2

142 16 17
                                    

هدوء مخيم على المكان كاللعنة صاحب الشعر البنفسجي يأبى التحدث والاخر بيدو وكأنه شينفجر في اي لحظة.
" ما قصتك يا فتى؟ الن تتحدث معي؟"
يقولها صاحب الغمازات وهو يحاول كبح غضبه قليلا
"ما قصتك انت ايها المتطفل. لا اريد الحديث معك وشكرا"
ردود باردة كالعادة مصر على موقفه مما اسكت الثاني الذي فضل حفظ كرامته.

تأتينا الحياة بالطريقة العكسية........نريد ان نفعل شئ ولكن للاسف تأتي لتصفعنا بقوة مدمرة كل شئ ببساطة......احلامنا.....مستقبلنا......طموحنا.....والاهم "طفولتنا" تريد الحياة العكس لنا لا اعلم ولكن علينا الصبر لها.
.....

عودة الى مكاننا كاد اليوم الدراسي ينتهي نامجون كاعادة يتمشى في حديقة المدرسة وحيدا........وبينما هو يسير في الجهة الخلفية وشمع ذلك الصوت الطفيف.....وكأنه طفل يبكي بهدوء ولا يريد لاحد ان يسمعه.....تسارعت الافكار له وقاد الفضول قدميه بسرعة نحو المصدر.......لم يتوقع انه صاحب الشعر البنفسجي جين.
يجلس بهدوء تام ويبكي وكأنه فقد اغلى ما لديه في العالم.......محمر الانف......وتلك المخمليتان الورديتان اللامعتان ستجذبك رغما عن انفك شئت ام ابيت.
توجه له نامجون بهدوء تام لا يريد ان يلفت انتباهه.......خرجت تلك الشهقة الصاخبة من جوفه.......تلك الشهقة التي تدل على كثير من الالم والحزن......جسده بارد وكأن الفصل شتائي ونحن مازلنا في نهاية الربيع الدافئ.

جسد يلتفك ببطء......كم هو دافئ واللعنة.......تريد البقاء هناك حتى النهاية.......لما العالم معقد هكذا......لا يهم كم هذا المكان دافئ حقا......ماذا كان يسمى؟ اوه صحيح "الحضن".

حضن مباغت من صاحب الغمازات اللطيف للاصغر الذي تجمد في مكانه لقد اعجبه الموقف جدا اراد ان لا يخرج منه ابدا.......هذا المكان النعيم لجسده المرهق البارد............اين كنت كل هذا الوقت لقد احتجتك بشدة.........
"تتألم صحيح؟ اعلم شعورك سيد سوك جين.......لكن يجب ان نصبح اقوى من ذلك حتى لا تسقطنا الحياة"

لا رد من الاصغر الذي اراد ان يدفئ جسده قليلا انزل ثقله على الاكبر الذي لم يتبى تواجده فى جوفه.
بعد ام شعر الاصغر بالدفء والاطمئنان.
"لن اكون وقحا شكرا لك فعلا يا...يا. .."
"نامجون........كيم نامجون ......لا شكرا على واجب ان اردتني في اي وقت انا موجود"
ابتسامة تخرج من ثغره مع ذلك الوجه المحمر رغم انه يتألم لكنه حقا احس بذلك الدفء المفقود في حياته. ابتعد كل منهما .
عاد نامجون مرة اخرى لانه احس انه قد نسي شئ ولكنه لم ينسى شيئا بل انه جين الاخرق نسي حقيبته الصغيرة.
الكل في المدينة يعلم منزل كيم......اوه اقصد مملكة كيم العملاقة........قرر نامجون اعادة الحقيبة مادام ليس هناك من احد ينتظره في المنزل.

اتجه نحو مملكة عائلى كيم العملاقة.......كم هي مسافة بعيدة من منزله ياللهول.....رن جرس المنزل العملاق واصدر صدى مدوي مما يدل على كبر المبنى.
صوت رجل غليظ من مكبر الصوت الذي في الحائط الصخري الايمن.
"من انت؟ وماذا تريد؟"
"عفوا سيدي على الازعاج...انا صديق السيد جين وقد احضرت معي حقيبته'رفعها قليلا' التي نسيها في المقعد الخلفي في المدرسة ارجو انني لم ازعجكم بمجيئ"
فتح الباب قليلا لتأتي نادلة بقميص ابيض ذو اكمام طويلة وتنورة باللون الاحمر القاني وشعر منسدل على اكتافها.......انه الزي الرسمي في هذه القلعة اخذت الحقيبة من نامجون وانحتن له.....بادر نامجون بالذهاب ولكن ذلك الصوت الغليظ اوقفه.
" الى اين بني انت ذاهب؟"
التفت نامجون الى مصدر الصوت رجل فاقع الطول ذو ملامح صارمة جدا تزينها تلك الابتسامة.
"اهلا سيدي......اسف على عدم اخذ الاذن منك لكن على الذهاب الان بعد ان اوصلت للسيد جين اغارضه"
قال تلك الكلمات بعد ان انحنى بزاوية قائمة.
اشار اليه الرجل المجئ رغم عدم رغبة نامجون بذلك دعاه للدخول رغم انفه دخل لان حجم ذلك الرجل يمكنه من دهس نامجون كالحشرة.
دخول طويل بسبب الممر الكبير والطويل ذاك وبد الوصول تلك الصدمة التي كانت بائنة على وجه صاحب الغمازات.
"هل انا في احدى قصور ديزني؟"
ما كان يجول في حبة البطاطس المتقفلة تلك.......قهقهة خفيفة من الاكبر
"ما بك بني؟ هل من خطأ؟"
"اسف على التدخل لكن هل هناك داعي لكل هذا؟"
"في سبيل اراحة عائلتي هذا ضروري، اوه يالوقاحتي انا السيد كيم والد سوك جين.......انت صديقه منذ متى؟"
"منذ اليوم سيدي........تشرفت بمعرفتك"
"لا داعي للرسميات سوب تنزل ال..."
"انا السيدة كيم.....كم انت لطيف يا بني"
تلك المرأة المنحوتة المتفاصيل ذات الشعر المتوسط الطول ورقيقة جسدا وصوتا..........هذا الرجل محظوظ بتلك المرأة.......كيف تبدو وهي تحته واللعنة......هيي توقف عن تلك الافكار ايها الاحمق.
"تشرفت بمعرفتك سيدتي"

