7

460 15 12
                                    

<MONOPOLISM>
.
.
.
ليتكَ احببت نفسك بقدر ما احبُكَ لكنتَ الان كنارسيس تطالع نفسكَ بالمرآه متعجب من جمالكَ الفاتن.
.
.
.
_________________

"ماذا تريدين؟" كانت تلك الجمله الاولي التي اطلقتها لچوري ريثما خرجت من بوابه المبني، كانت تبدوا لطيفه بثوبها الابيض و معطفها الاسود، ابتسمت هي و قالت " أردت الاطمئنان علي حالك فوالدتك أخبرتني ما حد"

قلبت عيني علي تصرف امي لأخبرها سائمًا أفعال النساء تلك " انا بخير، الم اخبرك الا تأتي الي هنا ابدا ؟ " ابتسمت بسخريه و قالت " اجل حقًا بخير حتي انك لم تتكلف عناء تطهير الجرح و مسح تلك الدماء، و بالإضافة الي ذالك لماذا ترتدي بنطال قصير كهذا ؟ "

تنهدت بملل و أخبرتها ملتقطًا يديها و جذبتها امامي " انظري عزيزتي، انا بخير، انا فقط انشغلت كثيرًا بحيث لم استطع الاهتمام بذالك الجرح، لا تقلقي.. حينما اعود لمنزل صديقي الليله سأهتفك. " وضعت قبله صغيره فوق كفها لتبتسم هي بحياء.

همست لي قائله " حسنا عزيزي ها- " توقفت چوري عن الحديث و نظرت خلفي لأراها تنظر باتجاه ليام الذي بيديه سيجاره، بالتأكيد خرج للساحه بحجه التدخين، أعدت نظري الي چوري و انحنيت برأسي لاقبلها، تلك هي المره الاولي التي أضع بها شفاهي فوق شفاه احدهم سوي ليام، لكني فعلتها لأثبت له اني لست ملكًا له.

شفتيها لم تكن قطنيه كخاصته، لم تكن ماهره تشل حركتي و لم تثيرني، حتي بعد ثانيتين أردت فصل القبله، الهي! لا استطيع وصف كيف كرهتها! فصلنا القبله و حاولت الابتسام لها، ابتعدت عنها قائلًا " عودي الي منزلك، لدي الكثير من العمل " تركتها خلفي و استدرت لأجد ليام واقفًا امام باب المبني، عينيه تحدق تمامًا بخاصتي..

كانت الحسره تملؤ عينيه، بينما الغضب يتحكم به بين قبضاته المغلقة بأحكام، شعرت برغبه عارمه في السقوط علي كتفه و البكاء، تلك النظره التي يرمقني بها ستأرقني سنين بذنب لا يغفر، تلك هي النظره الاخيره التي رمقني بها حينما هربت من بين اغطيه سريرة..

تركني واقفًا هنا بين الثلوج، و عاد الي الداخل، ربما سيذهب لغرفته.. جلست محتارًا فوق الثلوج الباردة، متسائلًا، بما أضع نفسي؟ لما أتخلي عن كل شئ؟ لما استمرت بجعله يتحسر علي حياته؟ كان الوضع مؤلم لي، انا لا اريد التلاعب بفتاه كچوري، ولا ادري ايستحق ليام عناء محاربتي لأجل الحفاظ علي ما تبقي من حبنا؟

كمثلث برمودا يبتلعني الحزن برويه، و اتعجب من انا؟! من انا في كل هذا العبث؟ ربما اكون سببًا، ربما مُسببًا، ربما لا شئ!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

MONOPOLISM |ziam|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن