chapter•5•

29 2 0
                                    

"لافيان!"
صرخت هي بصدمة ليتقلب لافيان ويفتح عينه لتنظر هي لأختها الواقفة بصمت من الصدمة..
سحبتها من يدها للاسفل بسرعة كي لا يراهما فتحدث مشكلة ،من يعلم ماذا ستفعل تلك الخرقاء ان علمت بوجودها هي وأختها؟
نظرت لها آشلي باستغراب يخالطه الخوف ،لتشير لها كلوڤر بالسكوت..
هي خائفة حد اللعنة،هذا يوم مشؤوم حقاً ،سيكون أكثر شؤماً لو استيقظ ورآها تحت سريره بجانب أختها اللتي لا تعلم شيئاً بسبب اندهاشها الغبي!..
على من تكذب ؟هي ايضاً غبية لموافقتها على القدوم في هذا البيت اللعين!
على كل حال ، هي يجب عليها الخروج من هنا..
نظرت برعب على قدميه اللتي في اللحظة التالية ستكون على رأسها ،هي الان جالسة في موضع قدميه!
لعنت نفسها تحت أنفاسها لتبتعد قليلاً ،تذكرت أنه ان وضع قدميه فهذا يعني انه سيستيقظ ويراها هنا!
توجهت ببطئ مع اختها للجهة اليسرى من السرير بصمت يخالطه الخوف..
وقف هو بعد أن تمدد ليتوجه نحو الباب ،شعرت بالخوف يتسلق لجسدها بسرعة عندما نظر نحو السرير بشكّ..
تقدم نحو السرير ببطئ ليتملكها الخوف بالكامل ،نظرت لأختها لتجدها خائفة مثلها..
نظرت نحو السرير آملة أن يكون السرير مفتوحاً من الأسفل..
ولكن لا!ليس مفتوحاً ،ماذا ستتوقع من حظها؟
هو وصل للسرير ليسمع شهقة بكاء ليستغرب ويقلق قليلاً ،من اللذي في الغرفة؟
نظر للجهة اليسرى حيث هي وأختها،ليشهق هو أيضاً حال رؤيته لكلتاهما!
ماذا تفعل هي والأخرى هنا؟!ولما البكاء!
               "اريد تفسيراً!"
نطق هو بها عندما تذكر انه من الممكن ان تكون قد سرقت أي شيء!
رغم انه لا يظن هذا الا ان هناك احتمال ،فما اللذي تفعله فتاتان في غرفة شاب لم يبلغ السادسة عشر حتى؟!
ارتجف اطرافها بخوف لتقف بصعوبة من ارتجافها ،هي الأن تتمنى لو لم تصرخ حين رأته نائماً  ..
بل لم توافق على القدوم لهذا المنزل الكريه اللذي كرهته من الان!
لو لم تستخدم أختها عينا الجرو خاصتها في اليوم التالي لما كانت هنا تشتم نفسها وأختها وتصلي صلواتها في الوقت نفسه!
"نحن-"
لم تستطع نطق جملة كاملة بسبب خوفها، ماذا الان؟ سيذهب ويقول لامه اللعينة ثم وتذهب هي تخبر والدها مع اضافة بهارات في كل جملة لعينة تنطقها!..
"نحن اردنا التأكد من شيء مهم فقط"
نطقت بها آشلي لتشكر هي ربها لنطق أختها ،لوهلة ظنت أنها اصبحت بكماء!تفكيرها غبي ولكن هذا ما يفعله الخوف..
نظر نحوها بعين ساخرة ثم اردف
"وما هذا الشيء المهم اللذي يجعل فتاة تخرج بعد منتصف الليل لبيت شاب لا تعرفه؟"
فهمت تلميحه اللذي يدل على أنها سرقت شيئاً ما ،
هي لن تسمح باتهام احد لها ظلماً!
"الم تسمع ما قالته؟نحن أتينا لشيء مهم وليس لسرقة كما تلمح له!"
نظر نحوها نظرة حادة من وقاحتها ،هي هنا في بيته بعد منتصف الليل ولا يعرفها ولا تعرفه ،وتقول شيء هام!
"اوه حقاً؟اذا لم يكن سرقة فماذا اذاً؟"
شدت قبضتها بغضب ،هي لم تسرق شيئاً ومع ذلك يستمر برمي تهمه الفارغة لها!
"قلت لك انه ليس سرقة!انه شيء خاص "
"انتي هنا في بيتي وعليك عدم التواقح معي!"
"توقفا حالاً،نحن سنحل الامر ولكن.."
تدخلت آشلي بعد أن طفح الكيل منها ،هي تريد الصراخ عليه ولكن لا تستطيع...
"ولكن؟"
"لا تنادي والدتك فقط ،نحن سنشرح لك وحينها افعل ما تريد"
تنهد بصمت ليدلك عينه
"حسناً،انتظري قليلاً"
أومئت هي ليفتح باب غرفته بسرعة ويخرج ،هي تنهدت براحة بعد خروجه وعلى عدم اخبار والدته بشيء ،هو لايزال طيباً كالسابق!..
ارادت آشلي الجلوس على سريره بسبب تعبها ،تعرف انه غيرجيد ولكن هي حقاً تعبت..
نظرت لها كلوڤربأعين متوسعة
"آشلي ماذا تفعلين!انهضي حالاً قبل ان يأتي ويقول كلاماً فارغاً!"
"فليكن! قدماي تؤلمانني"
"ما دخلك؟دعيها تجلس"
اردف لافيان وهو يتعمد استفزاز كلوڤر،رغم انه لا يحب فكرة جلوسها على سريره..
تقدم وبيده كوبان من الماء البارد ليعطي أحداها لآشلي والأخرى لكلوڤر..
"هيا"
وضعت كلوفر كوب الماء على الطاولة بعد شربها له ، و اردفت
"كالآتي:أبي قال أنه يوجد فرد جديد سيأتي للبيت ويعيش معنا،ونحن توقعنا ان يكون من طرف خطيبته ولحقناها كي نراه،لربما يكون يعيش معها و ها نحن ذا"
"لحظة!"
صرخ لافيان لتنظر كلوڤر وآشلي له بفزع
"ماذا تعنين ب طرف خطيبته؟"
نظرت له باستغراب وقالت
"اعني ابي قد خطب"
نفى برأسه بغضب واردف
"لا اقصد هذا..انتي قلتي انكِ لحقتي خطيبته معها،اذا ماللذي اتى بك الى بيتي؟"
هي استغربت من سؤاله..
أيعقل انه لا يعلم بأمر زواج امه؟
"انت لا تعلم عن خطبة امك؟!"
فزعت حين تكلمت آشلي فجأة بعد صمتها الطويل..
هو نظر لها بصدمة ثم أخذ زفيراً واردف بهدوء جعلها تخاف
"لما الكذب؟امي كانت لتخبرني ولكنها لم تفعل وهذا يعني ان هذا لم يحدث!"
هو صرخ في نهاية جملته وهذا جعلها تخاف ان يوقظ امه الكاذبة
"لا تصرخ ،الم تتسائل الى أين تذهب امك دائماً؟الم تتسائل عن هوية الرجل اللذي تحضره الى بيتها كل يومين؟لم تتسائل صحيح؟ اين كنت في تلك الأوقات؟ وتأتي هنا تتهمنا بتهمك التافهة كل دقيقتين!"
صراخها دوى في الغرفة ،لا تعلم من اين أتت تلك الجرأة وجعلها تصرخ عليه؟هي التي كانت خائفة منه تصرخ بوجهه!
مثلت القوة لتمسك يد اختها وتصنعت قناع اللامبالاة واردفت بسخرية
"اعذرنا على سرقة اشيائك الشفافة التي لا ترى بالعين"
خرجت من الغرفة ليجلس هو على السرير يفكر بكلامها ،لا بها ولا باي احد ،فقط كيف يمكن لامه فعل هذا له..
هو يفكر كيف لامه ان تكون مخطوبة دون معرفته بالامر..
هو تسائل من هذا الرجل اللذي تدخله لغرفتها بالخفاء ،ظن أنه صديق لها ،صحيح انه يعرف ان لاصديق لها الا انه اخرج لها هذا العذر كي لا يظن بها سوءاً..
كيف لأمه أن تفعل به هذا؟ كيف لغريبة لا يعرفها أن تكون صادقة معه وأمه اللتي هي أمه كاذبة معه؟
هو بدأ يفكر في أن تكون أمه من فعلت به فعلتها ،بدأ عقله يستدعي لقطات مشوشة..
لا!كيف له أن يفكر هكذا؟هي امه! مهما كان تظل امه!صحيح انها كذبت عليها ولم تخبره بشأن خطبتها الا انها لا تزال امه!..
هو سيفعل ما يتطلبه الامر

...                       

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 29, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سِيلِينْ||Celineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن