أعدّ ادم فنجان قهوة وأبى أن يشرب منهُ شيء إلا وهو يتحدث مع همس، فـأتصل بها بعد أن
- قالت: مساء الخير لم يرُد كررتها الو ادم ! ادم الو ...!
- معك حبيبتي اعتذر على تأخري
- أين كُنت ؟
- أشتهيت فنجان قهوة وأردت أن تكون حلوة المذاق على صوتك .
- كيف كانت إذاً !؟
- لذيذة
- القهوة !
- صوتك
- كنت ذكرت مرةً عن جارتك التي ترملت بسبب الحرب، اليوم وأنا عائدة سمعت صراخ وبكاء وعويل، علمت من أمي أن أبن جارنا كان يلعب خارج المنزل خرج على قدميه وعاد على الاكتاف، لم يتحمل جسده ونزف كثيراً حتى مات، أمه أصبحت تهذي كان ولدها الوحيد حيث انهُ المُدلل، فُطر قلبي عليها فعلاً كان صغير ما ذنبهُ، ماذا فعل، لم يرأ من حياته شيء بل لم يُعاشر طُفولتهُ بعد .
- رحمهُ الله وألزم امهُ الصبر والسلوان، لا الومها فهذهِ أم وقلب ألام لايرضى أن يُخدش صغيرُها كيف إن كان وحيدها!؟، أتعلمين كُنت لا أخشى شيء حتى الموت كنت أراه أمر بسيط كُل الناس واردتهُ، لكن بعد أن التقيت بك أصبحت أخشى أن افقدك أو افقدني لاني كُلي لديكِ، لم اعد املك شيءً من نفسي، كُلما سمعت صوتك يزداد على نبضي نبضة أُخرى كُلما رأيتُك أشعر وأن عُمراً جديداً كُتب لي، ماذا أفعل إن فقدتُك، لا اريد أن اعود للون ألاسود المُحيط بي من جميع جهاتي، لا اريد أن افقد هذهِ اللذة، كيف لنا ان نُعطي طفل قطعة حلوة يتذوق قضمة منها ثُم ناخذها منه كيف سيكون حالهُ !!!؟ ...
لا أريد شيء سوأ ان تكوني ربةً بيتي واُم اطفالي، اريد طفلة تُشبُك، اريد شيئاً منكِ اُحبه كما احبك
- لا تدع هذهِ الافكار تستحوذ عليك فانا معك الى جانبك دائماً، وانا لاشيء من دونك اصبح الطريق المودي للجامعة اوسع بعدما كان ضيق اصبحت رائحته أخاذهّ اصبح كُل شيء في تغير للأفضل، لا استطيع انا افكر في يوم لست فيه
انا احبك استحوذت عليا شيئاً فشيئاً ولا خلاص لي منك ولم اعد اريد الخلاص انا احبك ادم .
بعد عدت أسابيع من اللقاءات والمُحادثات والمواعيد التي تأخذ قلبيهِما وفي صباح احد ألايام كان ادم ينتظر على باب الجامعة .
- لقد تأخرت كثيراً، الساعة التاسعة أين هي؟ ولما لا تُجيب على الهاتف ... !!!
ذهب إلى أحدى صديقاتها (ريم) وسالها لما لم تأتي همس !؟
- قالت: لا اعلم اتصلت عليها كثيراً ولم ترُد، كذلك لم تأتـي (صفاء) كانوا يأتون معاً لا اعلم ما حدث وأنا قلقة جداً عليهم !؟
ذهب ادم إليها لم يعد يتحمل الانتظار الساعة اصبحت عدواً له لاتريد أن تسير، والهواء لايريد ان يُبلل رئتهُ، قلبه يقول أن أمراً قد حدث، وصل زقاق بيتهم والدُخان كان يُغطي المكان، ففي مدينة الموصل كان لهُم موعد غير مُرتقب مع تلك الكُرات تأتي دون أستأذان، دخل وباب بيت همس مفتوح على مصراعيهِ، لم يكُن احد في الداخل، سأل الجيران ماذا حدث، وهنا لم تتحمل الأرض صدمة ادم،
أنت تقرأ
لم تكن صدفة
Short Storyرواية قصيرة تربط بين الحب والم الفراق وقوة الاشتياق وهل حاتكمل الرواية بتجميع الاحباب او حيكون الفراق مصيرهم ده الى حانعرفه فى الرواية و اتمنى تعجبكم