4

576 30 38
                                    

<MONOPOLISM>
.
.
.
أنا فقط اهوي، استمر في السقوط الي ما لا نهايه، و اتسائل من حين لاخر، كيف ستكون لحظه ارتطامي بالأرض؟
.
.
.
___________________________

في تمام السابعه صباحًا كنت جالسًا فوق مائده الفطور، وحيدًا برفقه افكاري، يخطر في بالي الخطاب الذي كان مدسوسًا بين الأموال التي أعطاني إياها تو ان امس، تخطر في بالي كلمات ال البسيطه.. رغم ان الخطاب كان محتواه مخيف لي.

كان ينص علي:
' عزيزي الصغير
اتمني ان يكفيك ذالك المال، اعلم انك طلبت مبلغًا من ذالك العجوز چورچ، و كم أغضبني هذا! اكره حينما تتودد لشخص ما ليعطيك شيئًا!
تعلم، مظهرك لم يتغير كثيرًا، حتي حينما تنام تكون مثلما كنت دائمًا.. ملائكي.
علي ايه حالٍ، غدًا هو اليوم المعهود، تأهب.
-دائمًا و ابدًا..
ال. '

لا انكر ان الرعب تملك مني حينما علمت انه يستطيع مشاهدتي في نومي، حتي اني تأكدت ان جميع النوافذ مغلقه جيدًا اكثر من عشر مرات،و تأكدت ان الباب موصود اكثر من مره.

الخطاب الذي تلقيته امس ينص اني سأقابله اليوم، لكن.. كيف؟ اعني اليوم في المستشفي سيكون طويلًا اي لن اعود الا علي موعد نومي.. الحيره تتملك مني بكل أطرافي..

تأهبت للذهاب الي العمل، بينما الستره الجديده تعانق جسدي، ابتعت واحده لي امس، و ابتعت ايضًا حذائًا دافئًا.. خرجت من منزلي و أصبحت ارقض حتي مقهي العم چورچ، لا امتلك مستع من الوقت لفعل اي شئ سوي إلقاء التحيه و أخذ قهوتي.

دفعت الباب ببطئ، و دخلت قائلًا " صباحك لطيف عمي چورچ!" خرج من خلف مائده القهوه بيديه قهوتي قائلًا " صباحك جميل بني، هاك قهوتك " ابتسمت له و اخذتها من بين يديه، و قبل انصرافي اخرجت من جيبي مئتين دولار.

لاقول بينما استدير للمغادره " هذا ثمن قهوتي و الأموال التي كنت اقترضها، احظي بيوم جميل." رقضت خارج المقهي حتي الحق بتلك الحافله التي يستقلها لوي.. و لحسن حظي وصلت في الوقت المناسب.

وجدته جالس بنهاية الحافله، رأسه موضوع علي كفه، ناظرًا الي الطرق، جلست بجواره و همست " نهارك سعيد تي تسع مئه " نظر لي مبتسمًا ليحدثني قائًلا " أخبرتك الا تدعوني بتلك الاسماء الغبيه التي يعطونا إياها، زين!"

قهقهت لمحاولته اغاظتي بأسمي الحقيقي، فهو يعلم اني اكره التحدث بأسمي الحقيقي في العلن، فتحدثت " لما؟ انها جميله انا لدي الكثير من الاسماء، الممرضين يدعوني زا-دي، انما المرضي يدعوني اكس، اما الرؤساء ام مئتين، اما عائلتي و أصدقائي يلقبوني بأسمي العادي " همهم قائلًا " لا ادري كيف تتحمل كل تلك الاسماء؟ لدي اسمين فقط و يكاد يجن جنوني من هذا."

MONOPOLISM |ziam|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن