..1..

69 3 5
                                    

ككُل يوم أستيِقظ مُنهكه من لا شيء في هذا الفراش المهترء
ابحث عن مذكرتي لأرى ماذا كتبت في الليله الماضيه عندما كُنت ابكي بحرقه ....
لقد افصحتُ عن كل  آلامي في هذه المذكره
آمُل أن لا يقرأها احدٌ يوماً ما ....

بعد أن تركت مذكرتي ذهبت امشي ببطء نحو خزانة ملابسي لارتدي شيء يُخفي كُل تفاصيل جسدي النحيل ...

نزلت من الطابق الثاني اللذي فيه حجرتي لأرى والداي اللذان يمثلان أمامي أنهما احباء وليسا أعداء فقط من أجل مشاعري ..هه ًلا يعرفان انني اسمع كل شجار يحصل لهم طوال الليل ..

لأول مره قررت أن أُصبح عليهم و أحرك فمي بكل ثقل لأقول :- صباح الخير

في البدايه تفاجأ والداي بأنني تحدثت معهم و الأكثر من هذا انني صَبحتُ عليهم
بالطبع امي كانت تُعد الفطور و تصرخ بأسمي لكي آتي اليها لكن عندما رأتني ضلت تنظر لي بكل تفاجأ و ردت التحيه أما والدي الذي كان يشرب كوب الشاي و يلبس النظارات و يقرأ الجريدة في آن واحد تجاهلني كعادته

جلست على أحد الكراسي لأهم في أكل وجبة فطوري اما عن والداي فكانا يتشاجران من سيوصلني للمدرسه بما إنه اول يوم لي في المدرسه الثانويه ..فأمي تطلب من ابي ان يوصلني و ابي يرفض بسبب حجة انشغاله بعمله ...
لقد مللت من هذا..!!
فهممتُ قاطعه لشجارهم و قائله :- من قال لكم إني اريد الذهاب بالأساس؟

صعدت الى غرفتي بكل غضب تاركة ورائي امي و ابي يتشاجرون بسببي مرة ثانيه لكن هذة المره لأنني رفضت الذهاب للمدرسه..

رميت بنفسي على فراشي لألتقط مذكرتي و ادخل في عالمي الخاص

في حين كنت اركز في كتابتي و خطوط قلمي ألتي تتحرك ببطء على الورقه مصدره صوت يجعل من أفكاري تتجمع في عقلي ..
قطع صوت الباب أفكاري معلناً عن دخول امي لحجرتي وهي تبكي وتقول لي
"هيا تعالي معي سأوصلك"

انا حقا لا أهتم لكل شجار يحصل معهما لكن هذه المره قررت أن أذهب مع امي لأن حالتها كانت لا تسمع بأن أُعارضها بسبب حزنها و بكائها اللذي سيطر عليها

جمعت اغراضي و وضعتها في الحقيبه لكي أذهب إلى مكان لم أراه من قبل ووجوه لا أعرفها.."اعتقد أنني لن اهتم أساساً ان كنت اعرف هذه الوجوه "

دخلنا السياره انا و امي و كان الصمت يعم المكان إلى أن وصلنا للمدرسه ..

.... يتبع....

عُزلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن