كان تشانيول جالساً في مقعده مُسنداً مرفقه على المقعد و ذقنه على كفّه، ينظر إلى المعلمة التي كانت تتحدَّثُ مع أحدهم في الخارج أمام باب الصَّف..
تمتم تشانيول لنفسه بملل :
- متى ستدخل ؟دخلت المعلمة و دخل وراءها شاب طويل، وقفا على المِنصَّة وبدأت المعلمة بلطف :
- أعزائي.. لدينا طالب جديد من الصين سيدخل صفَّنا، أرجو أن ترحبوا به و تعاملوه بلطف (للطالب الجديد) عرِّف بنفسك!رد الطالب دون أن ينحني و باختصار :
- اسمي كريس.أشارت المعلمة إلى مقعد شاغر في الخلف :
- اجلس هناك.ذهب كريس وجلس بهدوء، جلست المعلمة على الكرسي وفتحت الكتاب أمامها على الطاولة :
- مَن سيقرأ النَّص؟رفع تشانيول يده وبلهفة :
- أنا .. أنا ..ابتسمت المعلمة فخورة :
- لطالما كنت نشيطاً، و هذا ما يعجبني بك .. (تابعت) اقرأ.وقف تشانيول وقد زاد مديح المعلمة من إشراقه و بدأ القراءة.
في المقاعد الأخيرة كان الطلاب في عالم ثاني، أحدهم يستمع للموسيقى، و آخر شارد بهمومه، والبعض يتثائب من حين لآخر، وواحد ليس مستيقظاً أصلاً ..
كان كاي نائماً ووجهه منكب على المقعد، هو هكذا دائماً، يقضي نصف وقته بالنوم والنصف الآخر بالشجار.
انتهى تشانيول من قراءة النص وجلس، نظر إلى كريس الذي كان مُخفض البصر، رفع كريس بصره فجأة فالتقت نظراتهما، ابتسم تشانيول لكريس لكن كريس أدار وجهه إلى الجهة الأخرى ..
رغم بساطة الموقف إلا أن تشان شعر ببحبوحة حزن من رفض الطالب الجديد له غير المباشر لكن سرعان ما عاد له أمله بالحصول على قلب هذا الوافد الصامت.
عندما رنَّ الجرس نهض تشانيول ليذهب إلى كريس و يتعرَّف عليه، لكن كاي اعترض طريقه مع اثنان من أصدقاءه ..
ربِّت كاي على رقبة تشانيول من الخلف :
- كيف حال صغيري اللطيف؟ابتسم تشانيول بشحوب :
- بخير..ابتسم كاي من جهة واحدة :
- إذاً اليوم أنت مدعو بعد الدوام على وجبة دجاج (ضحك بنذالة) لكن على حسابك (وضحكوا) ما رأيك؟- لا أستطيع.
قال كاي بأسلوب يتعمَّد فيه إخافة تشانيول:
- ماذا قُلت؟حاول تشانيول إخفاء خوفه :
- لا أستطيع لدي التزامات.ضحك صديقا كاي بصوتٍ عالٍ ..
أنت تقرأ
مفترق طريق K_BROmance
Fanfictionليتني جذبتُك ناحية قلبي بعناق قوي أخوي بدل من التصرَّف بحماقة.. سامحني يا صديقي.