لِمَ هذه الورود لا لون لها؟

87 18 78
                                    

في قرية صغيرة ، تُحيط بها أشجارُ غابة
من الـجهات الثلاث..

كان هُنالك طفل ، يسألُ والدته :

" أُمي..الأزهار و الورود مُلونة ، صحيح؟ "

أجابتهُ ، بعد أن وقفا ؛ لِـينظُرا لأحد الحقول -
التي تُزينها الأزهار :

" أجل ، صغيري.. لِماذا تسأل؟ "

همهم الطفل ، و نَظرَ لِـورود الياسمين الأبيض :

" إذاً.. لِمَ هذه الورود لا لون لها؟ "

ضحكت الأم ، ثُم قالت مُبتسمة :

" لون هذه الورود أبيض ، صغيري "

قال الطفل ذو الخامسة :

" .. أبيض ، إنهُ جميل! "

ضحكت الأم ، ضحكتها اللطيفة ، ثُم قالت :

" أتُريدُ بِـأن أُخبركَ
بِـقصة ألوان الزهور و الألوان ،
.. و بسبب كون ورود الياسمين بيضاءُ اللون؟ "

تحمس الصغير ، و صفق بِـيديه قائلاً :

" أجل ، أجل ، أرجوو~ووكِ "

بدأت الأم سردها للقصة و هي مبتسمة ، قائلة :

" قبل زمن بعيد جداً ، جداً ..
وفي هذه القرية المُنعزلة ، ظهرت فتاة صغيرة ،
من ضوء أبيض - ظهر فجأة!

كان شعرُها طويلاً ، و ذو لون رمادي غامق..
كان لون بشرتها رمادي فاتح و--"

قاطعتها شهقةُ صغيرها ، الذي قال بخوف :

" بشرتها رمادية؟! .. أهي وحش!! "

ركعت الأم ؛ لكي تصل لِطول الصغير.
قالت مُطمئنة إياه :

" كلا ، لم تكن تلك الصغيرة وحشاً ،
و بالرغم من لون بشرتها الغريب ؛ إلا أن جدتي
قالت لي بأن الصغيرة كانت جميلة للغاية."

Colourful Flowersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن