أكثر مما ينبغي

1

فتحت عينيها بعد نومها الثقيل الذي دام لساعات عديدة، فعلى الرغم من رنين المنبه صباحا، إلا أنها لم تكثرت له، استيقظت دون وعي لتوقفه ثم غطت في نوم عميق مجددا..

إنها السابعة و خمسين دقيقة صباحا، و لا زالت المشاكسة لم تستيقظ، إلى أن دخلت أمها بورا شاهقة عندما لمحت أنها لا زالت تغط في نومها..

-"ابنتي، جيسو، هيا استيقظي.."

-"أمي، من فضلك دعيني أنم و لو لدقائق"

-"إنها 07:50 "

نسبت لها أمها لتستيقظ مذعورة، بفزع، شاحبة الوجه جالسة.. ألقت نظرة على هاتفها لتجد أنها حقا 07:51 لتردف بيأس:

-"يااااه! ماذا عساي أن أفعل؟ لدي امتحان رياضيات اليوم و لا أستطيع الذهاب للثانوية بهذه السرعة، في النهاية ليس لدي عجلات.."

-"أنا واثقة من أنك ستفعلين، و ستحصلين كما العادة على أول نقطة في مادة الرياضيات، الفتاة التي معدل ذكاؤها 195 درجة ستفعلها. هيا، لا تعبسي، اذهبي لدورة المياة و ارتدي ملابسك بسرعة ثم اخرجي. لا بأس بشأن الفطور، ستعودين باكرا اليوم"

Jisoo's pov

خرجت من المنزل كالمجنونة أركض، فالثانوية ليست بعيدة لهذه الدرجة، أركض و أركض كالمذعورة، إلى أن وقفت دراجة نارية باهضة الثمن أمامي، كان يقودها شاب فائق الوسامة يرتدي نظارات شمسية، خلع الخوذة و النظارات من عينيه ليبتسم لي في برود. نطقت فورا: "بأي حق تقف أنت أمامي هكذا؟"

أجابني بعدما سلمني خوذته الثانية: "تفضلي لأصولك أين ما شئت"

ابتسمت له في استهزاء: "أنا؟ ههه لا، لا أركب مع الغرباء"

أطال النظر إلي بينما أن ظللت واقفة أحاول التقاط سيارة أجرة..

*بعد خمسة دقائق*

نظر هو لساعته اليدوية ثم ارتدى خوذته ليقول لي:
-"إلى اللقاء، إنها الثامنة صباحا سأتأخر"

حرك عجلات دراجته لأصرخ لا إراديا: "توقف!"

ابتسم هو لي نظرة نصر قبل أن أتنهد ليسلمني الخوذة التي سأرتديها طوال الرحلة..

أوصلني ذلك الغريب الوسيم إلى الثانوية لأشكره غصبا عني، مشيت بعصبية لأدخل الباب الرئيسي بينما الممر كله فارغ، لقد دخل زملائي الصف.. و يا إلهي لقد تأخرت!!

استدرت عندئذ إلى الخلف عندما سمعت خطوات ما تمشي ورائي لأجده ذلك الشاب مجددا، وقفت للحظة ثم تنهدت لتنفجر نيران عصبيتي ثم أردفت و أنا على وشك الانفجار: "من أنت لتتبعني إلى مقر دراستي؟؟ اخرج الآن و لا أريد رؤية وجهك ثانية، انظر سأتأخر عن الامتحان بسببك و سأضطر لرفع دعوة قضائية ل...