البارت 9

78 4 5
                                    

رواية البار

البارت 9

توجه نحو صالة طاولات القمار ليجد احدى الطاولات وهي مكتضة بالاعبين في منظرٍ غير مسبوق ،،لقد كان هناك رجلاًيربحُ في كل مرة يراهنُ فيها بدون خسارة ..
تقدم تشين ببطئ ليرى من هو هذا المحظوظ
الذي كسرَ كل الرهانات .

صُعق تشين لرؤية ذلك الذي كان سبباً في دماره ،، الذي أوصلهُ الى ماهو عليهِ الآن

" تشين : أبي !!!! "

هَمسَ تشين بصوت خافت خائف غير قادر
على أن يصلَ الى مستوى أعلى من ذلك ..
وبسرعة تجمعت الدموع في عينيه وهو
ينظر لذلكَ الذي يلعب بدون مبالاة .

" ماذا سأفعلُ الآن ؟؟ هل أهرب ؟؟ هل أبكي
لأني تذكرتُ أمي ؟؟ هل أقتله ؟؟ ماذا يجب
أن أفعل ؟؟ فليجيبني أحداً ما "

يتحدث مع نفسه وهو متسمّر في مكانه
ولكنهُ أستدار ليمشي الخطوات نحو أفردايت

" أفردايت : تشين !! ماذا هناك ؟؟ لمَ عينيكَ
حمراء هكذا "

أشارَ تشين بأصبعه المرتجف نحو صالة القمار
بدون أن ينظر لأفردايت

" تشين بغضب : أخبريه أن يرحل بسرعة "

" أفردايت مستغربة : ولكن .. من هو ؟ "

" تشين بصراخ : أخرجيه قبل أن أقتلهُ وأقتل
نفسي "

" أفردايت : حسناً أهدأ الآن "

أمسكت بذراعهِ وأجلستهُ على الاريكة

" أفردايت : عن ماذا تتحدث ؟؟ لا أعرف حقاً
ماذا يجري "

" تشين بهدوء مخيف : قبل سنوات أخبرتهُ
بأنني لا أريد رؤيتهُ بعد الآن ... وها هو يعود
ليقع أمام ناظريّ ... ماذا كان سيحصل لو
كان أباً صالحاً ؟ "

عندها عرفت أفردايت أن تشين يقصدُ والده

" أفردايت : ولكنكَ أخبرتني عندما قابلتكَ
وأنتَ صغير بأن لا أبَ لك "

" تشين صرخ : كنتُ أكذب .... كنتُ أكذب "

كرر جملتهِ كالمجنون الحزين الذي لا يحبُ
مواجهة الواقع

" أفردايت بحزن : هل كان بهذا السوء ؟؟"

" تشين : بل أسوء ... لقد كنتُ أتمنى موته
بالرغم من أنني أُحبه ،، وقتل أمي وأنا أحبه
وحتى هذهِ اللحضة أنا أُحبه ،، كنتُ كلما أحملُ
ضغينة تجاهه أندم وكلما أردت أن أجعل
فكرة الأنتقام لأمي في رأسي أتراجع عن ذلك"

 THE BAR | البار  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن