ترجلت من السيارة نظرت حولي الكثير من الرمال تحيط بطريق معبد لا يتجاوز عرضه الامتار الثلاثة ، الكثير من الوجوه من حولي ولا يكاد احد يبالي كل مع خليله او حبيبه ، في الحقيقة لا اعلم كيف وصلت هنا ومن هم هؤلاء البشر الذين يبدون سعيدين ، بدات بالسير على الطريق حافي القدمين ولا اعلم الي اين فقط ابحث عن الامان ،صراخ احدهم يهتف باسمي من خلفي ولا اعلم لماذا لم اكلف نفسي عناء الالتفات مع انه صوت مالوف ،بدات بالركض على غير هدى واركض واركض وكان شىء ما يعيق حركتي ، اسقط وانهض وتتسخ ملابسي ولا اهتم اريد الهرب من لا شئ من كل شئ . حتى وجدت نفسي على شاطئ مزدحم والوجوه ذاتها والطريق ذاته ولا شي اخر استمريت في الركض وقد تمزقت ملابسي واتسخت بالرمال الناعمة التي انتشرت في كل مكان والضوضاء وضحكات الصاخبة للبشر من حولي دون حتى ان يبالي احد . ها قد بداء المطر بالتساقط وتحول البحر الهادء الى امواج عاتيه وحل الظلام واختفت الوجوه من حولي وانا اقف في منتصف المعركة بي الطبيعه مبتل تائه ولا اهتدي تقدمت بهدوء ويأس والريح تسحبني تارة للخلف وتدفعني تارة اخرى للامام والبرد يمزق جلدي ويؤذي احشائي وخفقان قلبي المتعب لا يتوقف وانا انظر من حولي ولا احد حتى اعلنت السحب عن غضبها بزمجرة الصواعق ووهج البرق ثم ...
بدات بالصراخ والصراخ وسقطت على الارض ثم .. انقطع نفسي والم يمزق قلبي وانا ارى ذلك الضوء الغريب الذي بداء يبزغ من بعيد كنقطة وكان يقترب شيأ فشئ لا لم يقترب انما انا من اقترب نظرت للخلف ... انني ارى نفسي مستلقي على الرمال المبتلة اراها وهي تبتعد وهنا بداء الالم يذهب ويخبو حتى اختفى وساد ضوء ساطع واختفت الالوان لم ارى سوى البياض الناصع والرمال الذهبية.