قُـرع بـابُ المـكتَـبِ رفعـتُ عينــاي لـ تـدخُـل مـادلـين
"انــسةِ الســيدُ المُـديــرُ يُريـدُكِ"خَـلعتُ نــظارةِ لـ أُغـمضَ عينــاي بـ ارهـاق
رفــعتُ جســدي مـن علـى الكُـرسي الـدوارخـرجت مـادلـين مُســبقاً لـ تـأخذنـي سـاقاي نحو مكتبـهِ.
قـرعتُ البـاب لـ يطـراء علـى سمعِ صـوتهُ الـاجش بـ الدخــول.
"اخبـرتني مـادلـين انكَ تريدنـي"
"آه اجل تفضلِ بـ الجلــوس"
جـلستُ بـ المقعدِ المُقــابِل لِـ مَكتبــه
بينـما هـو كـان يبحـثُ بـ الخزانــةِ المُــجاورةِ لهُ."وجـدتهُ"
تمتـمت بصـوتٍ خافـة لـ أمد راسـي بقصـدِ الفُضـول
اخـرج ملـفاً احمـر اللـون ممـا زاد من فضـولِ نحـو الـامر.
"فـي الحـقيقةِ انــسة كـارمن نـودُ منـكِ تولـي امـر مريـض"
اغـلقتُ عينــاي بنفـاذِ صبـر فـ لـدي الـعديد مـن المـرضى علـى تولـي امـرهم.
"بـ شرط أن يحـول جمـيع المـرضى الذيـن تحـت مسؤوليـةِ لـ اطبـاء اخريـن"
تمتـمت بخفة لـ تُعـدل نظـارتها كـ علامـةٍ للـ ثقـة
"حسـناً"
تمتـمت لـ يَمُـد لـي المـلف.
امـسكتُ بـه لـ انحنـي بأتـزان، ادرتُ مِقبـضَ البـابِ
لـ اغـادر.وصـلتُ لـ بـابِ مكتبِ الكستـنائي دخلـتُ الـى جوفـه
لـ يستـقبل الكُرسـي جسـدي.حـولتُ نظـري نحـو المـلف الـذي خُط على غـلافه بخطٍ عريـض ٥٠٦.
ذُهلتُ عنـد علـمي ان هنـاك غرفـة بهـذا العـدد فـ علمي ان الغـرفة ٤٠٠ هي الاخـيرة.
فتحـتُ المـلف لـ أرى صورة المريـض قـد وضـعت فـي اعلـى الصفحـةِ
كـان متشـئماً حينـها
تـلاهـا معـلوماتٌ عنـه
الـاسـم :بيــون بيــكهـيون
الـاب :...
الـام :...
التـوليــد :١٩٩٢.٠٥.٠٦
الحـالـة الصحــية :انفصــام الشـخصــية
الحـالـة الاجتـماعيــة :اعــزبتـم فــي ٢٠١١.٠٣.٢٤
ركـزتُ بـ نظــري نحـو تــاريخ اجـراء هـذا التحلــيل.
زفــرتُ الهـواء بقــلةِ حيرةٍ.رفعــتُ بـ شعـري البُحتُــري نـحو الخــلف.
استقــمتُ عـن الكُـرسـي لـ اتوجـه نحـو غرفــتهِ.بخــطواتٍ ثقيلــة وقفــتُ امــام بـاب غرفــتهِ
كـان مـن الحــديد، نقـيظاً لـ الـابوابِ الـاخـرى.سحـبتهُ لـ يصـدر صريرٌ دَبَ فـي انحـاءِ المــكان
كـانت الغــرفةُ مظلمــةً حيــث تسلــل بـها بعض الضــوء عنــد فتحِ للـ بـاب.دخلــتُ الغرفــةَ الرثلـةَ مـن رائحتــها المريــعة.
لكــن و يا للـمفاجئة لـا احــد فيـها.
"بيــون بيــكهـيون ايـن انــتَ؟"
تمتــمت بصــوت مرتــفعاً بعـض الشـيء
"خلفــكِ"
يُتبَــعُ..
أنت تقرأ
الخَطـٰـايّـا الـٰارَبــْع
Mystery / Thriller"سَكبــتُ مشــروبَ الحقـدِ فـي قـدحِ، لـ اضـع سيــجارةَ الكـره فـي فاهِ، لـ ازفــر بـ دخــانِ الــوحدةِ،لـ استنــق نســيم الـانتقــامِ بـ تلــذُذٍ" بيــون بيــكهـيون كيـــم كـارمن تنويــه الـاجـزاء قصيــرة !