جنازة حفل الزفاف

996 36 7
                                    

اتصل بوالدها طالبا منه موعدا .. عن ماذا سيتحدث .. هو لا يعلم .. فقط يريد الاعتذار لاجل انحراف القدر ربما .. التقيا في مقهى طالبا عصيرا . وضعه النادل فوق الطاولة و رحل ... باشر قائلا : يا عمي صبرت عليها حتى تعبت لست ارى لنفسي قدرة على التحمل اكثر ... لقد عاتبت و عاتبت . ان الله لا يحمل نفسا ما لا طاقة به عمي .. و ابنتك فوق قدرتي ... تلك الفتاة اراقت كل دمي ... عماه اعتذر لن اخبرك عن ما فعلت او مع من .. فأرجوك لا تسأل . لن اجرئ على ان اجعلك تكره ابنتك مثلما انا افعل ... عماه لا اشكك في تربيتك فأنت واع و تعلم و لكني يا عمي اسأت الظن بها ... ظننتها جنة و انا بلهيب جهنم انعم ... عماه تقاسمت معها كلي فان احتاجتني كلي ما تأخرت في حملها ... لم تحتج لغيري .. و ان احتاجت لغيري فغيري الاخر يحملها ... مالي انا الا السمعة و راس المال من دواعي الوالدين .. لم ابشع معها حراما دنيويا .. اخبرتك يا عم : سأكمل معها نصف الدين .. انتهيت عماه فأعذرني انا اليوم مخمور بدون خمر ... اخبرك اني رجل يبكي الان .. و اخبرك انه لن يبكي مرة اخرى .. خيم الصمت .. و صوت شهيق رجل يبكي .. نعم الرجال يبكون عزيزتي .. و لكن لا احد سيراهم .. يبكون في اماكن فارغة كداخلهم ربما .. بعد شهقة شابهت شهقة ما قبل الموت ... بشر قائلا : قصة فشلي هي يا سيدي .. اسف امي تلك الكيلومترات التي تفصل بابنا و بابهم كانت عبثا بل حقا لم يكن داع من وجودها .. اتعبتك امي .. اسف عماه اسفا .. سمحلي عمي و الله تمنيت نكون نسيبك .. وسط خطاب اعتذاره الذي اظهر وحشية صغيرته لوالدها شاح نظره هو .. شاب بسيجارة و هي . استغرب والدها في تفاصيل وجهي الرهيبة ... و دمعة هاربة من سجن العين .. تماما كطفل سرقت منه ملابس عيده الوحيدة ... التفت والدها ليجدها برفقة اخر مثلي فضل لا يطلب يدها .. اخر مثلي لديه ملابس عيد كثيرة .. وقف والدها محاولا اتجاه نحوها فأمسكته .. مشي قدام الناس يا عمي ... ارفع رأسك يا عم مزالها بنيتك ... استمرت جنازة حفل الزفاف و لكن .. تمت دعوة والدها ايضا اخذنا تاكسي و افترقنا عاد والدها الى المنزل وجدها فأشبعها ضربا صرخ كثيرا و كأنه ينتقم لي ... كأني انا ابنه وهي .... عاهرة .... اخطأ بفعلته تلك ماكان يجدر به فعل هذا ... اغلق غرفتها و راح يطلق صراح دموعه من سجن العيون ... الرجال تبكي يا عزيزتي ... ارأيت ؟ لحظات قليلة و سمعوا صراخ من الغرفة .. راح والدها راكضا ما الذي يحدث .. الوالدة ابنتك .. الوالد مابها .. الوالدة اصابت شرايينها بشئ حاد .. المكان المستشفى .. قاعة الاستعجالات غرفة الانعاش ... الزمن 00:01  الطبيب : اوقفنا النزيف و لكننا سنفقد الفتاة نحتاج متبرعا .. قلبا اخر مثلا .. الوالد خذوا قلبي اتوسل لكم انقذوها . الطبيب : عذرا يا سيدي نحتاج قلبا شابا .. قلبها ما رضى يبقى في صدرها . بمن سيتصل الوالد به لقد فعلها .. ايقظه من النوم ركض ناحية المستشفى ...... دخل و استلقى مباشرة ليهدي حياته الان لها ... الطبيب سنستبدل قلبكما .. هو هههههه لا يهم .. تمت العملية بنجاح بعد ثلاثة ايام استيقظ هو القى نظرة عليها و خرج .. يومان بعدها استيقظت هي .. الممرضة تسمع صراخا و تركض نحو الغرفة .. الممرضة مابك هي ماهذا ما الذي يحدث اخرجوا هذا القلب من جسدي .... فيه بزاف محبة نقية ما حملتهاش ... الممرضة ستدعي الطبيب يخذرونها ... يشخصون حالتها ليؤكدوا لوالدها انها جنت ... اصيبت بمرض عقلي لم اتحمل قدر الحب الذي كان يحمله هو لها ... جن جنونها حبا تماما كما كان هو مجنونا بها ... واصل يومياته و لم يهتم او يتذكرها مجددا حتى بعد ان اخبروه انها جنت .. و اسمه لا يفارق بصيلات عقلها المتلف كليا و لكنه فقط لم يهتم .. يكتفي بالابتسام و مضاجعة اجساد اخرى وتحطيم قلوب العاهرات مم مؤسف ااه لا عليكم لقد اخذ قلبها . أتذكرون .



                                                 "" جنازة حفل الزفاف ""

جنازة حفل الزفافWhere stories live. Discover now