انا الان داخل الشركة و ارى الكثيرين متجمعون حول مكتب هاري و هاري يستمر بقول انه لم يسرق شيئا
زين جالس على احد الارائك و بجانبه الرئيس و مساعده و مساعد زين
زين يمثل كونه مصدوم من هاري وما فعله ، خبيث سترى!
زين ذهب بعيدا لأتبعه بسرعة و امسك بكتفه بقوه
" الى اين! انت السبب ايها اللعين القذر!" صرخت بوجهه و هو ابتسم
" تذكر ما قلته لك لوي ، ان افضحت بكلمة واحدة فتأكد من ان مستقبلك بين يدي و سينتهي بشكل اسرع مما تتوقعه
" لن يحدث هذا " قلت بهدوء ، نعم فأنا فكرت بخطة محكمة و انا افعلها الان
" سنرى" ابتسم و انا ذهبت مسرعا نحو مكتب هاري و تجاوزت تجمعات كل من في الشركة امام مكتبه
" هاري لن يفعل هذا! انا واثق كل الثقة ان الامر فيه خلل ما! هل ستصدقون ان شخصا مثل هاري قد يسرق عقود زين التمثيلية ليختفي اسم زين و شهرته بالرغم من كون هاري هو اشهر ممثل في بريطانيا بلا منازع؟!" صرخت بإنفعال و صمت الجميع و هم ينظرون لي بتفاجئ من بينهم هاري
" نعم لا نستبعد كونه فعل هذا كي لا يأخذ زين الصدارة عنه! كيف تفسر وجود الاوراق في مكتبه ان كان هاري لم يذهب و يسرقها بنفسه؟" قال احد رجال الشرطة بحدة و هاري محاصر بين رجلين شرطيين بقيود على معصميه
كدت ان اقول لهم انني لدي الدليل على براءة هاري لكن كلام زين جعلني خائفا ، هو سيحبط مسيرتي
قد يقولون ان المحادثة التي سجلتها هي من اعدادي انا و ليست حقيقة
" ان لم تملك ما تقوله او تبرره من فضلك ابتعد" قال الشرطي لأنفي
" لدي ما اقوله ، من فضلك فُّك القيود عن هاري و ان كنت انا المخطئ و هاري هو من سرق فإسجنني انا بدلا عنه" قلت ليحاول هاري الرد لكن الرجلين يمنعونه
" حسنا ، تفضل معنا الى مكتب الشرطة ، لكن لن نفك قيد هاري فهو سيعاقب!" قال الشرطي بهدوء
" فكوه حالا! قلت انني سأتحمل كل المسؤولية ان كان ما اقوله خطئا!" قلت بحدة
" لوي لا تكن احمقا!" قال هاري ليشد الشرطي على قيوده ليتآوه بألم
" هاري ، انت لطالما كنت الممثل الذي اعجبت به ، لطالما اردت رؤيتك و لطالما اردت ان اكون مثلك! انا اعرفك اكثر من نفسي لكثرة تعلقي بك! انت طيب و لطيف و متواضع و انت لن تفعل ايّاً مما زعموه هؤلاء في حياتك! انا اثق بهذا و اثق بك!" قلت لتنهمر دموعي و امسحها بسرعة و ارى ابتسامة هاري العميقة ، لكنه يبتسم بأسى!
" لا داعي لكل هذه الدراما ، هيا معنا الى القسم الان" قال الشرطي اللعين لأذهب و ارى نظرات زين و ابتسامته الحاقدة قبل ان اذهب و اركب انا و هاري في نفس السيارة في المقعد الخلفي
" ل لوي" قال هاري بنبرة مرتجفة لأبتسم
" كل شيء سيكون على ما يرام ، اعلم جيدا انك بريء من كل هذا ، فقط انتظر و ستعلم ما عندي" قلت ليومئ بهدوء
وصلنا الى القسم و اجلسوني على الكرسي امام الشرطي و هاري وضعوه في مكانٍ اخر لا اعلم عنه
" قل ما لديك و بهدوء " قال الشرطي بهدوء
" حسنا ، ما سأقوله اولا ان الفاعل ليس هاري ، الفاعل هو زين مالك نفسه--" قاطعني الشرطي
" هذا ليس منطقيا ابدا--" قاطعته
" ارجوك لا تقاطعني" قلت ليومئ و اخذ نَفَساً عميقاً
" اولا ، بدأ الامر عندما كنت امشي بجانب مكتب هاري و قاطعني صوت زين و هاري ، زين كان يقول لهاري انه لن يبقى في الصدارة قريبا ، هاري قال انه يريد ان يصبح صديق زين و لكن زين كان ما يهمه هو الشهرة و كان شديد الحقد على هاري!" قلت ثم تنفست بعمق ليذهب التوتر قليلا
" هاري لم يعلم انني اراقبه و هو لم يقل كلامه هذا لانه يعلم انه هناك احد يراقبه او ما شابه! هاري قال كلامه من قلبه لكن نظرات زين تفسر مدى كرهه لهاري ، اعلم ان اول دليل ليس بهذه القوة لانني لا املك شيئا يدل على ان المحادثه قد حدثت لكن لا يزال في جعبتي الكثير!" قلت بهدوء و الشرطي يدّون كل ما اقوله
" حدث شيء اخر في فترة ليست ببعيدة عن المحادثة ، عندما كنت امشي بجانب مكتب هاري لمحت زين يضع الاوراق في درج مكتبه ، راودني الخوف ، لم ارد ان يكشفني لكنني لم استطع الهرب ، هو رآني ثم قال"
" ان لا ابوح بأي شيء مما رأيته و الا مستقبلي سينتهي ، اعلم ان هذا الدليل اقوى من سابقه لكنني لا املك دليلا ان هذا الشيء قد حدث لكن اخر دليل هو من سيثبت كل شيء" قلت و اخرجت مسجل الصوت الذي وضعته سابقا قبل خروجي من المنزل صباح اليوم للاحتياط
" هذا حدث قبل قليل ، رجاءا اسمعه" قلت بهدوء و انا اقدمه اليه
-فتح التسجيل- و ابتسمت بخفة" الى اين! انت السبب ايها اللعين القذر!" صرخت
" تذكر ما قلته لك لوي ، ان افضحت بكلمة واحدة فتأكد من ان مستقبلك بين يدي و سينتهي بشكل اسرع مما تتوقعه "
" لن يحدث هذا " قلت بهدوء
" سنرى" قال زين ثم انتهى التسجيل
" اذن؟ الا يبرر هذا كل شيء؟ زين قال هذا و سمعته بأذنيك" قلت بهدوء
" حسنا يمكنك الرحيل " قال بهدوء ثم نهضت مبتسما بنصر و هو وضع المسجل بهدوء في جيبه و نهض
أنت تقرأ
chance
Short Storyهَل سَتكون هُناكَ فُرصَة لِلوي المُمَثل الصَاعِد لِلتَمثِيل مَع هَارِي ستَايْلز المُمثل الأكثر شهرة في بريطانيا؟ -الرواية قصيرة-