وضع نامجون في ضايفة من الدرجة الاولى احضر له كل ما لذ وطاب.......هما ثرثاران لكن احس بشعور مفقود لذا لم يتضايق ابدا.

بعد مدة صعدت الوالدة لاحضار جين.......او بالاحرى جر جين كالحمار المربوط......نهض جين وانحنى لجين قليلا فقط وجين لم يبادله.
"هيا جينو اشكر نامجون هيونغ على احضاره حقيبتك "
"لا تضغطي عليه سيدتي انه غير مجبور على شكري"
قالها وهو بتسم ويحك مؤخرة رأسه بلطافه وجين ينظر اليه بنظرات من الاشمئزاز وقليل من الحب لم يعلم ماذا يفعل.
" هيا سيد سوك جين اشكره"
" قال لكما لا تضغطا على هذا يكفي"
" عن اذنكم لكن على الذهاب الان ستغيب الشمس في ايتي لحظة ومنزلي ليس قريب من هنا لذا الى اللقاء "
" وانا الذي ظننتك ستبقى معي الليلة "
قالها جين وهو ينظر اليه بتقزز وهو يرتدي حقيبته.
" اسف جين لكن ليس اليوم لاني لست جاهزا لذلك بعد ارجو ذلك في يوم اخر "
" فكرة جيدة بني لما لا تبقى مع سوك جين اليوم "
قالها الوالد وهو بتسم والوالدة تهز بالايجاب رأسها.
وبعد ضغط على نامجون من قبل الثلاثة اطراف ولكنهم كثيري الكلام ياللهول لا محالة غير البقاء.
اصر جين على بقاء نامجون معه في غرفته وعدم اعطائه غرفة فردية.
رغم اصرار جين على بقاء نامجون معه مازال لديه الردود الباردة ليس ملام على ذلك انه طبعه البارد في كل الاحوال.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الحياة .......تصنع نفوس مختلفة جدا.....بعضهم قد نسيها تماما والبعض الاخر في وضع النسيان......والبعض الاخر يصارع نفسه من اجل النسيان.......جد نصفك الاخر الذي يكملك.......لا تتركه يمر مرور الكرام انه لن يعود.......اعلم انك قادر على حمايته......احتضنه حتى لو انه يكره ذلك انه يحتاج لذلك ولكن مشاعره ترفض ذلك.......لا تهتم احتضنه بين يديك حتى يشعر بالطمأنينة اعلم انك تستطيع فعل ذلك.........ذكره بقدره في حياتك القصيرة ......دعه يدرك انه مصباح مكسور في عالمه ولكنه شمس مشرقة في عالمك هو يعلم ذلك لا تدعه يسقط ببساطة بل كن انت له ذلك الحائط المنيع الذي يدعمه ويمنع سقوطه انت تستطيع.
.........

نامجون الذي ينظر الى جين الذي يذاكر دروسه بهدوء كل ما يفتح نامجون باب الغرفة يسأله عن وجهته وكأنه يخاف عليه من مقبض الباب لما هو قلق هكذا؟ هل هو مصاب بمكروه؟ لا احد يعلم.
"سأذهب الى الحمام جين"
خرج نامجون بعد ان تم ارشاده الى اقرب حمام من الغرفة.
عندما عاد وجد جين في منتصف سريره الكبير وهو متجه نحو الحائط مابه الم يكن جيدا قبل قليل؟
"هل انت بخير جين؟"
لا رد ولا حركة من حين فقط حركات في جسده النحيل لم يفهم نامجون تصرفاته........شهقة بصوت عالي تدوى في المكان التفت جين الى نامجون......انه يبكي مجددا وبحرقة اكثر.......لما يشعر نامجون بهذا الشعور الغريب وكأن قلبه يطعن بشئ لا يفهمه....اتجه نحو جين ببطء وجين يبكي بشدة وينزل رأسه على الاسف ملأت ملائة السرير بالدموع مابه هذا الفتى بحق الجحيم المتقدة؟
"جين مابك"
"انا.....انا...ا.ان..انا"
..........

انيو.....
معكم كيم سومي♥
كيف البارت؟
توقعاتكم
جين؟
نامجون؟
عائلة كيم؟
حزن جين؟
شعورهما المتبادل؟
نلتقي♥

مرور.....Over. ...Namjin♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن