دخلت إلى المدرسه مع امي لكنني لم أشعر بالأمان في داخلي فكانت المدرسه كأنها مهجوره او بالأحرى هي كذلك ...
كانت كُل الأنظار ملقاة ألي وإلى أمي ..آه كم اكره هذا ...يبدو أن هذه المدرسه يرتادها الطلاب البائيسن كحالتي او اسوء مني ..
تَحدتث امي مع مدير المدرسه و حصلت على بعض التعليمات الممله كالعاده من امي و من ثم ذهبت إلى صفي ...
لم أرى هناك سوى طالب يجلس وحيدا و يرتدي سماعات الأذن و يدندن مع أغنيته... يبدو أنه مندمج تماما مع ذالك اللحن الصاخب ..
جلست في مقعد بعد أن مسحت من عليه كومة التراب التي كانت تُغطيه ...
أنتبه إلى ذلك الطالب و قال
باتريك:- هيي يبدو إنكِ جديدةٌ هنا ماهو أسمك؟
لم أرد أن أجيبه لكن لوهله فكرتُ في إجابته فأجبت بتوتر
إيما:- إيما اسمي هو إيما
باتريك:- اسمي هو باتريك أتشرف بك
اوه يالهي لما يقول لي أسمه انا لم اسأله حتى ... لا يهم لأكمل ما أريد فعله... لقد كنت أنظف في درج الطاوله لأضع فيها حقيبتي و اخرج منها دفتري و قلمي ..
لم أستطع الكتابه لذالك بدأت بالرسم لم يكن هنالك شيء في مخيلتي فرسمت باتريك لأنه أمامي لقد كان مندمج لذالك استطعت رسمه بدون ان ينتبه من ذالك...
بقيت ارسم الى ان أتى بعض الطلاب و دخلوا الى الصف هنالك من تفاجأ برؤيتي و هنالك من احتقرني من اول نظرة.
دخل الأستاذ الى الصف وجلس على الكرسي مع ألقاءه للتحيه مسبقاً .. فسأل
الاستاذ:- من هُنا انتقل اليوم؟ يبدو أن عددكم قد ازداد
رفعت رأسي فور سماعي لكلامه لأجد كل الطلاب ينتظرون مني الرد فقمت و قلت
أيما:- انا استاذ
الاستاذ:- عرفي عن نفسك
كيف يريدني ان أعرف عن نفسي انا حتى لا اعرف كيف أبدأ بهذا اوه يالهي انا الآن اتندم لأنني وقفت ...
إيما:- انا فقط اسمي إيما
قُلا هذا ليبدأ الطلاب بالضحك بسخريه على جوابي لم اهتم لهم لأجلس على مقعدي و انزل رأسي و ابدا في الرسم العشوائي ...بالطبع لقد بدأ الدرس و كان ممل جدا اتمنى الحصول على درس مسيقى بدلا من درس اللغه فأنا أكرهها حقاً ...
كانت الدروس في هذا اليوم كلها ممله لا اعرف كيف سأستمر بالمجيء الى هنا فهذا ممل..
انتهت المدرسه و بدأ الطلاب بالصراخ في الممرات و الركض للذهاب للمنزل ..اوه يالهي كم هُم فرحين بهذا ... انا أيضأ اشعر بالفرح بسبب انتهاء المدرسه لكن لا اريد ان افتعل ضجه في المدرسه...هذا لأنني كسوله جداً لفعل هذا ...
ذهبت امشي ببطء احمل حقيبتي نحو باب المدرسه الكبير مشيت الى ان وصلت لنصف الطريق لأسمع احد يصرخ بأسمي و هو يركض ...ألتفتت إلى الخلف لأرى باتريك.. اظن ان اسمه كان هكذا ... انا اصلا نسيت ان كان ذلك اسمه ام لا ...هه ..
وقفت لأنتظره بحجة الفضول فأنا اريد ان اعرف ماذا يريد مني بالضبط ؟..
وصل ألي و هو يلهث و يقول..
باتريك:- للتو رأيك عند باب المدرسه كيف وصلتي الى هنا بهذه السرعه
أيما:- ماذا ولماذا تسأل ماذا تريد
باتريك:- هل طريق منزلك من هنا؟
إيما:- اوه اجل هو كذلك
باتريك:- إذن لنذهب هيا فأنا منزلي أيضأ من هنا .
... صمتت لمده لم تقارب الخمس دقائق ليضع باتريك السماعات في أذنيه و يشغل المسيقى...يبدو أنهُ يحب المسيقى كحبي للرسم ... ابتسمت على فعلته و بقيت امشي الى ان وصلت لمنزلي ..
ذهبت بسرعه دون توديعه يبدو إنه لم يلاحظ رحيلي اصلاً فقد كان منشغلاً بهاتفه و الاغاني ... هذا جيد فأنا لا اريده ان يعرف عنوان منزلي أيضاً.. كم انا غبيه إذن لماذا تركته يأتي معي اليوم..آه انا سوف أجن من غبائي...
دخلت البيت وانا اتذمر و اشتم اليوم الذي ولدت فيه بسبب ملل المدرسه و التعب الذي حلَّ بجسدي فأنا كُنت طيلة الحصص أُفكر في فراشي و غرفتي التي ألجأ إليها في كل حالاتي .....
و من ثم دخلت إلى الصاله متجهه لغرفتي لأرى مالم اشأ رؤيته يوما ..يتبع
((*ان كانت هناك اغلاط إملائيه تجاهلوها فضلاً وليس امراً* ))