{ صدمة ما بعدها صدمة }

132 20 5
                                    

- وقفت عند باب الغرفة الصفية و قطرات الماء تتساقط منها بسبب الشتاء الذي يهطل بالخارج - لتأخذ نفسها و لكنها لم تنتظر أكثر من ذلك ، حيث قالت بصوت متقطع :
- سارة ، سارة يا سارة ..

- ولكن لم تسمع صوت سارة أو حتى تراها و لكنها قد رأت الحزن على أعين الجميع فدخلت الغرفة ببطئ شديد و هي توزع أنظارها على الجميع لتتسأل عنها بقلب خائف "مرعوب" ....

- كاد أن يغمى عليها عندما علمت بأنها قد جأها البارحة أتصاﻵ يأمرها بأن ترحل وتسافر " فلسطين " حيث موطنها الأصلي ...

••••••••••••••••• و بعد عامين :
- دخلت الغرفة وهي حزينة نادمة ، نعم نادمة و لكنها قد تعهدت على أن تستخدم سر نجاحها لأجلها ،لأجل سارة ، لأجل الله ..
ولا شيء يمكنه بأن يجعلها تفارق هذا العهد بأن تفارق حلم عمرها أمالها و أمال صديقتها سارة
( إلا الموت ) ...

- ولكن اليوم لقد جائها إتصال بأن غدا سوف تسافر إلى ( فلسطين ) حيث أصلها ، حيث موطنها و موطن سارة و لكن نجاح خائفة ، مذعورة ، حائرة لا تعلم
(أربما تتصادفا الأثنتان أم لا ) و إن تصادفتا فهل ستعرفها أم لا ؟ أم ستفارقها و تقذفها بالفاشلة ، كما فعلت هي بها من قبل نجاح لا تدري !! ...

•••••••••••••••• و باليوم التالي :
- ذهبت راكضة بحماسة إلى المطار ولكنها ( مذعورة خائفة ، حائرة ) نهم فهناك أمل على التقاء صديقة العمر ( سارة ) أنها لا تدري عما سيحدث في حاضرها و مستقبلها ، نعم إنها لا تعرف ، نعم إنها خائفة ، ولكنها عندما وصلت إلى المدخل ، قالت بعفوية و بصوت خافت يكاد يسمع :
- سارة ، سارة ، سارة ..

فتذكرت اليوم الذي جائت فيه للأعتذار لها ولكنها لم تجدها و الأكثر من ذلك أنها عرفت بسفرها ولكن اليوم وجدتها و هي تنظر إلى ما حولها ، نعم وجدتها ها هي سارة ، فذهبت إليها راكضة باكية و هي تنادي عليها بأعلى صوت : سارة ، سارة ، ياسارة ..

- فالتفتت سارة و لأبتسامة تعتل شفتيها كالعادة و علمت بأنها نجاح و عندما علمت ذهبت الأبتسامة من على شفتيها ، نعم إن سارة مثلها ... !!؟؟
( لا تعرف لماذا و لكنها أيضا خائفة مذعورة حائرة مثلها مثل نجاح ) .

وصلت نجاح إلى حيث تقف سارة فقالت بصوت خافت يحمل الكثير سارة . !!؟؟ .

فقالت سارة أيضا :
- نجاح هل هذه أنت ؟؟!

فأومأت نجاح برأسها و الدموع قد بدأت تترقرق بأعينهما فضمتا بعضهما البعض بكلتا يديهما ليجهشا بعدها بالبكاء ..
لتقول بعدها نجاح و هي في وسط بكائها :
- سارة ، أنا أسفة ، فأن معك الحق ، لقد وجته بداخل غرفتي ، نعم لقد وجته ..

فأجابتها سارة ب :
- لا عليكي الأن ، فالمهم بأنك قد وجته ..



يتبع •••
تحياتي إبنة فلسطين ..♥♥

سر نجاحي قد  .. وجته بداخل غرفتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن