عِدة أَيام قُضيَت، كُل يَوم كَما الآخر يُعاد.
الجَميع يستيقظ صباحاً، و يَشرعُ اليَوم.
المَدعوة جونغيون تُدرس صباحاً و مسائاً بَعد العَصر، حَتى ينتهي يومها الخاص أحياناً بالبُكاء في سريرها خوفاً مِن الظُلمة، و حين تُصبح يَبدو على مَطيي جُفنيها الأنتفاخ و البُكاء.الآخر، جونغكوك؛
دائماً يُلاحظ وَرم جُفنيها، لكنهُ لَم يسألها؛ لَقد إعتقد بأن هذا الأَمر لا يعنيهِ.و على غراره، هو يتحسن بالقراءة؛ لا يُمكن لأحد نكران أنهُ يَعسر في بعض الكلمات و عِندها يتطلب الآمر مِنهما دقائق و رُبما أكثر حتى يُجيدا صقلَ الكَلمة نطقاً صَحيحاً.
٤:٠٤ عَصراً.
يَجلسان في مكانِهما المُعتاد حَول المِنضدة، و أمامهما تِلك الكُتب.
و مِن خلال النافذة، الشَمس تَصدحُ في كُل رُكن مِن ذلك الجَناح الضَخم؛ و كأنهُ يَنسجم مع الشَمس و يُجاريها في أعاميدها المُنارة.تَنطق، و هو يُردد بعدها.
كلاهُما ساكن المَلامح، يَفعلُ ما عليهِ فعله." ’ لِمَ لا يُمكن؟، أَليس هذا بِظُلمٍ؟ ‘ "
نَطقت بِتملل، تقرأ ما أمامها مِن أَحرُف ضجرتها كِفاية." لِمَ لا يُمكن؟، أليس هذا بِظُلمٍ؟ "
نَطق نَقيضها، بأهتمامٍ نظرهُ حَيث مَوضع الكَلمات على الكِتاب." ’ غَضبتّ مِنهِ مارسـ.. فراشة!! "
قَطعت جُملتها تِلك بكلمتها الأَخيرة، أَشبه بالصُراخ.جَفلَ بقوةٍ مَن بجانبها بسبب كلمتها تِلك، أَرجع ضَم كَفيه ببعضهما تحت المِنضدة:
" أَين؟! "
نَبس بخفوت بنبرةٍ يتملكها الرُعب، و نظرهُ يُحولهُ في كُل رُكن حَوله." هُناك! "
لا زالت مُتحمسة، دَفعت الكُرسي خَلفها و انتصبت بجسدها دانيتٍ نحو الفراشة التي تَحدثت عنها.عِندما لَمح الآخر حَشرة الفراشة تُلوح لهُ بالأرجاء، شَهق بَينما جَسدهُ الضئيل بدأ بالأرتجاف بخفة و جلدهُ بدأ التعرُق.
يَتنفس بصعوبة و مُقلتيه تكادُ تخرُج محجريهما و هو يخشى تلك الحشرة أن تقترب مِنه.هرولتّ جونغيون نحو الفراشة الواقفة عِند النافذة، توددتّ لها برفق و هدوء، حتى حَطتّ على إصبعها السبابة.
في هذهِ الأثناء أبتسمتّ أبتسامة واسعة أَظهرت حبات لؤلؤ فمها، و رغبتّ الأقتراب مِن جونغكوك ببطئ تُريه الفراشة عَن قُرب.
بَينما هو لا زال على وضعهِ، يَرتجف و ملامحهُ الهيستيرية لا زالت على مَوضعها، نظرهُ موصب نحو أصبعها حيث الفراشة.
أنت تقرأ
مَدى تساؤليّ.
Fiksi Penggemarهو الذي أَحب مُنذ نعومة أظافرهِ، سَقط نتيجة حُب مَلئ حوائجهِ الفارغة سَلفاً؛ هيّ التي أدركتهُ النَشوة، الوَله، السعادة؛ و لا تلحظهُ. • جيون جونغكوك • يوو جونغيون