تراجع: 5

4.6K 537 301
                                    

"للأسف لا أستطيع قتلكم فملكتي بينكم"

توترت الاجساد من حولي بعد كلامه بينما حدقت به أرى كيف يستمتع بالوضع الذي وقعنا به.

احتدت نظراتي بكره "لنتفق على أمرًا أولًا، أنا لستُ أي شيئًا لك"

رفع حاجباه وطقطق بلسانه ليصدر صوتًا ساخرًا " هذا ليس ما كنتِ تقولينه قبل قليل!"

رفعت نظري له عندما أصبح على بعد خطوتان مني، أرمقه بكره.

ليس لدي شيئًا أقوله، كيف أنجو من هذه المصيبة، كيف أجعله يغادر أرضنا وحيدًا ودون رجعة.

"حتى وأن كنا رفقاء هذا الأمر يعاكس فطرتنا، خذ رجالك واذهب أيها الببري"

تنهد " لا يوثق بكلمة الفهود أبدًا، أمرًا جديد لأتعلمه"

أقترب وبحركة غير متوقعة حملني ورماني على كتفه، وأدار ظهره لعائلتي، بينما تنتشر شرارتً مخيفة بيننا.

صرخت به برعب بينما تعالت زمجرات اخوتي، واندفعوا ليهاجموه، لكن رجاله انقضوا عليهم يقاتلونهم.

"لا، لا، توقف، توقفوا، اتركوا اخوتي، اللعنة عليكم أيها الببر" ضربته ورفسته حتى آلمتني قدمي، أردته أن يسقطني أرضًا لعلي أستطيع مساعدة أخوتي.

لكنه لم يفعل.

لم يهتم بما يحدث خلفه من دمار، لم يهتم أبدًا.

نشجت ببكاء عندما تعلقت عيناي بوالدي الذي ينظر لي بصراع لم يعلم من ينجد منا، أنا أم اخوتي.

في الأخير لم يستطع ترك أبناءه بين أنياب النمور، وهب لنجدتهم بينما يبتعد بي هذا الببري.

همست بضعف " أرجوك أوقفهم"

لم أستطع رؤية جماعتي يفترسون من قبل النمور، تمنيت الموت بدلًا من ذلك.

" لقد استمعت لكِ لمرة، ولا أنوي أن أكررها"

لن اذهب واتركهم خلفي للموت، لن أسمح لهذا بالحدوث.

أغمضت عيناي وسمحت لفهدتي بالخروج والتشكل على شكلها الطبيعي، تضخم جسدي بين ذراعه حتى لم يعد يستطيع إبقائي بين قبضتيه.

تحرر جسدي من قبضته ووثبت نحو عائلتي، تجاهلت ألم كاحلي وركضت بإقصى سرعتي لأصل لهم قبل أن يصل إلي، عندما أصبحت على مقربة من النمر الذي يواجه فابيو ويغرس أنيابه في جسده، قفزت على ظهره ومررت بمخالبي على طول جسده قبل أن أسقط على قوائمي وأنظر له بإستعداد.

الغريغورا | GRIGORAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن