4)الذكرى الرابعة

114 17 35
                                    

تقدمت للداخل وصوت خطواتي يرافقني، حدقت قليلا بالبيانو الذي يتوسط المقهى، والذي كان مرفوع الغطاء على غير العادة، لأعض شفتي بقهر وأتجه نحو الطاولة.

"ألم تجدي غير هذا اليوم لتنظيف البيانو؟"

تسلل لمسامعي صوت خافت صدر عن النادلة التي توجهت لإحضار طلبي المعتاد فور انتهائها من توبيخ إحداهن، معتقدة أنني لم أسمع حديثها.

كنت احدق بتلك الآلة بنظرة منتحبة، مصحوبة بنسمة هيام، كمن يتأمل حورية بحر هاربة من أطلانتس الغارقة، استحضر مثالية ملامحك التي تعزف على أوتار قلبي كما تداعب أناملك مفاتيح البيانو.

أذكر جملتك حينما كنت تخبرينني عن أساسياته بتعابير وجهك الدافئة، تلك التي لطالما بدت لي أبدع من تفاصيل أي لوحة فنية أنتجتها البشرية:

"حينما تعزف، عليك تحريك أصابعك على المفاتيح برقة كما لو أنك تداعب رأس رضيع حديث الولادة".

عزفك للموسيقى التي عشقها خافقي قبل مسمعي، والتي أحيت روحي قبل أن تغرقها عشقا...

~أفتقده~

____

أستقبل كل الطماطم والأحذية الطائرة بصدر رحب

كتبت الفصل بسرعة لذا لست واثقة من جودته💔وأعتذر لتأخري المتكرر رغم تعليقاتكم الإيجابية❤

اشكركم جزيل الشكر على تحفيزكم المستمر لي☁💕أنا ممتنة حقا❤

دمتم لي سندا❤

مقهى الذكرياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن