🖤

1.1K 92 10
                                    


"كوكي؟ تفضّل!"

كانت سومي، بعينين دامعتين قدّمت له ذلك الظّرف الضّخم، و إسم تايهيونغ الذّي كان مكتوبا عليه كان كافيا لجعله يسرع بٱستلاله من بين يديها و تمزيقه كي يتبيّن أنّه كان يحتوي على مفتاح صغير فقط

"طلب منّي تايهيونغ أن أطلب منك فتح صندوق الذّكريات بعد شهرين من رحيله..ظننت أنّه فقط سيسافر لكن..."

هو ركض إلى الأعلى بسرعة متجاهلا وجودها...أو ربّما لازال لم ينتبه إليها من الأساس

فتح الصّندوق ليجد بداخله رسالتين مرقّمتين إلى جانب عدّة تذكارات جمعاهما من سنّ الطّفولة و قد تعرّف عليهم جيّدا

هو لمس بأنامله كلّ شيء قبل أن يشرع في قراءة الرّسالة الأولى

'لا أصدّق أنّني أكتب تلك الجّملة التّقليديّة من الأفلام..لو بدأت بقراءة هذه الكلمات فسأكون بعيدا جدّا عن هنا...إنتقلت من الأرض إلى عقلك و قلبك، رحلة شاقّة صحيح؟ أعلم أنّك لم تقم بنسياني طيلة الشّهرين الذّين سمحت لك بالإنطواء على نفسك و ذرف الدّموع خلالهما، حتما ستكون قد حصلت على قدر صغير من الرّاحة الآن..حسنا... لننتقل إلى المرحلة الثّانية...عُدّ كم من شخص حزين على تجاهلك إيّاه منذ رحيلي...إستدر خلفك الآن'

جونكوك لم يتوقّف عن الشّعور بذلك الدّفئ على وجنتيه المبلّلتين، هو تنفّس بعمق ما إن تذكّر ذلك الوعد الذّي قطعه على أخيه قبل أشهر ليست بالكثيرة، هو اِستدار خلفه فوجد الجّميع مجتمعين أمام باب الغرفة و حالهم لم يكن أفضل من حاله، حتّى ميون حبيبة أخيه السّابقة كانت هناك، إلى جانب سومي و عدّة جرّاحين مقرّبين إليه

هو إبتسم بخيبة هامسا ب"حقير" قبل تناول الرّسالة الأخيرة و قراءتها

'أرأيت؟ لم أرحل بل تعدّدت...فقط تحتاج إلى أن تستدير خلفك أو أن تتقدّم خطوة إلى الأمام و ستجد عنايتي و حبّي مقسّمين و موزّعين عليهم...لتعش بسعادة جونكوكي...ذلك صعب فخذ وقتك"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Friends And Goodbyes حيث تعيش القصص. اكتشف الآن