اتصلت به قبل انتهاء دوامه بقليل لتخبره انها لم تستطع تحضير العشاء لانشغالها الكثير بوليدها وتعبها فهي ايضاً لديها دوام
فجاء صوته حاملاً ابتسامة وكلماتٍ طيبة _لا بأس يا حبيبتي ارجع ونعد العشاء سويةامتلأ قلبها فرحاً ورضا وراح قلبها يتلو اجمل دعاء رضي الله عنك ولا خيب لك ظناً ابداً ولا رد لك حاجة
اعدت المطبخ والموقد وفور رجوعه وضع حقيبته وبدل ملابسهودخل المطبخ عندها وهي وضعت طفلهما قريباً منهم كي لا يبكي هو بدأ بتقطيع اللحم والبصل وهي تُحضر القِدر وتعِد الرز
ثم توسط الموقد وقال لها تنحي جانباً جاء الشيف وابتسامة الواثق من نفسه تعلو محياه-اعطني الملح انا اضع انتي لا تعرفين المقادير فقط شاهدي وتعلمي
* يا الهي هل ناديناك لتساعدنا ام لتتشمت بنا
ابتسم ابتسامة ملئُها النقاء ضيقت عينه ورفعت خده
ضحكت وقالت هيا اكمل يا شيفناانتهوا وكانت الرائحة منفجرة في كل زاوية من المطبخ وشظايا رائحتها غُرزت في معدتهم فقطعتها من الجوع
زادت سُرعتهم واخذوا الاطباق على المائدة والاكواب وطبقهم المفضلليأكلوا بِحُب
امسكت يده وقبلتها وقالت بعيون مغرورقه * رغم تعبك تُساعدني
-متى ما شئت نادني واتي معك .. كم زهرة بستانٍ لدي
*ادام الله وُدك لي ورفع قدرك في الدارين.
أنت تقرأ
يوميات زوجا الحمام
Romanceمشاغبات شجارات ملؤها الود والحب لأنثى تحاول اقتلاع الجذور الدنيوية لتعلق نفسها بالاخرة وتجعل حياتها مع من تحب يمر جميلا ويحمل بين طياته الكثير من الحب والدعاء وآدم اعطاها من الحب ما استطاع رغم كل شيء