%072

1.8K 235 61
                                    

فوت ⭐ وكومنت 💬
فضلا وليس أمراً

⁦(っ˘̩╭╮˘̩)っ⁩

بينما أتمشّى في تلك الحديقة مطأطأة الرّأس متّجهة نحو ذلك المقهى الّذي كان الشّاهد على قساوة وتعاسة حياتي والأنيس لي في وحدتي وإنكساري
والسّاعد الوحيد لي في حمل همومي عن عاتقي.

وصلت وإذ بـباب المكان المنشود يقبع على يميني والحديقة على يساري.

لمحت حذاء يقف أمامي..

فاصلنا كان مخرج المقهى حيث بسط بساط أحمر..

رفعت رأسي تزامنا مع توقّفي عن السير..

تجمّدت أوصالي ما إن لمحت تفاصيله.

لقد كان هو..

هو يقف أمامي الآن..

ملابسه السوداء،
لطالما عشق اللّون الأسود لـذلك صبغ لي قلبي به.

وإبتسامته الهادئة وضعت على ثغره،
لطالما عشقت فيه هذه الإبتسامة السّكريّة لكنّه أذاقني مرارة تلك الإبتسامة.

لكن..
لم إنطفأ بريق عينيه،
ولم شحبت بشرته الحليبيّة،
ولم هزل جسده القويّ..

"يـ- يونغي.."

خرجت من فاهي تلك الكلمة ملحّنة على صوتي المرتجف.

إختلّ توازني لـلحظات وكدت أقع..

لكنّني ماكدت أحسّ برودة القاع حتّى أمسكني.

دفؤه إجتاح جسدي،
ورائحته إخترقت مناخيري،
وحضنه إتّسع قلبي،
وتفاصيله أعادت نفخ الرّوح في نفسي..

لكن سرعان ما إبتعدت عنه وخطّت خطواتي مبتعدة عن المكان وباتت تتسارع مع تسارع نبضات قلبي..

أحسست بـخطواته تتوارى ورائي وصوته بدأ يخترق مسامعي.

خارت قواي في تلك اللّحظة فـأسندت نفسي بـيدي على الجدار القابع بـجانبي فـوجدت أنّني عدت لـنقطة البداية..

ليست هي نقطة البداية لـجري فقط..

وبل هي نقطة البداية لـكلّ شيء في حياتي ونهايته..

أوّل مرّة تقابلنا فيها..

أوّل يوم إعترفت لي فيه بـمشاعرك نحوي..

أوّل موعد لنا..

بداية مقتي لك..

فناء حبنا الأبدي..

إنفصالنا عن بعضنا..

تخلّي عائلتي عنّي..

كرهي لـنفسي ولـحياتي ولـجميع من كانو حولي..

إذن فـلماذا عليّ أن أراه مجدّدا بعد كل تلك السّنوات هنا.. في هذا المكان؟

" أرجوكي.. لا تدعيني أخسرك مرّة أخرى.."

『 المحاولة التّاسعة 』
⁦فشلت ⁦☜

⁦(っ˘̩╭╮˘̩)っ⁩

رأيك اللطيف؟

توقعاتك؟

- 269 كلمة -

- 24/01/2020 -

اضغط هنا رجاءا 😋 👇

New || M.YG [✔︎]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن