"ماييسا!" هتف صوتًا من خلفي جعل العجوز توقف تمتماتها التي كادت أن تقتلني.شهقتُ عندما اختفى الألم، وخارت قواي بعدما توقف جسدي عن التلوي لأستلقي دون حركة، تعلق نظري بالعجوز الساحرة التي أستنزفت طاقتي القليلة، كانت تنظر لمن خلفي بوجهًا خالي من التعابير، كستارة لا تظهر ما خلفها.
" ما كان هذا أتفاقنا، أمارا ماييسا" تحدث صاحب الصوت الأول لأتعرف عليه هذه المرة، أنه الببري.
حاولت النهوض فلم أرغب أن أكون في موضع ضعف أمامه، لكن خانتني قوائمي الخائرة.
" لم نتفق على أي شيئًا يخص الفهود" أجابته العجوز بصوتًا بارد، أرسل صوتها رعشة خوف لجسدي، لقد كان صوتها غليظًا باردًا لا يحمل أي مشاعر.
"أنها معي"
شعرت به يحملني بعد ذلك لأرتعش بين يداه وتسري رعشة من نوعًا أخر في جسدي، وتيارًا من الصواعق يمر بعمودي الفقري.
رفعني بسهولة وكأنني بهيئتي الكبيرة المليئة بالفراء لا أزن شيئًا.
تصلب جسده لثانية عندما تلامسنا قبل أن يردف للعجوز " أعلم أن ضيافتنا أنتهت بعد هذا الموقف، لكن بما أنكِ من تسبب بحالتها هذا، فستضطرين لتقبل وجودنا حتى المساء، ثم سنذهب في حال سبيلنا"
شعوري بذراعيه حولي جعلني أشمئز من نفسي، لقد لمسني بيداه الملطخة بدماء شعبي، لقد حملني بنفس اليد التي قتل بها أبناء جنسي.
'ضعني أرضًا' حتى صوتي في عقلي بدأ متعبًا.
واصل المشي متجاهلًا طلبي، وأنحنى بي ليدخل نفس الخيمة التي نهضت بها صباحًا.
لم أصدق متى وضعني على الفراش لأبعد نفسي عنه وعن ذراعيه 'لا تلمسني مرة أخرى أيها الببري القذر' همست بكره.
"ما كانَ عليكِ مهاجمة سامرا، لذا لا تلومي الماييسا على ما فعلته"
نظرت له بينما هو جالسًا بالقرب من فراشي، نظرة مليئة بالإحتقار والكره، إلى متى سيُحكم علي بالبقاء مع هذا الرجل، إلن أجد منقذًا لي أبدًا!.
'لما قد ألومها، لو سنحت لي الفرصة لقطعت رؤوسهم بأنيابي، أنا لستُ ممن يلوم أعداءه بينما يفعلُ المثل'
أومئ بتفهم "هذا جيد" تفحص جسدي بنظره " أخبريني متى ما تصبحين قادرة على المشي، حتى نكمل طريقنا" نهض بعد أن انهى حديثه وخرج من فتحة الخيمة منحنيًا.
عندما خرج خار ما تبقى من قواي ورجعت لجسدي البشري بتعب، غطيت جسدي بلحافًا خشن الملمس لأستلقي على جانبي بإرهاق، وأغلق عيناي لأنام، لم أعد أستطيع التحامل على نفسي فالأنهاك أخذ كل طاقتي المتبقية.
أنت تقرأ
الغريغورا | GRIGORA
Paranormalقوم يمتازون بطول القامة ونحافة الجسد، والخفة في الركض، مما يجعلهم أسرع كائن على وجه الأرض. يدعوهم البعض بالعدائون، ويدعوهم البعض الاخر بخفيفين الحركة، أما أعدائهم فيدعونهم بالصيادون. أنهم شعب الغريغورا. شعب الفهود الصيادة. استمرت حربًا طويلة بين شعب...