1

1.1K 46 14
                                    


°°°

" إن لم تأتي سيكون حسابك عسيرا"

أتته رساله لهاتفه ، تقلبّ منزعجا من الصوت،
تنهدّ ضجرا ثم أخذ يبعد غطائه الأبيض عنه بينما يفرك عينيه الناعسة ، فرد يديه يجذب قليلاً من النشاط إليه للإستيقاظ ، حكّ بطنه لبرهة ثم تفطنّ لأمر الرسالة لينتشل هاتفه يقرأ محتواها ..

تململ ثم أرجعه لمكانه ، يعيد جولة أخرى من محاولة الإستيقاظ ، يحدّج سقف غرفته ذي الطلاء الأبيض ، يفكّر بشيء ما ..

" لقد حذّرتك "

رسالة أخرى أتت أفسدت مسرحه،
نظر إليها بتطلّع ثم تجاهلها مجددا يبتسم ساخرًا

إستقام وأخذ مايلزمه ليأخذ حمام صباحي،
لم يستغرق كثيرا حتى خرج يفرك شعره المبتل، اخذ بخطواته لناحية المرآة التي بجانبه ، بقي واقفا..
تكادر على هيئته المنعكسة ، يتساءل بينه وبين نفسِه

لطالما إعتاد على حبّ الجديد والتغيير فلماذا الآن هو خائف ؟

لما هو لا يعاضد هويته على غير العادة ؟

- ما الخطب فيّ؟

تهادى لنفسه،

  ثم فجأة قد لاحت إليه فكرة الرد على صديقه المسكين آخيرا ، لربما قد فكر بالموضوع الذي طرحه عليه الآخر ويود التغيير من موقفه ..

" حسنا "

أرسلها ، ثم إستلقى بعشوائية على سريره
تغطي المنشفة وجهه المتكدّر ،

يشعُر أنه سيندم ، ولكن على غرار المرات الفائتة التي يقترف فيها شيئا متهورا هو الآن يشعُر بتلك الرهبة لشيء ..

رغم انه يتوق من ذاته ان تعرف ماهية ما سيعيشه، لكنه في نفس الوقت هو يصارع تلك الرغبة بالمواجهة .

جذب وسادته وحشر بها رأسه ، تمنى لو إستطاع أن يحشر بها نفسه بأكمله وذلك الشعور بالخزي الذي يساوره..

•••

قصة قصيرة ولطيفة للكيوت الخقة ذا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


قصة قصيرة ولطيفة للكيوت الخقة ذا

القصة عبارة عن أجزاء ممكن تتحط اليوم ❤

والمحتوى بسيط يدور على شيء واحد بس ، فحاولوا تقروها للنهاية لتفهموا موقف البطل

..

عِقد جاثم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن