استيقظت يونا من كابوسها مرة أخرى،فتحت هاتفها لترى التاريخ و بدأت تنظر من حولها لترى إذا كانت جيسو مستيقظة أم لا،و لكن جيسو كانت نائمة،نزلت للسلالم و بدأت تحدث نفسها
يونا:ثلاثة أيام...ثلاثة أيام و يعود الكابوس...إلى متى سأبقى هكذا...ألن يحن الوقت حتى أكتفي من عذابي،قالت لي في حلمي،انتقمي لي و سوف أبتعد عنك، حسنا...حسنا سأنتقم لك سأنتقم و أقتله،معك حق ...لقد متي بسببه و هو سيموت أيضا...نعم سيموت انتظرني فقط جيون هان.بعد عدت ساعات استيقظت جيسو و نزلت للأسفل،رأت أن يونا تطهو الأفطار و لم تشعر بها،فاقتربت منها و عانقتها من الخلف،تفاجئت بالبداية و لكنها تقبلت الموضوع،ثم أردفت جيسو بصوت خافت
جيسو:صباح الخير يونا
يونا:-تقهقه-
نسيت جيسو أنها خرساء فاعتذرت منها و ابتعدت
جيسو:حقا لقد نسيت انك خرساء،سامحيني
يونا أشرت عليها بألا تقلق ثم اتجهت ناحية الطاولة و وضعت الاطباق و بدأتا بتناول الطعام،بعد هذا نظفت بسرعه الصحون ثم غادرتا المنزل،بينما الإثنتين كانتا تمشيان كانت يونا تدندن أغنيه ما...لم تميز جيسو ما هذه الأغنية فتركتها تغني،دخلتا القاعة و مر اليوم الدراسي بشكل سريع، عادت الفتاتان بسرعة للمنزل،كتبا فرضهما و جلست يونا على مكتبها و بدأت تكتبمفكرة العزيزة:
لقد قررت قتله،نعم جيون هان سوف يقتل...لن أكون مين يونا إذا لن أنتقم منه،لن تذهب دمائك سُدا يا عزيزتي وسوف أحررك من هذا العذاب،لكن علي أن أشتري سلاحا على الأقل،أو أقوم باستئجار قاتل،نعم لن أتضرر هكذا،لقد أخذت حياتها و أخذت نقودها،و أزهقت حياتي،نعم حياتي جحيم ،لقد رأيتها في غرفتها و هي تنادي للإنقاذ،ليتني طلبت أحد الجيران كي أقوم بانقاذ نفسي من الفاجعة التي رأيتها،دماء على السرير ودماء على الأرض،هي كانت على الأرض...كانت بحالة مزرية،تقدمت نحوها وهي ....ااااااه لن أعيد كتابة الحادثة مرة أخرى....لقد كتبتها في الصفحة(65) عندما كنت صغيرة،المهم سوف أنام الآن،سوف أبحث عن القاتل و......مزقت الورقة لأنها تبكي وتشعر بالخوف،رمت الورقة في القمامة و بدأت تكتب شيء أخر...بدأت تكتب أغنيتها التي ألفت كلماتها بنفسها و سمتها على حالتها...
بعد مرور بعض من الوقت وقفت جيسو تنظر ليونا التي كانت منغمسة في الكتابة و رأت أنها تبكي بحرقة،حقا لم تعلم ماذا عليها فعله فخطرت على بالها فكرة،ذهبت كي تقوم بها،بعد لحظات اخرى،جاءت إليها جيسو و وكزتها على كتفها،نظرت يونا لجيسو بعيون دامعة متورمة و مسحت دموعها بيديها، ثم ابتسمت جيسو و أردفت
جيسو:يونا...هل من الممكن أن تشاركيني أحزانك؟!
يونا:-نظرت للأسفل بحزن-
جيسو:حسنا حسنا...لن أتعبك أو أحزنك،هل من الممكن أن تنزلين للأسفل،اريدك في أمروقفت يونا من كرسيها،ثم مسحت دموعها و نظرت لجيسو و ابتسمت بغباء،شابكت جيسو يد يونا و أنزلتها للأسفل،إلى غرفة الضيوف،المكان كان مظلما،أجلستها جيسو على الطاولة ثم ذهبت لتفتح الأنوار،عند فتحها لها تباينت ماذا كان في الغرفة،نظرت يونا لجيسو بامتنان،ثم بكت و جرت لحضنها،بدأت تشهق و تبكي ممتنة لها أما جيسو فكانت تربت على ظهرها و تحاول تهدأتها و تقوم بتقبيل جبهتها بلطف،ثم أخذتها لتجلس من جديد،ابتسمت جيسو لها و قالت
جيسو:لقد مر على صداقتنا خمس سنوات بالظبط،تتذكرين هذا؟!! لا أعلم،و لكنني لن أنسى طيبتك و لطفك علي آن ذاك،لم أقم بإحتفال لصداقتنا يوما،أحببت أن أقدم لك هذه الهدية الصغيرةقامت جيسو بصنع قالب كيك كبير مكتوب في منتصفه،دموع الورد،و الجملة ترجع لفتاة كانت تبكي أمام الورد لآلامها لمدة ثلاث سنين،و كانت الورود هي من تسمعها،بعدها جاء شاب و سمع نحيبها و شهقاتها،فآلمه قلبه عندما سمعها تتحدث مع الورود، كان يسمعها كل يوم و لكنه لم يستطع أن يظهر نفسه أمامها،فهو أيضا كان له آلام،و لكن عندما سمعها،فكر ملياً،أنها تعاني أكثر منه بأضعاف،حتى أنه كان يبكي على بكائها،حتى جاء اليوم الذي كان سيعترف بها الشاب للفتاة،انتظرها ثلاث ايام ليعترف لها،حتى علم أنها توفيت من حزنها،لم يحزن الشاب أبدا على فراقها،بل أسعده أنها توفيت لأنها ستكون هناك سعيدة في النعيم،وسمها باسم دموع الورد،لأن الورد قد بكى أكثر منها لحُزنها عليها.
جيسو علمت بأن يونا تعلم القصة،لكنها فعلت ذلك عن قصد لتذكرها بحياتها أكثر،جيسو قامت أيضا بتحضير بعض من الوجبات الشهية و العصائر،بعد الطعام غسلت جيسو الأطباق،
لم تسمح ليونا بأن تنظف معها،و بعدها انتهت،توجهت لغرفتها ثم عادت حاملة بيدها علبة صغيرة مغلفة بشريط أحمر،أعطت جيسو الهدية ثم أردفتجيسو:هذه الهدية،كان علي أن أعطيها لصديقة محبوبة على قلبي للغاية،احتفظت بها منذ زمان بعيد،لم أعلم لمن سوف أهدي هذه الهدية،و لمن سوف يحتفظ بها،لكنني وجدت الشخص المفضل على قلبي،تفضلي يا غاليتي،و صديقتي الجميلة.
نظرات يونا لجيسو تشرح كل امتنانها لها،أمسكت الهدية بيد مرتجفه،فتحت الهدية و دهشت من جمالها،أمسكتها بيدها ثم أعطتها لجيسو لتضعها على رقبتها،فعلت ما أمرتها به و ابتسمت بصدق و قالت

جيسو:يبدو جميلا على رقبتك البيضاء،لا تنسي،-قامت بإخراج نفس العقد من عنقها و بانته-
أنتي تحملين نفس عقديأومأت بفرح و قالت،هيا بنا لننام،ذهبتا لغرفتهما و جلست جيسو مع يونا بنفس السرير و جلستا مع بعضهما،بينما كانت جيسو تلعب بشعر يونا قالت لها بصوت خافت
جيسو:يونا..غدا الطبيب يريد أن يراكي
يونا نظرت لها بمعنى لماذا
جيسو:سوف يحل اللغز،غدا ستعلمين كل شيء لا تقلقي
أومأت يونا لجيسو و أغمضت عينيها بابتسام،قبل نومها قالت جيسو ليونا عن الأغنية التي كانت تدندنها و ما هو اسمها،أمسكت يونا هاتفها و كتبت لها ثم ارسلته لهاإنها أغنية من تأليفي اسمها الصرخة الصامتة،سوف اريكي معناها و كلماتها غدا في كتابي،حسنا؟!
جيسو: حسنا...هيا للنوم
قبلت جبهتها ثم أكملت لعبها بشعرها حتى شعرتا بالنعاس و ناما على كتف بعضهما بسعادة.شكرا لقراءتكم،لاتنسوا التعليق والتصويت،في أمان الله 💙💙
#939 كلمة
أنت تقرأ
الصرخة الصامتة لجيمين
Romanceفتاة خرساء لايمكن لأحد أن يسمعها سوا كتابها الجميل لكن كيف قد فقدت صوتها وكيف يمكن أن تسترجعه ثانية وهل تستطيع أن تعيش كشخص مثل باقي الناس،إذا تعالوا وأسمعوا قصتها