في بيت كريس حكى الفتى لأمه كلّ ما حصل..
سألت الأم وهي توضّب حقيبة سفر كبيرة:
- لهذا لم يأتي؟أجاب كريس _الجالس على السرير يرتدي ملابس بيضاء_ بحزن:
- امم.اقتربت الأم من كريس وعانقته بلطف:
- بنيّ أنا أعلم كم هذا مؤلم، لكن يجب أن تبتهج الآن، لأنني أعلم أنك تشتاق لوالدك كثيراً حتى لو حاولت إخفاء ذلك عنّي!_____________
دخل تشانيول إلى غرفته بعد أن اغتسل جيداً وطهّر جروحه وألصق بعضها بضمادات.
رمى جسده المنهك على السرير ونظر إلى السقف فرأى النجوم..
تلك النجوم كانت تذكّره بالسماء كلّما نظر إليها أما الآن فهي تذّكره بكريس.
- لطالما أردت أن أصعد إلى الأعلى!
- هل تريد أن أرفعك ؟
- منذ صغري كنت أحلم بلمس نجم.. سيكون هذا رائعاً لو حصل.
- بإمكانك أن تصبح رائد فضاء وعندها لن تلمس النجوم فقط بل ستخطو فوقها أيضاً
- خيالك واسع يا رجل!ابتسم تشانيول عندما تذكّر كريس لكنّه سرعان ما تذّكر أنهما تشاجرا، تنهّد بعمق لكن بقي يشعر بذلك الشيء الذي يطبق على صدره.
نهض ومشى نحو النافذة، فتحها ووقف.
كريس صديق رائع لكنه عنيد.. لقد أحبّه تشانيول جداً لكن.. أياً كان لن يصالحه!
أغلق تشانيول النافذة بسرعة وعاد إلى سريره.
_____________
في هذا الوقت كان كريس يستعدّ للنوم لكي يستطيع الاستيقاظ باكراً واللحاق بالطائرة المتوجهة إلى الصين هو وأمّه.
يجب أن يبتهج لأن والدته أخيراً قررت مع والده أن يعودا إلى بعضهما.. لكن تشانيول.
تمتم كريس لنفسه وهو مستلقي في سريره، يتأمّل صورة له و لتشانيول معاً على هاتفه:
- وداعاً تشان.______________
كان تشانيول يتقلّب في فراشه محاولاً عدم التفكير بكريس لكن لا يستطيع النوم، صوت كريس وصورته لا تفارق عقله.
صاح تشانيول بنفاذ صبر، وَ وضع رأسه تحت الوسادة و سكــت، لكن سرعان ما رفع رأسه وقد ازدادت حيرته حتى الجنون، جلس:
- اللعنة على ضميري!أمسك سمكة الفرو التي بقربه وضمّها بقوة واستلقى من جديد، تقلّب قليلاً ثمّ نهض أحضر كتاباً وجلس على حافة السرير، وبدأ بقراءته علّه يشعر بالنعاس وينام، لكن عبثاً لا فائدة من كل هذا، أغلق الكتاب وقذفه بعيداً، عانق السمكة وغرق بتفكير عميق، لقد بالغ بتوبيخ كريس، كان قاسياً معه قليلاً، لا بل للغاية، لم يراعي مشاعره، لقد أخطأ.. أجل لقد أخطأ.. لكن ماذا سيفعل؟ كيف سيصلح الأمور بينه وبين كريس؟
أنت تقرأ
مفترق طريق K_BROmance
Fanficليتني جذبتُك ناحية قلبي بعناق قوي أخوي بدل من التصرَّف بحماقة.. سامحني يا صديقي.