جزء ٢٧

8.3K 180 8
                                    

الفصل ٢٧

ريم: بقالي اسبوع قاعده في البيت وحدي...كنت كل ما افتكر سامح وافتكر الفيلم تللي شفته احس بوجع غريب في معدتي...كنت مضايقه جدا وبحاول ارجع زي الاول لكن مقدرتش....
في نص الاسبوع اتصل بيا عمرو وسألني عن سامح..حكتله كل اللي حصل واني طردت سامح ومعرفش عنه حاجه...قام قالي عمرو....ريم سامح غلط في حقك لكن بجد صدقيني هو اتغير فعلا....
رديت...دي مش مشكلتي ربنا يهديه لكن انا كنت في الاول متحملاه من مبدء غلط معايا واتجوزني يصلح غلطته وخلاص لكن بعد الفيديو القذر اللي شفته مبقتش عاوزة اشوفو او اسمع عنه...
قال....ريم انا طول عمري انسان سلبي حبست نفسي في بالونة كبيرة من الذكريات..شفت اذيتك وسكت...لكن المره دي مينفعش اسكت...مش عشان سامح اخويا لأ عشانك...انا مبقولكيش سامحيه او حبيه...لكن هو فعلا اتغير وعمره مهيئذيكي تاني ...وبالعكس لو شافك عريانه دلوقت هو اول واحد هيجري عليكي يغطيكي...المعنى انا عاوزك تتصافي مع نفسك وتنسي عيشي حياتك وتبدئ من جديد عشان لو في يوم قررتي تغفري ل سامح تكوني انسانه جديده كلها امل وحب للحياة ....فهماني...
قلت بدون تفكير...معتقدش انا اسفه ...اه هقف على رجلي وابدء من جديد لكن بدون سامح...
قالي...خلاص مش دي المشكله المهم تقفي تاني...
سكت شويه وقلت...لو سمحت ياعمرو لو وصلت ل سامح تقولو اني طالبه الطلاق انا مبقتش مستحمله بجد ومستعده اتنازل عن كل حاجه من ورثي بس يسبلي مبلغ صغير اعيش بيه لحد مالاقي شغل...
قال....انتي بتهرجي انسي الكلام ده خلاص فلوسك انتي وخوانك احنا مالناش دعوه بيها خلاص ولا سامح حتى بقى بيفكر فيها...
قاطعته...لكني عاوزه اطلق....
رد....خلاص انا هوصل كلامك ل سامح...لكن من هنا لحد ما اوصلو اتمنى تفكري في الموضوع ده كويس وفكري انك تدي سامح اصغر فرصة عشان يثبتلك انه بيحبك....
قفلت مع عمرو على وعد نتقابل قريب عشان نشوف موضوع الطلاق...
كنت بفكر في كلام عمرو بس كنت كل ما افتكر حاجه حلوه ل سامح بشوف بعنيا الفيلم بيتكرر بحذافيره قدام عيوني...صعب انسى...
كملت باقي الاسبوع في البيت كان وجع معدتي بيزيد بس مكنتش بفكر حتى اني اروح لدكتور واعرف انا فيا ايه...كنت بتمنى الموت وبفكر ان ممكن روحي تكون بتنسحب منى واني خلاص هخلص من همي....
اخر الاسبوع.....
كنت سهرانه بليل قاعده في الصاله ....من ساعه ما سامح مشي وبعد اقتحام رشا البيت وانا نايمه...بقيت اخاف انام في اوضتي...كنت خايفه رشا تيجي تاني وتعمل في اي حاجه كنت بنام على الكنبه في الصاله على امل اني اسمع الباب وهو بيتفتح....
كانت الساعه عدت اتناشر بليل....كنت جعانه لكن حتى الأكل مبقاش ليا نفس ليه زي زمان ....فردت جسمي على الكنبه وغفلت بعيوني...كنت في حالة صفاء ذهني مكنتش بفكر في اي حاجه...
بس حسيت كأن في حد بيبص عليا فتحت عيوني لقيت سامح واقف وبيبص عليا.....
انتفضت من مكاني مكنتش مستوعبه انه قدامي وانه دخل من غير ما احس بيه....صرخت فيه...انت ايه اللي جابك هنا....
قال بسرعه....جيت عشان اشوفك...
قلت....وانا قلتلك اني مش عاوزة اشوفك....انت ليه مصر تعذب فيا....
رد...ريم انا حاولت لكن مش قادر ابعد عنك...كنت مستنى اي حاجه عشان اتحجج واجي اشوفك...
سألته...وايه حجتك المره دي....
مسك ايدي وقربها من قلبه وقال...حجتي قلبي مقدرتش اقاومه...
سحبت ايدي بسرعه وقلت...انت لسه ليك عين تلمسني ....وياريت تطمن قلبك وتعرفه اني مش ممكن انسى خلاص ياسامح لازم ننفصل....
بصلي شويه وكان سرحان..وبعد عني وقال...لأ ياريم مهما حصل مش هطلقك ولا هننفصل انا مش هقبل الرفض منك....
مكننش مصدقه انه ممكن يكون ده رده .....وبدون ما احس بنفسي زقيته بعيد عني بعنف...بصلي بأستغراب قمت ضربته بالألم....
معرفش انا عملت كده ليه لكنه كان مستفز كان زي الدبانه اللي بتلف حواليا ومش عارفه اخلص منها...
فجأه اتحولت بصاته كلها لغضب ولشرارة خارجه من عيونه وقال....انتي مراتي...وانا حر....وده بيتي وحقي اقعد فيه...
كنت مرعوبه من رد فعله....
سابني ودخل الحمام...مكنتش عارفه هو ناوي على ايه ورجلي اتجمدت مكنتش قادرة اتحرك...لقيته راجع بسرعه من الحمام وصرخ فيا...مهما قولتي مش هبعد...
وفجأه شدني من زراعي وزعق...انتي مراتي فاهمه انا ليا حقوق عندك وقررت اخدها....
سكت من الصدمه لكن قلت بسرعه...انت اكيد اتجننت انت اكيد مش في وعيك
وسحبت زراعي منه وقلت...انت مالكش اي حقوق عندي...
وللمره التالته ضربني على وشي بالقلم ....وقعت على الأرض ولقيته بيبصلي بصه غريبه وقال...لأ ياريم خلاص انا اتساهلت معاكي كتير من النهارده انتي مراتي رسمي وحقوقي الزوجيه هأخدها منك سواء برضاكي او غصب عنك...مش هسمح ان حد يزرع الشك جوايا تاني لأنك هتكوني بتاعتي...
كان لازم اهرب قمت بسرعه وكنت بجري ل باب الشقه كان لازم اهرب لكن سامح حصلني بسرعه ووقف بيني وبين باب الشقه زي حاجز وزعق فيا...امتي فاكره نفسك رايحه فين...هتهربي...للدرجه دي بتكرهيني...بعد كل اللي عملته بتكرهيني...انا هخليكي بقى تكرهيني اكتر....
وقام مميل عليا ورفعني من وسطي...واتحرك بيا باتجاه اوضته...حاولت ابعده عني لكن مقدرتش...
وقدر سامح يأذيني للمره التانيه وحصل اللي حصل....

قمت ودموعي مغرقه وشي...كنت حاسه انه بيعتدي عليا للمره التانيه...وكل لحظه كنت بشوف نفسي معاه زي الفيديو اللي شفته....كان سامح قاعد على طرف السرير...ماسك سيجارة في ايده...قمت وانا مش طايقه ولا طايقه نفسي...
طلعت من الأوضه بسرعه دخلت المطبخ وجبت سكينه انا لازم اقتله...والا هفضل طول عمري اسيرة ليه ورغباته...رجعت الأوضة بسرعه وقربت من سامح...حس بخطواتي السريعه ناحيته....لف وشه وقبل ما اغرز السكينه في ظهره مسك ايدي.....وجعتني من قوة مسكته ووقعت مني على الأرض...بصيتله لقيت عيونه حمراء بلون الدم...كان هو كمان بيعيط.....
نزلت على ركبي...كنت مكسورة وصرخت فيه...انت ليه مصر تدمرني ليه كل ما بحاول انسى واعالج جرحي مصر تفتحه من جديد....
مكنش بيرد كان بيبصلي وبس...رجعت كملت...انا كل ما احاول افتكرلك حاجه حلوه عشان اسامح لازم تيجي وتضيعها...ليه...عشان الفلوس...طظ في الفلوس الي تخلي البني أدم قاسي على كل الناس واقرب الناس ليه..طظ طظ...
قرب مني سامح وقال....انا....ريم....انا مش عارف عملت كده ليه...بس والله بحبك مش قصدي أذيكي...لو مكنتش بحبك كنت سبتك مرميه هنا...
رديت...ياريتك سبتني مرميه هنا ولا انك تعمل فيا كده...بتقول بتحبني...هو الحب عندك أذيه..قسوة..موت قلب...انت جرحت قلبي مره...وجيت النهارده قتلته...
خلاص مش اخدت اللي عايزه ....سبني بقى...طلقني...وانا مش عاوزاك ولا عاوزة الفلوس....
قاطعني بسرعه...انتي ليه مش قادرة تفهميني انا مبقتش تهمني الفلوس انا مش عاوز حاجه من الدنيا غيرك....
قمت وقفت على رجلي وقلت....وانا مش عاوزاك وحتى لو كنت بفكر واحد في الميه اني اغفرلك اللي عملته النهارده خلاني مش هفكر فيك تاني...ارحمني وطلقني....
مردش عليا قربت منه وهزيته بقوه...ارحمني بقى..حتى لو حبيتك او كنت في يوم بحبك انت باللي عملته خلتني كرهتك ارحمني....
بصلي سامح وقال...انا أسف ياريم يوم ماتخلى عنك هيكون يوم موتي او موتك....
بصتله بذهول....حتى لو بيحبني هيفضل اناني فعلا ياسامح عمرك ماهتتغير.....
..................

سامح: انا اغبى انسان في الوجود....مكنتش مصدق اللي عملته في ريم...كنت متعصب جدا...ودماغي شبه مخمورة...مكنتش حاسس بنفسي...انا مكنتش باخد حقوقي انا كنت بعتدي عليها للمره التانيه...حتى صراخها ودموعها مقدرتش تفوقني....كنت مغيب....كنت انا اللي مخدر....مكنتش قادر استوعب او افكر في فكرة الطلاق....
قلت كلمتي وسبت ريم وطلعت قعدت بره...كان عقلي بيقولي امشي زي كل مره...لكن رجلي رفضت تنفذ ده...مكنتش مستعد اسيبها تاني او ابعد عنها.....
طلعت ريم من اوضتي وبدون ماتبصلي دخلت وضتها...اتوقعت اني اشوفها خارجه ومصممه تمشي لكنها فضلت في اودتها كتير...معرفتش انام خالص...لكن على الساعه سبعه الصبح رن جرس الباب...قمت افتح وانا مستغرب...وفتحت الباب لقيته عمرو اخويا....اول ماشافني بصلي بغضب وزقني ودخل وو بيقول ...ريم فين ياحيوان.....
كنت مستغرب سألته...انت ايه ألي جابك هنا...
رد بعنف...اللي جابني وساختك وحقارتك ريم مراتك يامحترم اتصلت بيا تستنجد منك...وحكتلي اللي حصل
مكنتش مصدق انها ممكن تلجأ ل عمرو....
كمل وقال...انت عمرك ماهتتغير ياسامح ريم كان عندها حق...انت ورثت امك في طمعها وغدرها وقسوتها فعلا العرق دساس....
وزقني بعيد وزعق...ريم انتي فين تعالي انتي هتمشي معايا....
زعقت فيه...ريم مراتي...ومش هتمشي مع حد وهنا بيتها...
بصلي بقرف وقال...لما تستحق انك تكون راجل يحميها ومش يغدر بيها وقتها ريم هتكوم مراتك...
لقيت ريم خارجه من اودتها بسرعه وعيونها وارمه من كتر مابكت...قام عمرو مسك ايديها بحزم وقالها متخافيش انا اخوكي ومحدش هيقدر يأذيكي في وجودي...
وخد ريم ومشي....

يتبع

وعد بالقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن