5

570 25 11
                                    

<MONOPOLISM>
.
.
.
أرجو أن تخفض الإضاءة .. فهذا يضفي على الحجرة جو الكآبة الذي ارجوه
.
.
.
___________________

تلك النقطه، نقطه الهزيمه المؤلمه، التي تسحبك فوق طريقًا من الزجاج الذي سيرته مرات عديده بقدميك الحافيه.. تشوه ظهرك المشوه لتفتح جروحًا بالكاد قفلت، تلك الرغبه الملحه في إنهاء حياتك تذاولك بين الفنيه و الاخري.. و الندم القادم من داخلك..

تلك الثعابين بداخل عقلك تستمر بدس سمها بأفكارك، غير عابئة للحمول المعلقة بعنقك.. كل ذالك يعيدك الي نقطه البداية.. هي ليست ببداية هي نقطه الهزيمة المؤلمه.. و بكل مره تقع لتلك الخطيئة القاسية.. انها حلقه مقفله من الذنب تقتلك من داخل و تبقيك حي ليشهد جسدك علي تعفن روحك.

و حتي ان سأمت تلك الحياه الساديه لن تستطيع التخلص من وجودك، فعقلك البسيط سيدفع جرعتًا من الذنب لابقائك حي، و تفكر حينها كيف انك أناني لقتل نفسك و ترك مسؤلياتك بدون مسؤل؟

من انت بتلك الدائره؟ تفكر.. انت الثعابين؟ ام الحمول؟ انت الذنب ؟ ام الندم؟ لا تجد تعريفًا لذاتك حينها.. فماذا ان كنت كل هذا؟ انت الثعابين التي تدس السم في عقلك، و انت الحمول المعلقة بعنقك، انت النادم علي ذنبك، و انت المذنب في حقك، في النهاية ستجد انك شيطان نفسك الوحيد..

انت شيطانك و انت الشئ الوحيد الذي تخشاه، ترتجف حينما تنظر لانعكاسك، و تسأل نفسك.. كيف آلت الاحداث لما انت عليه الان؟ " كيف وصلنا لهذا الوضع؟" همستها الي ليام الجالس بجواري فوق الطاوله الحديده.. الأنظار من حولنا كثيره، منها المستفهم و منها المتعجب و منها المعجب.

نظر لي مطولًا و اعلم انه يجمع تلك الاجابات التي أريدها، لطالما كانت ردوده قويه، فقال " حينما رفضتني لم املك مكانًا في ذالك الحي بعد ذالك، كنت اعلم ان كل شئ سيبقي ضدي و انتَ الوحيد الذي كنت تنتمي لصفي.. رحلت بدون عوده، فقط رساله اعتذار بسيطه لوالدتي لكوني انا، أخبرتها بتلك الرساله بما حدث في الاونه الاخيره، بحبي العظيم لفتي، و ايامي الحزينه لرحيله و تكسر قلبي لعلمي انها لن تريدني بعد أفعالي تلك."

فرك وجه براحه يديه ليكمل بهمس " ذهبت لمنطقه محظوره لنا، ظللت انام في الازقه الي ما يقارب الاسبوع، حتي وجدني ذالك الرجل، كان يدعي چاري، أخذني لمنزله و قصصت قصتي عليه، اتضح انه احد رجال العصابات، و عطف علي هو و حبيبه، اعتبراني ابنهما، و أصبحت فردًا من تلك العصابه، سنوات تمر حتي مات الرجلين.. اغتالهما جندي، فأصبحت انا الرأيس لتلك العصابه.. و ها انا ذا. "

MONOPOLISM |ziam|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن