لمصلحتك|5|

936 64 3
                                    

" كل هذا كان لمصلحتك"
تمتم جيمين بينما يشاهد تحرك القطار أمامه في الظلام الذي لا يوجد به سوى ضوء القمر





-
استيقظت على صوت صراخ الممرضة القادم من الخارج ... فلقد نمت في مكتبي الليلة الماضية لكثرة الأعمال ... خرجت بسرعة و تبعت مصدر الصوت ...ليرتعش جسدي من شدة قساوة المنظر كانت جثة فيكتوريا مزرقة و ملقاة على الأرض و تنبعث من المكان رائحة كريهة لم أتحمل النظر اكثر لذا ركض مسرعة الى اقرب دورة مياه و تقيأت ، حاولت ان أتمالك أعصابي و اخرج ... كان المدير يقف أمامها و هو يتحدث مع بعض العمال لديه ... اتجهت بسرعة الى المدير و قلت له بصوت شبه مرتجف
" يجب ان تتصل بالشرطة ما الذي تنتظره؟"
نظر لي بسخرية و قال
" ماذا ان الأمر لا يستدعي قدوم الشرطة انها حالة وفاة عادية سنقوم بدفنها فحسب"
نظرت اليه بتعجب و غضب في آن واحد و تحدثت
"ماذا؟! اليس واضحاً انها ماتت خنقاً حتى الموت انظر الى الكدمات على رقبتها!"
تغيرت ملامحه على الفور من السخرية الى الغضب و تحدث بصوت مرعب
" لقد قلت انها حالة وفاة طبيعية ، و انا سوف احقق في الموضوع هل هذا مفهوم؟"
نظرت الى يده التي كان يلوح بها امام وجهي لألاحظ ان كم قميصه ملطخ بسائل احمر يشبه الدماء! ... ارتسمت على وجهي ملامح الخوف و جريت الى مكتبي بسرعة و انا اكاد اختنق من الصدمة التقط قارورة الماء بأقوة ما لدي و بدأت اشربها بأسى سرعة ممكنة و كل ما يدور في بالي هو
" هل قام بقتلها حقاً؟!هل يعقل هذا؟"
جلست على المقعد و حاولت تهدأة نفسي و ذهبت بعدها للإطمئنان على قدم تايهيونغ فلقد شعرت بالذنب بشأنه ...طرقت عدة مرات على بابه ولكنه لم يجيب لذا قررت فتح الباب ... فتحت الباب لأجده نائماً

 فتحت الباب لأجده نائماً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

... تحركت نحوه بكل هدوء و رفعت بنطاله حتى أستطيع رؤية ركبته ... نظرت اليها ووجدت انها قد تحسنت عن البارحة ليتحدث فجأة
" ما الذي تفعلينه؟"
ابتعدت بسرعة و تحدثت
" لقد كنت فقط ارى حال قدمك"
نظر الي بسخرية و تحدث
" لم اعرف انك طبيبة كل شيء"
في تلك اللحظة كم تمنيت ان تنشق الأرض و تبتلعني كم هذا محرج يا الهي ...و ما زاد الأمر سوء هو قوله بعد لحظات
" لماذا وجهك محمر هكذا؟"
نظرت اليه و تحدثت بسرعة
"انا فقط اشعر بالحر ... و لقد تحسنت قدمك علي الذهاب الآن"
ركضت بسرعة الى الخارج و اغلقت الباب و بدأت بضرب رأسي
بينما تايهيونغ تحدث مع نفسه قائلاً
" كيف يعقل لشخص ان يكون ساذجاً الى هذه الدرجة؟"
بعد ساعات...
كنت جالسة في مكتبي منهمكة في عملي فبدأت فجأة بتذكر لحظات لطيفة مع فيكتوريا عندما كنّا انا و هي ندرس معاً في الكلية حتى شعرت بدموعي تتساقط
" ما بي لم تكن صديقتي حتى"
فجأة بعد لحظات قام احدهم برمي شيء على النافذة فنهضت لأنظر و لكنني لم اجد اي شيء فعدت الى مقعدي ظناً مني انها بعض الطيور لكن الصوت استمر بالعودة لذا استقمت و اتجهت الى النافذة مجدداً لألاحظ شخصاً ما يركض بين الأشجار فتحت النافذة و كنت على و شك مناداته و لكن قطع هذا دخول احدى الممرضات الى مكتبي ... نظرت اليها و سألتها
" ماذا هناك؟"
" ان المدير يطلب قدومك الى مكتبه الآن"
" حسناً انا آتية حالاً"
خرجت الممرضة و لكن قبل ان أتحرك من امام النافذة عاودت النظر مجدداً بين الأشجار و لكنني لم اجد شيئاً ربما كنت اتخيل فحسب...خرجت و اتجهت الى مكتب المدير قرعت الباب و دخلت و رأيت ملامح الغضب تعلو وجهه القبيح كالعادة
نظر اللي و تحدث
"لقد عرفت من هو القاتل"
نظرت اليه بتعجب و قلت
" من؟"
لينظر الي و يبتسم ابتسامة جانبية أشعرتني بعدم الراحة و يتحدث
" انها انت... انت من قتلتها"
نظرت اليه و انا انفي برأسي
" هذا غير صحيح مالذي جعلك تعتقد هذا؟"
ادار لي حاسوبه الذي يحتوي على تسجيلات كاميرات المراقبة البارحة
و تحدث
" اعتمادا على تسجيلات كاميرات المراقبة انت هو آخر شخصٍ تحدثت اليه فيكتوريا قبل ان تموت"
نظرت اليه بعيون دامعة و تحدثت
" نعم و لكن هذا لا يعني انني قتلتها"
أعاد حاسوبه الى وضع العادي و تحدث
" لقد قلت ما لدي و لا اريد رؤيتك مرة اخرى هنا في المستشفى انت مطرودة"
" ماذا؟!"
" هل تعانين مشاكل في السمع لقد قلت انت مطرودة اوه صحيح و مريضك المجنون سوف يتم تحويله الى الطبيب جيهوب"
" لكنك طردت جيهوب السنة الماضية!"
"لقد عينته من جديد"
فتح الباب فجأة لألتفت و ارى جيهوب يقف امامي مع ابتسامة سخرية تعلو وجهه و تحدث
" اهلاً كاميليا لقد مر وقت طويل"
لم اعرف ما الذي علي قوله اكتفيت فقط بالخروج و رمي معطفي الطبي على الأرض ... خرجت من المستشفى و اتصلت بجيمين
" جيمين اين انت؟"
"في العمل ، ما به صوتك ؟"
" انا قادمة إليك"
انهيت جملتي و أقفلت الخط و اتجهت مباشرة الى المستشفى الذي يعمل به
و بعد ربع ساعة من المشي وصلت اخيراً الى المستشفى دخلت و مشيت صوب مكتب جيمين دخلت اليه و انهرت بالبكاء امام جيمين و المريض الذي كان لديه ... استقام جيمين بسرعة و اعتذر من المريض وطلب منه الإنتظار لبضع دقائق و خرج و أخرجني معه ... أمسكني من كتفي و تحدث بصوت قلق

" كاميليا ما الذي يحدث؟"تحدثت و انا ابكي بشدة"لقد انتهيت كل شيء قد انتهى""اهدأي اهدأي و اخبريني مالذي انتهى؟""لقد (شهقة) لقد قام بطردي(شهقة) و اتهمني بالقتل(شهقة)"" حسناً يبدو انها قصة طويلة دعيني فقط انهي ما تبقى لي من العمل و نخرج للحديث في مكان...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" كاميليا ما الذي يحدث؟"
تحدثت و انا ابكي بشدة
"لقد انتهيت كل شيء قد انتهى"
"اهدأي اهدأي و اخبريني مالذي انتهى؟"
"لقد (شهقة) لقد قام بطردي(شهقة) و اتهمني بالقتل(شهقة)"
" حسناً يبدو انها قصة طويلة دعيني فقط انهي ما تبقى لي من العمل و نخرج للحديث في مكان آخر ،اجلسي الآن هنا و حاولي ان تهدأي قليلاً"
أومأت له بالموافقة وجلست على احدى المقاعد الموجودة و عاد هو الى مكتبه ... جلست و كنت اشعر ان حياتي قد انتهت فقد كان عملي هو كل ما املك في حياتي انا حتى لا املك حبيباً!
و بعد ساعات من الإنتظار...
خرج جيمين مسرعاً و اتى الي و تحدث
"لقد انتهيت هيا لنخرج"
أومأت له و اخرجنا معاً و لكن بمجرد خروجنا من المستشفى لاحظت ان جيمين لا يزال يرتدي معطفه الطبي لذا تحدثت بصوت متعب
" جيمين هل ستخرج بمعطفك الطبي؟"
نظر اللي جيمين و من ثم نظر الى نفسه و تحدث بسرعة
" يا العي كيف نسيت سوف أضعه و آتي لن أتأخر"
" حسناً سوف انتظرك هنا"
أنهى جيمين جملته و و انطلق مسرعاً الى الداخل بينما أخذت انا نفساً عميقاً جداّ لألاحظ فجأة وجود من يراقبني أمعنت النظر به لأجد انه نفس الشخص الذي رأيته بين الأشجار بمجرد ان عرف انني لاحظته بدأ بالجري مسرعاً بينما بدأت انا أيضاً اركض ورائه و انا صرخ قائلتاً
" توقف !توقف!"
اقتربت منه جداً و قمت بسحب قبعته من على رأسه و لكنه استمر بالجري بعيداً عني
نظرت الى القبعة و لاحظت وجود اسم عليها لقد كان مكتوب
" جيون جونغكوك "































يتبع...

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
A psychopath with wings||مختل عقلياً مع اجنحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن