𝖎𝖛

53 11 9
                                        

"مَـن؟"

تمتمـت لارفـع بحـاجبـي الايـمن منزلـةً الايسـر
لعـق شفتـاه السفـلية ليبـتسم بجانبـه.

تومضـعت يـديه علـى خصـرها لـيجـذبهـا نحـوه بخفـة، لتـعتلي يدهـا يـده لتـزيلـها عـن خصـرها، لتـرفـع حاجـبها الايـمن بـاستـفهام ليـجلس الاخـر علـى الاريـكة التـي تمحـورت خلفـهُ.

لـتأخذ بخطـواتهـا نحـو الاعـلى، فتـحت بـاب القبـو لـتقابـلها هـفوةُ غبـارٍ، فتحـت احـدى الخـزانـات، لتسحـب بعـض الملابـس.

نـزلت للاسـفل لتـجده قـد نـام بالفـعل، احضـرت لهُ غطـاءً يعـتليه،فقـد اشتـد الخَصر.

عـدتُ مجـددا الـى مكـاني علـى الطـاولة لتلتـقط عينـاي الورقـة مـرة اخـرى.

نظـرتُ نحـوه لاحـظر هـاتفـي.

-جـاري الاتـصال-

-يـرن-

*مـرحبا سيدي*

*اهلا كـارمن، أكل شـيء علـى مـا يـرام؟ *

*آه، نعـم فقـد أود سـؤالك عـن الطبـيب الـذي تـولى امـر بيـكهيـون سـابقاً؟*

*آه اجـل اسمـه اليـكسانـدر، و لـم يكـن قبـله طبـيبٌ اخـر*

*اوه، و ايـن يعـمل الان*

*لقـد استقـال لكـن اتـريدين عنوانـه*

*نعـم، نعـم*

*سـجل عنـدكِ..حـي ٢٦٧ /زقـاق ٥٧ /دار٣٧*

-انتـهت المكـالمة-

"اممم...اليـكسانـدر"

تـذكـرتُ مـوعد فـحص بيــكهـيون اي انـه يـوم دخـوله للمشـفى يصـادف الـرابعـ و العـشريـن مـن أذار.

نظـرتُ الـى النـائم الحـالم علـى الاريكـة، لاتنـاول معطـفي و اتوجـهه الـى العنـوان.

بعـد مـدة لم تتجـاوز النصـف سـاعة، طرقـت البـاب بخفـة.

ليخـرج رجـل يبـدو بعقـدة الثـلاثيـن ملامحـة تنـاقضـة مـع الكـورية ليـبدو امـريكـياً.

"اهـلا؟"

تمتمـت بتسـاؤل لابـادر بتعـريف عـن نفـسي

"مـرحبا، انـا الطبيـبـية كـارمن المشـرفة علـى بيــون بيــكهـيون"

ختـمت بكـلامـي بـابتسامـة بزخـت بـخفة

"آه، تفضـلي"

دخلـت لازى فتـاة شابـه تحـمل طفـل علـى كتفـها لانحـني لهـا لكـونها كـورية!

جلسـت علـى احـدى الكـنبات التـي تـوسطت المكـان بيـنما جلـس هـو مقـابلاً لـي.

"اذا..."

تمتمـت بهـدوء لارفـع حاجـبي الايـمن بهـدوء لابـادر بالحـديث عنه.

"فـي الحقيـقة تـوليت امـر بيــون بيــكهـيون فـي الاونـة الاخيـر و لقـد عَلمـتُ انـك سابـقاً قـد تـوليت امـره، لـذا أود معـرفت القليـل عـن ماضيـه"

كـان منـدمجـاً معـي، ليـرمش عـدت مـرات.

"حسنـاً، انسـة كـارمن فـي الحقـيقة هـذا امُـرٌ عليـكِ اكتشـافهُ بنـفسكِ لانِ لـم اعلـم عنـه شيئا و هـذا سببُ تـركِ لـهُ"

نفخـةُ هـواءً بِـخيـبتِ الامـلٍ، لاعـاود النـظر اليـه

"آه حسنـاً اسفـة علـى الازعـاج و شكـرا علـى وقتكَ"

تمتمـت لارفـع بجسـدي عن الكـنبة

" اذا احتجـتي مسـاعدة انـا مـوجود"

تمتمـت ليبتسـم بخفـة لاغـادر منـزله عـادتٍ نحـو السـر الغـامض.

دخـلتُ المنـزل لاتجـه نحـوه لكـن لـم يكـن موجوداً استرسلـتُ بالبـحث عنـه لكـن لا شيء!

أيعـقلُ انـهُ هـرب ؟

يُتبَــعُ..

الخَطـٰـايّـا الـٰارَبــْعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن