" ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻗﺼﺔ ﻣﻼﺋﻜﺘﻲ ﺑﻞ ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﻊ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺱ ﺷﻴﺎﻃﻴﻨﻲ "
****************************
حل الليل على تلك المدينة لتنام وينام معها سكانها، تستعد ليوم آخر أكثر نشاطا وحيوية، غفى سكانها على لحن من زخات المطر ورائحة التراب اللطيفة، يحتمون داخل منازلهم من البرد القارس، ولينعموا بقليل من الدفئ الذي انعدم بالخارج، لما لا ونحن نتكلم عن إحدى ليالي ديسمبر القارسة...قطع الهدوء والسكينة عن ذاك الحي المهجور صوت أقدام تتمختر باستمتاع تحت المطر، إمتد صوت الأقدام طويلا إلى أن اختفى داخل ذاك المستودع الضخم.
خطى أول خطواته داخله ليقوفه الجدار العملاق، -الحارس- مانعا إياه من التقدم " هل أضعت الطريق أيتها الآنسة " قال بخبث وهو يطالع الفتاة أمامه بنظرات ماكرة، لما لا وهي تقف بطولها الفاهر، بشرتها السمراء الصافية، شعرها الفحمي المموج، وعيناها العسلية الساحرة، بجسدها الممشوق التي بانت معالمه إثر إلتساق الملابس السوداء عليه بسبب المطر
نظرت إليه طويلا لتقلب عيناها بملل وتضربه بقدمها على رأسه ليسقط مغميا عليه " ليس لدي وقت للعب أيها الوسيم " قالت بصوتها الأنثوي الحاد وهي تكمل سيرها داخل المستودع ببطأ، وكأنها في نزهة داخله...
لننتقل لجهة أخرى، وتحديدا في القسم الشمالي من ذاك المستودع حيث يقف ثلاثة رجال ويحفهم ما يقارب الثلاثين رجلا، قال ذاك السمين الأصلع المليء بالدهون باستهزاء " إذا أيها الصغير هل إتفقنا " نظر الآخر له مطولا ليقول بنبرة هادئة " ألغي الإتفاق " فتح الآخر عيناه على مصراعيهما بينما اكتفى الثالث بابتسامة استمتاع " كيف تجرأ على رفض شراكتي أيها الحثالة الصغير، هل تعرف من أنا سأدمرك في لحظات! " صرخ السمين قائلا ليقطب المعني عيناه ويقول بحدة " هل تريد لقاء الرب بهذه السرعة يا رجل؟ " قال بحدة ليشهر أتباع الأول أسلحتهم على الأصغر، ليخرج عشرون رجل من الخفاء ويشهرون أسلحتهم أيضا، بينما إكتفى ثالثهم بالقهقهة بخفة وهو يتمتم باستمتاع " ستكون حفلة طويلة الليلة "
قاطع ذاك الجو المشحون دخول رجل يلهث بقوة وكأنه كان في سباق المائة متر " سيدي هناك مشكلة " قال بصوة يهتز وهو على وشك البكاء بعد أن وجه الجميع أسلحتهم عليه ليومأ سيده سامحا له بالتكلم " الحراس..لقد تم القضاء عليهم جميعا! " قال ليغمض عيناه بخوف ينتظر بضع رصاصات لتزين جسده، اتسعت أعين البقية بذهول ورجفت، حتى ذاك المجنون الذي كان مستمتعا قبل لحظات بالمجزرة التي كانت ستحدث هنا...
تحرك الأصغر ليخرج من الغرفة بخطوات أشبه بالركض وهو عاقد حاجبيه دليلا على غضبه، يتبعه صديقه المجنون والسمين الأبله، ثم أخيرا حراس كلا الأطراف فهذه حالة طاوارء.
أنت تقرأ
Demon's shadow || (ظل الشيطان (متوقفة
Action" من تكون بحق الجحيم الثالثة عشر " سأل بهلع وهو يدير رأسها هنا وهناك " أنا؟ ههه...أنا الظل، ظل الشيطان، الظل الذي سيأخذ روحك تكفيرا لذنوبك " قال وهو يضع مسدسه على جبهة الأخير لست المهزومة ولاحتى اللتي تجمع الغنائم.. أنا ساحة المعركة.. أنا بقايا الدم...