The cellar

147 23 203
                                    

_____________________________
_____________________________

'تيك توك تيك توك تيك توك'

صوت الساعة المدويّ في الأرجاء..
يعلن عن بدء المأساة..!

"يا صغار..! أخرجوا من مخبئكم.."
قالها ذاك الرجل بنبرة حادّة

تسارعت نبضات قلبي، جبيني يتعرق بشدة تمتمت
"مـ..مالذي يجب علينا فعله هم سيجدوننا.."
نظرت لصديقي الذي بجانبي.. نظرات ترجي لعله يجد حلاً لهذه الوضع

بينما أنزل رأسه بأسى مُخبراً إِياي أن لا حل لديه..

لم أستطع فعل شيء سوى إغلاق عيناي.. بقوة ضمَمت أخي الصغير إليّ، سمعت صرخات مدوية بآخر الممر..
"صوت رنين هاتف"
"اللعنة ليس وقتك الآن" تَمتمتْ..

Flash back..~

كان يوماً كباقي الأيام.. ممل~
اليوم الثالث في منزلي الجديد

أسقطت جسدي على سريري أخذت هاتفي و تصفحت الإنترنت، سمعت صوت والداي يتحدثان عن شيء.. لَفت انتباهي بموضوعهما "قبو أو ما شابه" ، خرجت مُسرعة والفضول يتملكني وقفت بجانبهما وأنا أقفز اسألهما عمّا يتحدثان
"أمي..! أبي..!، عن أي شيء كُنتما تتحدثان؟؟!"
صرخت قائله..

"هدئي من روعكِ سورا" قالت أمي بإبتسامة متوترة ثم أردفت "كنا نتحدث عن أني ووالدكِ سنخرج وعليكِ العناية بأخيكِ الصغير" أنهت كلامها بإبتسامة لطيفة

زَفرتُ بإنزعاة بينما تضعُ المزعج الصغير بين يداي وخداه الكبيران مثل الهُلام يهتزان، أمسكت به وقلت "وماذا عن القبو..؟"

"أي قبو؟" أجابت..

زفرتُ بإنزعاج ثانيةً قائلة "لاتهتمي.."
كان صاحب خدي الهُلام يصفق بلا سبب، غريبٌ أمره، مستقبله كغريب أطوار واضح

أخذته لغرفتي ووضعته بجانبي على السرير ونظرت له بِحدّه "مابال التصفيق يا وجه الهُلام؟"

كان يضحك على ما قلته وكأني قلت نكتة نظرت له بانزعاج ووضعت سبابتي على خده "هل تفهم ما أقوله يا وجه الهُلام؟"

كان يحرك رأسه وكأنه يومأ لي
لا أتحمل هذه اللطافة واللعنة

أخذت هاتفي وقمت بتصويره وأنا أشد وجنتيه بقوة "هذا جزاء من يكون لطيفاً جداً"ضيقتُ عيناي
كان هو ينظر إلي والدموع تتجمع بعينيه

رميت هاتفي ووضعته بحضني "يا صغير الهُلام! بما أن والدانا رحلا ما رأيك أن نستكشف المنزل"

أومأ لي بإندفاع
"مذهل!!" أردفت

أخذت بعض الملابس السوداء كالمتحرين ألبسته نظارة شمسية صغيرة وبدلة رسمية سوداء صغيرة تليق به وأرتديت المثل
"رااائع ستذيبني لطافتك؟ ميف لك أن تمون هكذا؟؟"

The cellar of the house||O.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن