صوت صراخ ذلك الرجل هو مايسمع في ذلك البيت..
صوت الضرب ينتشر في أنحاء البيت وبالتحديد تلك الغرفة المملوءة بالدماء...
دماء فتاتين تصرخان بوجه أبيهم لسبب ما..
فيكمل الأب ضربه دون اهتمام..
رنين ذلك الهاتف هو ما جعله يتوقف عن الضرب فيعم المنزل الهدوء فجأة..رفعت إحدى الفتاتين رأسها حتى تقول بإستنكار
"هل هي تلك الفاسقة مجدداً؟"
قالت ذلك وكأنها لم تخف من ذلك الرجل..
ولم تأبه لضربه..
كلامها ذاك جعله يستشيط غضباً حتى كاد يضربها مجددًا وكأنه لم يضربها للتو..
صوت الهاتف المزعج قاطعه عندما أراد التكلم..
ضغط على زر الاتصال عندما توقف ذلك الهاتف عن الرنين..
لم يرد الطرف الثاني عليه فأعاد الاتصال حتى أجاب عليه صوت أنثوي ناعم
"أهلًا حبيبي"
صمت لثانية مستوعبًا ما تقول..
لاحظت تلك الفتاة اللتي تعرضت للضرب إندهاشه..
حتى يقول هو بصوت ناعم
"أعيدي ما قلتي حبيبتي"
أردفت هي بإبتسامة لعوبة
"حبيبي ، أعلم أنك اندهشت عندما قلت لك هذا لانني وبكل بساطة لم اقل لك من قبل..ولكن اليوم لدي مفاجأة، هل تعرف ماهي؟"
اجاب عليها بعد ان فكر بالمفاجأة
" كيف اعلم؟ هيا قولي ما لديكِ"
" ألا تظن بأننا أخرنا موعد الزفاف؟ اعلم بأن خطوبتنا كانت قبل أسبوعين ولكن أنا اشتقت لك كثيرًا وأود لو نقيم حفل زفافنا هذا الاسبوع"
اردف وهو يكاد يطير من السعادة
"لك ما تريدين!"
"وداعًا إذن!"
اغلقت هي الهاتف قبل أن يرد عليها حتى ..
هو إلتفت إليهما وظل يحدق بهما حتى قال
" تستحقان القتل كما فعلتما لامكما، ولكن للاسف لايمكنني ذلك"
أنهى جملته بحزن مصطنع وغادر الغرفة تاركًا إياهما بوضع مزري..
تمتمت ذات الشعر البندقي اللذي يشبه لونه كلون شعرالاخرى
"ذلك اللعين الاخرق"
اردفت الاخرى وهي تحاول طمأنتها
" لا تقلقي، ذلك اللعين الاخرق سوف يلقى حتفه وعلى يدنا أيضاً، ولكن الان دعنا نضمد جروحك وجروحي"
اومئت الاخرى حتى تنهضا بصعوبة بسبب تلك الجروح اللعينة كما تقولان..
خرجتا خارج الغرفة حتى تذهبا لغرفتهما او بالاصح العلِّية..
سرير مزدوج وبجانبه دولاب صغير ومكتبة أمام السرير عليها كتب وروايات ويوجد ايضاً مشط وربطات للشعر واشياء من هذا القبيل..
تلك هي غرفتهما الصغيرة الجميلة بالنسبة لهما..
صحيح انه ليس بالشيء الكبير ولكنه كذلك بالنسبة لهما..
لانه وبكل بساطة ملجئهما الوحيد حين الشدة والحزن والاهم عند ضرب ابيهم لهما..
تمامًا كما الآن..
تكلمت احداهما قائلة
"ماذا تظنين قالت تلك الفاسقة لأبي؟"
اردفت الاخرى بعد أن تنهدت
" لا أعلم ولكني رأيت ابي مندهشًا و..
سمعت كلمة الزفاف عندما تكلمت تلك الخنزيرة!"
فتحت الاخرى عينيها على وسعهما وقالت وهي تتذكر يوم خطبة ابيها منها
" يالهي ماذا نفعل؟! هل تذكرين كيف تعاملت معنا يوم الخطبة؟"
ارجعت الاخرى خصل شعرها الى الخلف وتنهدت ثم اردفت
" كيف لا أفعل؟على كل حال لا أعتقد أنها سوف ترضى العيش هنا في هذا البيت الصغير!"
عقدت الاخرى حاجبيها واردفت
" أتمنى ذلك"
نكزتها الاخرى ثم قالت بابتسامة خبيثة
"الهي،اريد الخروج"
فتحت عينيها على وسعهما ثم قالت
" اذا سمع ابي ما تقولينه سوف يفرقك عن جلدك!"
قطبت حاجبيها بغضب ثم اردفت بنبرة حادة
" وهل نسمع نحن كل ما يقوله كالعبيد؟!، بالطبع لن نفعل! يكفي اننا نخرج فقط من أجل العمل!"
تنهدت الاخرى ثم اردفت بحماس
" انتي محقة وانا غبية وابي اخرق ، هيا الى الباب!"
قهقهت الاخرى ثم قالت
" انتي حقاً كما تقولين، هل تظنين ان ابي سوف يتركه مفتوح؟ لن يفعل، يجب علينا الخروج عبر النافذة!"
يتبع••
_____________________________________________________________
وش تتوقعون أساميهم؟؟
كيف كان البارت كبداية؟الى لقاء قريب😚✌🏼
أنت تقرأ
سِيلِينْ||Celine
Fantastik"أنتِ هي سِيلِين" بعكس توقعات الجميع لردة فعلها هي فقط توجهت نحو الحائط وضربت رأسها بقوة على الجدار، ماكان يفكر به عقلها مختلف عما يشعر به قلبها.. هي فقط تفكر أن هذا حلماً وستستيقظ منه في أية لحظة.. "هيا إبي اضربني كي استيقظ من كابوس" اردفت بتشوش وخ...