لحظة اللقاء

174 12 15
                                    

أمام فيلا ريان ،كانت الفيلا لم تتغير اطلاقا فقط بعض الزينة لحفل الزفاف ،ترجلت ريم من سيارة أيمن و تقدمت نحو البوابة بخطى بطيئة كانت الذكريات تداهمها مع كل خطوة فهنا حذو البوابة العملاقة كانتا تلعبان لعبة لاتعلم اصلا هل لها ايم ام لا لكنها تذكر انهما كانتا تستمتعان ،كانتا فرحتين تقدمت ببطئ الى باحة الفيلا و لكنها تراجعت و عادت ادراجها لتمسك بيد ايمن وتعود به الى السيارة أمام صدمته هو و صوت بوق سيارة ما توقف دماغها للحظات عن التفكير ارادت الهرب من هذا القادم لكن ساقاها خانتاها فهما مثبتتان بالارض ،كانت لاتزال ممسكة بيد أيمن الذي مايزال يحاول فهم ماجرى لحظات ويأتيها صوت هادئ قائلا
:"عليكما أن تركنا سيارتكما بالداخل ،هل انتما من اصدقاء العريس؟؟؟"
تشنجت ملامح ريم للحظة وهي تنظر للأرض ،هي تعلم تماما انه هو اجل انه صوته كيف ستتصرف الان وماذا تفعل لم تزل تحاول السيطرة على افكارها ومشاعرها ليتكلم ايمن قائلا :"نحن من طرف العروس خطيبتي صديقتها المفضلة "
عم صمت غريب لترفع ريم عيناها كي ترى ماجرى ،وليتها مارفعتهما،كان ينظر مباشرة بعينيها يخترق روحها يسألها ويعاتبها لم تجد بدا الا القاء التحية قائلة "اهلا .....جود"
وأمام كلمة جود ازداد تمسك ايمن براحة يدها محاولا اظهارها للواقف امامه قدر الامكان كان يبدو على جود الاستغراب وكان يبدو على ريم الحزن
"اهلا ريم ،هل كنت تنوين المغادرة ام ماذا ؟؟"
لم تجد ريم ماتجيبه به طبعا لن تخبره انها كانت ستعود ادراجها سيجرح هذا الجميع واولهم ريان لذلك قالت:لا انا فقط نسيت هاتفي داخل السيارة
أومأ جود برأسه و عاد نحو سيارته قائلا:" فلنركن السيارات ياأستاذ .....؟؟؟؟"
ليجيبه الاخر ب:"أيمن "
"حسنا اذن فلنركنها واما ريم اظن انها تعرف الطريق لتدخل الفيلا جيدا "قالها وغمز لريم التي احست فجأة بدوار أحست وكأن الأرض تدور بسرعة من حولها .....حمدت الله في سرها لان ايمن لم ينتبه لذلك و تقدمت مرة أخرى الى الباحة الى ان وصلت الى الباب الداخلي للفيلا حيث وقفت و كأنها خلقت هكذا لم تستطع ان تحرك قدميها لم تجد ما يكفي من القوة لتقف أكثر فتربعت على الأرض تنظر للفراغ لتلحظ خيال شخص ما يقف امامها رفعت بصرها لتفاجأ بكتلة تقفز بين احضانها كانت تلك ريان التي لم تصدق ان تلك التي تتربع بالارض هي صديقتها وتوأم روحها❤
احتضنت الفتاتان بعضهما بعضا وطبعا كان للدموع الحظور الاكبر في هذا اللقاء ....
"أيتها الخائنة ترحلين دون حتى توديعي "
"لم اكن أريد التراجع وانت تعلمين ذلك لم يكن امامي خيار آخر "
"لما لم تراسيليني لما لم تتصلي ؟؟؟"قالت ريان كلماتها من بين شهقاتها لتجيبها ريم وهي تحتضنها "لانني لم أرد أن أحن أن أضعف ...لم أرد أن أعود انت تعلمين اننا لو تحدثنا وطلبتي مني العودة لعدت على الفور لذلك لم ارد أن اتراجع آسفة صديقتي "
ظلت الفتاتان هكذا برهة من الزمن الى ان سمعتا صوتا رجاليا يقول "أمامن مرحبا ،لقد بت أشك في انني غير مرئي "
ابتسمت ريان وابتعدت عن ريم قليلا بينما تسمرت ريم بمكانها وهي تراه أمامها بهيبته المعهودة هدوءه و حضوره الذي يزيد الدنيا جمالا .... ابتسمت قائلة :"مرحبا أحمد "
ليعانقها هو هامسا"ليتك لم ترحلي لقد تغير كل شيء الآن فإجهزي للاتي " أكمل كلماته راحلا وعيناه يملأهما العتاب الحزن و الغضب ...رحل ليترك ريم تتخبط بأفكارها غير مدركة لما يجري .....

أرجو أن تكونوا جاهزين للمفاجآت بالبارت القادم 😁❤❤❤

أقدار ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن