بعد الخروج من المنزل صباحا و مع استنشاقي لهواء الصباح المنعش، أتوجه مع ابتسامتي المعتادة على وجهي نحو محل الزهور الخاص بأمي بما أننا انتقلنا من بوسان الأسبوع الفارط،
أشعر بالحيوية تجري في عروقي كلما أعبر الشارع نحو الدكان و تزداد ابتسامتي عندما ألمح الجدة ماريا صاحبة محل الحلويات المجاور تفتح دكانها و على وجهها ملامح الجمال و الرقة رغم تقدمه في السن
و لكن ابتساماتي لا تكتمل من دونه و هو يجلس في شرفته المقابلة للمحل يحمل كوب القهوة في يده، أستطيع شمّ رائحتها اللذيذة من هنا يبدو أنه يجيد صنع القهوة، ملامحه تبدو باردة و لكنني أستطيع رؤية الأبتسامة الساحرة في عينيه العميقتين..
ملامحه تثير فضولي.. لم أتردد يوما في إرسال ابتساماتي الرقيقة له كل صباح
مابالي لا أفكر في غيره حتى أنّ ورودي و زهوري كادت تموت عطشاً و أنا منغمسة في التفكير به دون انقطاع
أجول بنظري نحو زهراتي فأراها تبتسم لي بودّ و كأنها تعلن عن قدوم ربيعٍ أفلاطوني قريبا.. ربيع سيجعل النسيم أكثر دفئاً من هواء الشتاء القارس، ربيعاً سيجعل من خصلاتي شعري تتطاير لتداعب مسام وجهه
ربيعاً سيجعل من أحضانه سريري الدافئ الذي سأنعم به دون اللجوء إلى غطاء الخجل و الحياء
ربيعاً ودوداً يكون لزهراتي و ورودي أجمل أنيسٍ و أسمى حبيبٍ
و كأنها كلها ستخرج في موعد ربيعي تحت أشعة الشمس الطفيفة و خضرة البساتين الأنيقة
ربيعاً مشوقا للأيام القادم التي سأكون فيها بين يديكَأنتَ قوتي و شجاعتي
أنتَ طاقتي و مرحي
أنتَ سعادتي و سر ابتساماتي
أنتَ عالمي و نور ظلامي
أنتَ ليلي و نهاري و بدري و نجومي
أنتَ كل هذا و أكثر مثل جنتي وسط ربيعي
أنت تقرأ
TULIP || توليب 🌹 [CHANROSE]
Fanficأنتِ نقية مثل وردة بيضاء انتِ مرحة مثل أقحوانة صفراء أنتِ لطيفة مثل الفل والياسمين أنتِ شجاعة مثل بنفسجة طموح أنتِ أنيقة مثل زهرة اللوتس أنتِ كل الخِصال مثل التوليب الحمراء بارك روزي أنتَ قوتي و شجاعتي ...