ثُقَبٌ أسَود: JK

3:0.

َ

٣:٠٠.فجراً.

JK.

- ‏ودَّعتني بزفرةٍ واعتناقِ
‏ثمَّ نادت متى يكونُ التَّلاقي.؟
‏وبدتْ لي فأشرقَ الصُّبحُ منها
‏بينَ تلك الجُيوبِ والأطواقِ
‏يا سقيمَ الجُفونِ مِن غيرِ سُقمٍ
‏بين عينيكَ مَصْرَعُ العُشَّاقِ
‏إنَّ يوم الفِراقِ أفظعُ يومٍ
‏لَيتني متُّ قبلَ يومِ الفِراقِ .

خطتّ يدايَ تلك الكلماتُ المدفونةُ بداخلي نظراً لكرهي لوداعكِ لي وكُرهي لنفسي اللعينة،فأنا على معرفةٍ بأنني غداً أو بعد غد قد لا أكونُ أنا،أو تتغيرُ حالتي للأسوأ أو رُبما تنتهي سويعاتُ حياتي البائسة ياعزيزتي.
فِكري مُشوشٌ جداً ولا صفاءَ إلا بحضرتكِ فكوني عِند وعدكِ لي وعودي مُبكراً لِكّي أتزمَّل بدفئكِ.

أقفلتُ ذلك الدفتر الذي حوى بعضُ خربشاتي التافهة عينايّ تنظرا للفراغ المكانُ باردٌ جداً ومُظلم لا يرحم دونكِ ، تنهدتُ فيما أمددُ أطرافي المُتجمده على السرير وأنا أُفكر كِيف ستكونُ حياتي لو أنني لمَ أعرفكِ ، لو أن الحياة لم تجمعُ بيننا، لو أن هذا المريضُ النفسي تُرك دون رعاية وحُب كيف سيكونُ مصّيرهُ.!

أدركتُ بإن العالم مُختلف،فقط لو نظرتُ إليهِ من عيناكِ.

ونظراً لكوني شخصٌ سيءَ مريضٌ ذو عقلٍ فارغ ،شخصٌ مُختّل،لعينٌ، مُمل، وتافهٌ مُحطمٌ،مُهمش.
إلا أنني أُحبّكِ ولا أملكُ شيئاً آخر غير ذلك،حُبكِ يبثُ الحياة بداخل قلبّي الميت وأشعرُ برغبةٍ كبيره للعيش والتعافِي،ومحاربة هذه النفس..لأجلكِ.

ليتني أستطيعُ الحديث إليكِ أنتِ وفقط لكنني بائِس أُحاول دون جدوى وتعودُ كلماتي لِداخل في قُعر قلبَّي وأحترقُ بها.
ليتني أستطيعُ القول لكِ بأنكِ جميّلةٌ جداً ودافئة وأن عينيّكِ هي مجرتِي الوحيدة ونجمّتي اللّامعة،طريقتُكِ في النظرِ إليّ تجعلني أخجل من نفسّي كونّ كُل هذا الحُب يشّعُ منهما لِشخصٍ مثلي!.

شعرتُ بسائلٍ حار يُغادرُ عيني فتيقنتُ بأني أبكي .!
أيبكي الوحشُ.؟ هل يذرفُ الدموع!
أنا لا أستحقُ حتى تلك الدمعاتُ اللؤلؤيةّ ، أنا نَكرةٌ أود التخلُص مني.
وبصوتٍ يائس أشبهُ بالهمسِ نطق . " لكنني أُحبكِ . "

‏أنا فلكٌ يدور بكل كواكبهِ ونجومه المهُولة وأنتِ شمسُنا الوحيدة.

_ أشرَقُ دوماً لأجلك.