Chapter 1° Your Eyes

339 33 22
                                    


كما تُشرق الشمسُ على حياتنا بروْنقِها الذهبي كل يومٍ، أشرقتْ تلكَ البسمة على حياتهِ فأحرقتْ جمود عروقه ِ و أوصالهِ عِوض تدفئة قلبه و أحاسيسه أو بالمختصر هو تعلّقَ بها أكثر من اللزوم، دون علمه. 

كانت وردتُنا البيضاء تنزلُ بلهفة من أعلى الدرج و هي تحشُر قطعة البسكويت الذي تُعدّه والدتها في فمها، تودع امها ثم تهرول  راكضة نحو مبتغاها بكل حماس و فرحة عامرة، تدندن في طريقها إحدى النغمات التي لطالما نسجتها مُخيلتها.
كانت تتصفح المدينة بأعين متحمسة و كأنها نزلت للتو من إحدى كواكب المجرة البعيدة
وقفت أمام محل صغيرٍ ذو لونٍ زهري فاتح و واجهة بلورية صغيرة على يمينه و قد اتسعت ابتسامتها و ما زاد في اتساعها و بروز حبات اللؤلؤ أكثر هو انزالها لللافتة السوداء لتظهر تلك اللوحة الجميلة المزركشة بأجمل ألوان الربيع و المرصعة بالزهرات الصغيرة التي زادت من جمال اللافتة لتردف بصوتٍ مسموع رقيق:
«رونق الزهور... مرحباً بك في حياتي»

كان الحماس قد طغى على نبرتها الأخيرة مما جعل قلبها يرفرف من الفرح.
لم تستطع الانتظار أكثر لذلك باشرت في فتح محلها الجديد حتى تبدأ بتزيينه من أجل الافتتاح.

ارتدت زيّها الرّسمي لعملها و هو عبارة عن فستان باللون الأبيض السكري و الزهري الفاتح يصل إلى حد الركبتين بتفاصيل طفولية و كأنها طفلة ذات أربع سنوات بهذا الفستان.
و آنطلقت في عملها، فتارة تراها تُوَضّب الأزهار حسب النوع مع بعضها و تضع أخرى أمام المحل لجلب أنظار المارة بعد أن أتقنت تزيين الورود بطريقة خلابة و تارة أخرى تسقي البراعم بالأشتال المخصصة لها.

بعد مدة من الزمن ليست بالهيّنة أنهت ترتيب المحل و جلست على إحدى الكراسي تتأمل ما صنعت و ابتسامتها الدافئة لم تُفارق ثغرها قطُّ
و بينما هي تأخذ قسطاََ من الراحة أقبلت أمها أخيراََ إلى المحل و تكاد عيونها تمطر الدموع من فرط فرحتها و كالعادة لم تبخل على ابنتها بالقبل و العناقات الدافئة الحنون.

أرتدت روزي معطفها و خرجت تشتري بعض الحلويات من المتجر المجاور
فتحت الباب فإذا بأصوات رناتٍ رقيقة تتردد إثر دفعها الباب و كان ذلك رائعاََ حقاََ بالنسبة لفتاة بسيطة مثلها

«صباح الخير أيتها الانسة الصغيرة تفضلي بالدخول»
استقبلها صوت امرأة عجوز و لكنه كان مشحون بالبهجة و الود
«مرحبا سيدتي»
ردت روز بالتحية و بنبرة تملأها البهجة أكثر
«ما هو طلبكِ أيتها الانسة الجميلة»

«أمم لا أعلم سيدتي و لكن اليوم هو يوم افتتاح متجرنا انه بالجوار متجر الزهور و أريد اقتناء بعض الحلويات للزبائن كهدية صغيرة »
كانت حقا محتارة في اختيار الحلويات فكُلها تبدو شهية لذلك قررت طلب المساعدة من البائعة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

TULIP || توليب   🌹   [CHANROSE] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن