الجزء التاسع

5.3K 265 6
                                    

أحاطت بعينيها سحابة من الضباب الكثيف الذي سرعان ما تمكن من إخضاعها له فأغلقت عينيها بتثاقل بينما يحملها أحدهم ليدخلها صندوق سيارة ويرحل
بينما كوك انتبه على غيبها ما يقارب نصف ساعة
كوك لما تأخرت.......لربما لا تزال على الهاتف حسنا هؤلاء هن الفتيات إذا بدأن محادثة لا ينهينها
في مكان آخر
تفتح يارا عينيها ببطئ بينما تجوب بنظرها في أنحاء المكان الذي أخدت إليه ، مكان قديم مهمل جدران معدنية لا بد من أنها ورشة قديمة و مهجورة ثم نظرت  لنافدة متصدعة ثم شهقت
يارا ما هذه الأشجار الكتيفة أيعقل أنني بوسط الغابة .....تبا علي أن أفر من هنا
أرادت تحريك جسدها لكنه كان مكبلا بالأغلال بدأت تجول بأنظارها في المكان لتلمح قطعة معدنية حادة بالأرض أرادت أن تصل إليها لتقع على وجهها
يارا بسخرية .رائع. لكن فورما وجدت تلك القطعة أمامها أردفت بسعادة. رائع.
انتشلتها يارا بيديها العاريتين فجرحت لكن رغم الألم استطاعت أن تفك قيدها
يارا إذا ماذا أفعل الآن
ريك ستبقين هنا
يارا تبا
ريك قيدوها
أرادت المقاومة لكنها تلقت ضربة على رأسها جعلتها شبه فاقدة للوعي
في مكان آخر
كوك ،يكفي لقد تأخرت كثيرا سأذهب للبحث عنها
خرج من الحفلة وبدأ بالبحث عنها لكن دون جدوى إتصل بها عدة مرات لكنلم يجبه أحد
كوك بذعر، تبا كان علي أن أبحث عنها منذ البداية آه ماذا أفعل.......ربما هي ببيتها
توجه مباشرة إلى بيت يارا وبدأ البحث هناك بينما ينادي عليها إن كانت بالداخل لكن لم يجد أي رد فجأة بدأ هاتفه يرن انتشله من جيبه وعندما رآ أن الإتصال وارد من يارا أجاب بلهفة (اتصال بالصورة والصوت)
كوك يارا.......  من أنت لما  هاتف يارا في حوزتك.....أيعقل أنك......أيها الوغد إن لمست شعرة من رأسها سأقتلك
ريك إهدأ أتريد رأيتها
وجه الهاتف باتجاه يارا التي استفاقت لتوها
وقد كانت حالتها مزرية شعرها المبعثر ووجهها الشاحب الملطخ بالدماء الجافة على طوله بسبب ضربها على رأسها  ويديها المكبلتين اللتان تصبغتا بدمائها بينما تحاول التحدث لتمنعه عن المجيء لكن الشريط اللاسق يمنعها من ذلك
كوك بألم.. ماذا فعلت بها
ريك إن أردتها تعال إليها لكن لا تجرأ على الإتصال بالشرطة
ثم أغلق ريك الخط بينما ينظر ليارا بشر
لا تقلقي سأكون رحيما بك ما وسأدفن جثتكما معا ما رأيك
نزع الشريط اللاصق
يارا. أنت مختل
ريك أصمتي  لست كذلك...لا طالما نعتني الناس بالمختل وسأجعلهم يندمون بدآ بكي
أعاد الشريط وبدأ يضحك بهستيرية وجنون  ثم خرج
فجأة جاء رجل حمل يارا بأغلالها إلى مدخل الورشة ويضعها على كرسي بينما المسكينة فقدت قدرتها على المقاومة فإضافة للمخدر الذي لا يزال مفعوله قائما فقد فقدت كمية من الدماء بسبب إصاباتها
كانت تحس بالوهن والضعف اللذان لطالما ارتعبت منهما  خاصة أنها لم تعد تفكر في حياتها بالحد ذاتها بل كان كل تفكيرها في آسر قلبها الذي يتجه للخطر المحدق و ربما الموت المؤكد بسببها
يارا. أنا السبب أنا.....  سسوف يقتل بسببي 
ثم أكملت  بكاء صامت بينما يأس والقهر يكادان يخنقانها  و الشريط الاسق يمنعها حتى من الصراخ
لما ...ماكان علي أن  أعطي نفسي أملا كاذبا في الحياة بطبيعية. فأنا لست طبيعية حتى ،ما كان علي أن أحب ،فالحب لم يسبب لي سوى الألم 
كيف كنت غبية لأتغاضى عن الماضي فبسبب غبائي ها هو الماضي الأليم يعيد نفسه مرة أخرى
ثم بدأت تجهش في البكاء
جونغكوك هو آخر بصيص أمل بحياتي إذا ذهب فما فائدة أن أعيش في الظلام كالعمياء،إذا قتل فسأموت معه
لكن قطع أفكارها تلك صوت فتح لباب الورشدة القديم حيث تقدم شبح أسود بدأ يحرك رأسه يمينا وشمالا كأنه يبحث عن شيء وما إن استقر نظره عليها حتى ركض بإتجاهها مسرعا

المحطمة الباردة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن