8:0|لا أُفلِتُكَ أبداً.

1.2K 146 12
                                    


.

_صبَاحاً قدَ كُنَتُ أمام بابِ بيتَ هُوسُوك،أرِنُ الجَرَس ولا مُجِيبَ دَقائِق لِيفتَح لي الباَب بعينيهِ النَعِسة،وشعرِه الأشعث

"صباحُ الخير"

تجاهلني يفركُ عينيه إثر نومهِ المفرط
دفتعهُ بِخفة من كتفهِ

"مرحباً هُوسُوك،أين كوك!"
أفسَح لي مجالاً للدخولَ وهَمّ داخلٌ بصوتٍ خاملَ نطق لي

"أيقضِيه هو في الأعلى،لنتناول الفطور معاً"

تَكفلتُ بالإبتسامِ له والصعود.

حَثثتُ بِخطواتِي إليهِ،أشتقتهُ جمَّا أودُ تعريفهِ لوالديَ
والوقتُ يضيقَ موعِد المحاكمة قريبٌ بشأنِ شقِيقتهِ
الدخيلة

اقتربتُ منه ببِطئَ نائِمٌ بِشكلٍ يُثير غريزتي الأُمومية

"جيونكي،إنهُ الصَباح هيا لنذهبَ في نزهة،اعددتُ لكَ مُفاجأةً رائعة"

تَقلبَ فِي الفراشِ مُبدياً رَفضهُ للنهوض
انبَطحتُ بجانبهِ أمَسَحُ خُصلاتَ شعرهِ المُفحَمةَ بيدٍ،ويدي الأُخرى أهَزُ بها جَسَدهِ

انَقلبَ لـ جهتَي مُبتَسماً بوسعٍ مِلئَ فمهِ واحتَضنني إليهِ
دافئٌ هو،مُحِبٌ،حنونٌ،لَطِيفٌ كَطفلٍ

ابتَعَدتُ عنَهُ قليلاً ناظَرتُ عينيهِ القمَريةُ لأخبرهُ بطلبي

"أتودُ الخروج معي،لنترُك هُوسُوك وحِيداً،وسأهديك مفاجأة!"

هَز رأسهُ لي، يستوي بجلسته يبحثُ عن وسيلةٍ لمُخاطبتي

يكتبُ بحماسٍ لمَ أعهدَهُ مِنه عينيهِ لاَمِعةٌ وفمَهُ يبتسَم،سَعيدٌ هو

"أنا أيضاً لدي مُفاجأةً لكِ،أشعرُ بالحماس لإعلامكِ بها"
قرأتُ ماخطَهُ بيدهِ،مُتحمسٌ كما أنا

ابتسمتُ له،أُقَّبَل خدِيهِ دون حرجٍ لو رأى هُوسُوك ما أفعلهُ
بهِ،تذكرتهُ لأقف بهلعٍ مُوقفةً معي المتنصمُ من فعلتي

هُوسُوك يكرهُ الانتظار طويلاً

دفعتهُ بِخفةٍ بأتجاه الحمام حاثةً إياهُ الدخول
"أسرع هُوسُوك ينتظرنا على الأفطار"

أومئ لي وكَم بدىَ لَطيفٌ بِشعرهِ الأسوَدُ المُبعثَرِ وخدِيهِ المُنتِفخةُ،من قَد يأذي ملاكٌ مِثلهُ!

   ثُقَبٌ أسَود: JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن