" لم أعد احارب شيئا سوى لنفسي أنا قضيتي الوحيدة "
****************************
مرت ساعة بالفعل منذ أن وصل ذاك الضيف المنتظر، الجميع يجلس داخل المطبخ، فقد أصرت يولاند أن يجلسوا هناك لأنها تكاد تموت جوعا-حسب وصفها-، يولاند تجلس على منضدة المطبخ بجانبها كوب من عصير البرتقال وطبق من الشطائر منزلية الصنع، يقابلها ذاك الضيف يحمل بيده كوب شاي ساخن، يرتشفه ببطئ، وعلى كلا الجانبين يجلس جاك وزاك.
" هل ستظل ترمقني بهذه النظرات طول اليوم؟ لقد أخبرتك بالفعل أنني فتاة " قال الضيف بعد أن ذاق درعا من تلك النظرات الحارقة موجهة حديثها لجاك " أنا حقا لم أستوعب الأمر بعد " صرح جاك بعد أطال التحديق بها " حقا لا أستغرب كمية غبائك مادمت من طرفها " صرحت هي بهدوء وهي تشير ليولاند التي تحشر إحدى الشطائر في فاهها " هيا سينيثيا لا تجرحي مشاعري " قالت يولاند وفاهها مليئ بالطعام، لتقف الأخرى وتنزلها من على المنضدة وتجلسها على الكرسي، عدلت جلستها وقطعت الشطيرة لشرائح أصغر " أولا هذه هي طريقة الأكل الصحيحة والمحترمة، ثانيا يولاند الكل يعرف أنك لا تملكين مشاعر من الأصل " قالت سينيثيا هذا بجدية لتسخر في آخر كلامها، ليومئ الأخوان بالموافقة " يال النذالة! هذا لا يعطيكم حق إهانتي " قالت بطفولية ليقهقه الآخرون على حركاتها.
رمت يولاند آخر شطيرة في فمها لتعتدل في جلستها سريعا قائلة " إذا سينيثيا " فهمت الأخرى ما ترمي إليه صديقتها لتعتدل هي الأخرى واضعة ساقا فقوق ساق " حسنا أظنني سأفعل ذلك، لكن لا أعلم بحيال ذاك الشاب الذي عين لمرافقتي " قالت سينيثيا بهدوء لتكتفي يولاند بهمهمة بسيطة وهي تعيد رأسها للوراء " حسنا إذا من هو هذا المرافق؟ " سألت يولاند لتجيبها سينيثيا وهي تحاول التذكر " أظن أن إسمه كان أرون أو ما شابه...إنه روسي الأصل " إرتسمت إبتسامة على ثغر يولاند لتهمهم بخفوت " أرون إذا، يال سخرية القدر، لقد جمعنا من جديد أيها الأشقر ".
إبتسم الثلاثة على همهماتها المجنونة، فيولاند من طبعها تبدأ بالتمتمة والهمهمة عند بداية تخطيطاتها وكتابة إستراتجياتها الفريدة من نوعها، والمجنونة طبعا.
.
.
.
.
.
يجلس بكل هيبة ووقار على ذاك الكرسي كأنه ملك إنجليزي نبيل، يضع قدم فوق أخرى سامحا لعينيه أن تغلقا لبعض الوقت، قاطع فترة راحته صوت طرق على الباب وخلعه مرة أخرى " ألا تعلمين أن الفتيات عليهن التصرف برقي " دوى صوت إدوارد الحاد وهو يخاطب إيفا الغير مبالية بكلماته بتاتا "شادو لقد ناديتنا، مذا هناك؟ " سألت إيفا ليقف إدوارد بجانبها محدقا بغيض " هل سمعتما بالإنفجارات في الآونة الأخيرة؟ " أجاب شادو بسؤال آخر ليومئ الإثنان، " نعم لقد تم إسقاط كل المباني والمستشفيات والشركات وما إلى ذلك من ما تم التخطيط لإطاحته من قبل، لقد أنجز فيل العمل بسرعة ودقة رائعين " أردفت إيفا قائلة مؤكدة لحديثها، أومأ شادو برأسه ليقول بعدها بهدوء غريب " لكن أتعلمين الأماكن المخطط وضع فيها القنابل؟ " بحلقت فيه للحظات لتومئ بالرفض، " ما الذي تقصده شادو؟ " سأل إدوارد بشك، " فيل يمكنك الدخول " نادى شادو على من بالخارج ليدخل فيل ويقف أمام الجندي وقفة الجندي وبجانبه إبناه.
أنت تقرأ
Demon's shadow || (ظل الشيطان (متوقفة
Actie" من تكون بحق الجحيم الثالثة عشر " سأل بهلع وهو يدير رأسها هنا وهناك " أنا؟ ههه...أنا الظل، ظل الشيطان، الظل الذي سيأخذ روحك تكفيرا لذنوبك " قال وهو يضع مسدسه على جبهة الأخير لست المهزومة ولاحتى اللتي تجمع الغنائم.. أنا ساحة المعركة.. أنا بقايا الدم...