النهاية..

87 9 18
                                    


وقفتُ وكنتُ في موقف لا أُحسد عليه. فتاة تستطيع فهمي. وكنا نبكي سويا قبل بضع دقائق., وفتاة أخرى أكن لها نوعاً من مشاعر الإعجاب. استدرتُ من أجل أن أفكر. ربما سأرفض طلبها بكل أدب. استدرتُ مجدداً لأواجه 'ميسو'..

لكنها كانتْ قد اِختفتْ. جلتُ بنظري في الحديقة الضخمة.. لكن لا أثر لها. حملتُ الكتاب ووضعتُه في الحقيبة بعجل.. بغية البحث عنها.. لكن الدفتر. كان مكتوباً عليه "إلى اللقاء" لقد أدركتْ أني لن أبقى معها طويلاً بسبب الرسالة.

خطها كان جميلاً. عندها فهمتُ أنها رحلتْ للمرة الثانية. وكنتُ أشعر بأني ربما لن ألتقيها مجددا. لكن ربما ستأتي غدا.. إلى نفس المقعد المعتاد. المقعد الثالث عشر.

 أدخلتُ الدفتر والقلم إلى الحقيبة الصغيرة وعلقتها على كتفيّ في راحة. فتحتُ الموقع مجدداً واتضح أنه كان موقعا لمطعم دينيز.

ركبتُ الحافلة بيْد أن المطعم يبعد عني بخمس أحياء سكنية. وكان يعج بطلاب الجامعات الذين قرروا أن يخرجوا للسهر بعد يوم شاق في الدراسة.

رحتُ أتساءل عن حياة الثانوية لأنني لم أدخل الثانوية ولم أجرب إحساس أن أكون طالباً بالثانوية. فلقد أنهيتُ فترة المتوسطة بصعوبة. فعامي الأخير في المتوسطة كان الأسوأ.. كنتُ أتعرض للتنمر، وطردتُ من 'النمط المحدد للبشرية'. رفعتُ نظري وكنا قد اقتربنا كثيراً.

ترجلتُ من الحافلة وأنا أحدق بلافتات النيون. المكان هنا مكتض، رغم أن تاريخ اليوم سيتغير بعد بضع ساعات من الآن.. إلا أن اليوم لا يزال في ذروته في هذا الشارع. شارع غانغنام .

هناك العديد من الأضواء. وأخيراً تمكنْتُ من رؤية لافتة المطعم. عبرتُ الطريق وسط الكثير من الناس. استطعتُ لمح نايون وهي واقفة تنتظرني. لقد مرتْ نصف ساعة منذ أن أرسلتْ لي رسالتها.

تقدمتُ نحوها وأنا أنزع الكمامة. ابتسمتْ حين رأتني. سألتْ ذات الأسئلة المبتذلة.. كيف الحال وكيف هي أحوال العمل..

كانتْ تحمل كتاباً معها. طلبتْ سلطة ما.. لم أتمكن من معرفة مكوناتها. بينما أنا طلبتُ فقط كأس عصير برتقال.. رغم أني لم أمتلك أي رغبة في الأكل. فالغصة مازالتْ متكونة في حلقي. مازال شبح 'ميسو' وهي تنظر لي بعينيها الزجاجيتين يظهر لي.

" أردتُ لقاءكَ لأني أشعر بالوحدة.." قالتْ وهي تبتسم .. شعرتُ بتحطم في قلبي. كيف لها أن تقوم بذلك.. كيف لها أن تبتسم بينما تجرح شخصاً ما..

"هل تعلم أن أمكَ بحثتْ عنكَ كثيراً.." قالتْ وصدمتُ.. أعني أنها درستْ معي من قبل. كيف لها أن تعرف عن والدتي..

"كيم نام جون. أريد أن أساعدك. حقاً.. سأدفع تكاليف ذهابك إلى مختص نفسي.. سأدفع تكاليف العلاج النفسي. فقط عد لمنزلك مجددا.." قالتْ وقد أمسكتْ بيديّ.. شعرتُ بالصدمة الحقيقية.

الشتاء قد اقترب..  |مكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن