في الحديقة ..

Flash back

‎ كنا نتناول الآيس كريم ونحن نشاهد بعض الأطفال يلعبون كرة القدم وقد كانو بمختلف الأعمار ، إلتفتت للصغير الذي يجلس وحده في الكرسي بجانبنا يشاهدهم أيضا لقد بدى هادئاً جداً ولطيف المظهر، لدى أردفت  لأسئله

‎"أيها الصغير ما اسمك ؟"

‎"أنا دُو يُوم"

إلتفت بعد إجابته البريئة، لتخاطبه غَايُون متسائلة

‎"ألا تريد اللعب مع الأطفال الآخرين؟"

‎نفى برأسه وعيناه لازاتا معلقتان عليهم

‎" هل أتيت وحدك؟ "

‎" لا أتيت معهما ، "

‎أجاب وهو يشير بسبابته الصغيرة نحو سيدتان في منتصف العمر ببذلتان موحدتان يراقبن الأطفال من أحد الكراسي، فهمت أنهم من الميتم بسبب الشعار على ملابسهما الموحدة..

‎توجهت نحوهما وطلبت أن أشتري لدُو يُوم المثلجات ، وسئلتهما أيضا عن الصغير فعلمت  أنه يتيم من والديه وقد قدم حديثا للميتم بعد وفاة جدته التي قد تكفلت برعايته قبل وفاتها ..

‎منذ ذاك اليوم أصبحت أزور الميتم والأطفال هناك وبالأخص دُويُوم.

أنا في الحقيقة ‎أود أن أتكفل برعايته حقا، أي أن أتبناه، لكنني أنتظر الوقت المناسب لأفعل ذلك ..

..

‎"مرحبا سيدة سُون "

ألقيت التحية على إحدى المشرفات التي تعرفني وذلك لزياراتي المتكررة، ابتسمت لترد علي

‎"مرحبا هَا رِين كيف حالك ، أَأُنادي دُو يُوم  لأجلك ؟"

"بالطبع، لو سمحتي"

‎أتى رفقتها وهو يفرك إحدا عيناه بيده الصغير لأدرك أنه قد إستيقظ لتوه. ما إن لمحني حتا رفع ذراعيه قصد معانقتي لأحمله وأنا أمسح على شعره الناعم ، قبلته في وجنتيه الحمراوتين ، لأجلس وأضع بحضني ..

Fruit | فَاكِهـةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن