||من أجلي||
.
.
.عمليته بعد يومان... كنت فرحة له لكن أشعر به متغيراً بشدة، هذا ليس هوسوك الذي أعرفه
كنت أشجعه، أخبره أنه قوي سيتحمل وسيخرج منها سالماً آمناً وسينتهي هذا الورم
ابتسم لي... لكن ليست تلك التي عهدتها، فقط عذرته.. ربما متوتر من العمليه لا أكثر
مرت الايام وعمليته صباح الغد لذا قررنا أن نشتَم بعض الهواء النقي، فجلسنا بحديقة المشفى على أحد المقاعد، أردت أن أبهجه قليلاً فألقيت احدى نكاتي التي يضحك عليها بشدة
ضحك بالفعل... لكن كأنه يجاملني لا أكثر
أخبرته أنه يجب عليه تحسين مزاجه، فالطاقة السلبية ستؤثر سلباً على عمليته
"أنا بخير ران... فقط متوتر قليلاً"
"ستكون بخير... سأنتظرك خارج غرفة العمليات وسأقف جانبك حين تستفيق من المخدر، أتعلم؟ سأقوم باحتضانك بشدة.. وسأقبلك أيضاً"
حسناً أظنني بالغت... فهو يرمقني بملامح غير مفهومة، لكنه فور أن ابتسم قائلاً "أيمكنكِ احتضاني وتقبيلي الأن؟"
"........"
لا أعلم ما أقول، توردت وجنتاي وشعرت بحرارتي ترتفع، كدت أتحدث لكنه سبقني بدفعي داخل عناقه
بادلته شادةً الوثاق حول عنقه، لا يبدو بخير حقاً... همس بجانب اذني أنني أفضل ما حدث له في حياته البائسة
الفراشات أخذت تتحرك بهمجية داخل أحشائي مسببة ألماً ببطني، أنفاسه بجانب أذني تنشر قشعريرة بجميع أنحائي، هذا أطول عناق حظينا به
وأكثرهم مليئاً بمشاعر لا أستطيع ترجمتها
فصله ليقبلني على احدى وجنتاي بلطف، تمنى لي ليلة سعيدة ويداه تمسح على وجنتاي بخفة، حمل اسطوانة الأكسجين خاصته ليسبقني مغادراً أولاً لغرفته
"غريب أمره.."
وفسرت غرابته بسبب توتره وخوفه من عملية غداً، رغم أنه دائماً متفائل لكنه بشر... والبشر يخاف أيضاً
.
.
.
.لسة بارت أو بارتين والرواية تخلص...
طبعاً حابة أشكر الناس الي بتقرأها وبتعمل فوت، انتو قلبي أصلاً هاتو حضن☹️💜