أيها المتنمر أنا أحبك

أنا لم افعل شيء 'بريئة'

استيقظت بسرعة وغيرت ثيابها لتخرج فورا لمدرستها قبل ان يستيقظ اي شخص بالمنزل

كانت تمشي بحديقة المدرسة هذه المرة أتت أبكر من باقي الأيام مزاجها سيئ فكلام هوسوك ما زال يرن بعقلها، بين لها حقيقتا أخرى ألا وهي انها لن تحصل على حبيب مهما كلف الأمر، لأنها هي جوري الجبانة ،مصطلح جديد تربع بجانب كلمة سمينة والآن هي أصبحت جوري السمينة الجبانة والقبيحة

.

.

.

.

.

.

"أيها الغبي هل تعتقد انك بمجرد ان تخرج من المنزل باكرا ستتخلص مني هذا في احلامك"

صوت بدا عليه الكبر دوى خلف تلك الشجرة التي توقفت امامها اقتربت اكثر لتعرف من صاحبه.

استغربت من ما رأته ،كان هوسوك يقف ويضم يديه ببعضهما ورأسه بالأرض لقد بدا خائفا بعض الشيء ومنزعج أيضا إنها المرة الأولى التي ترى هوسوك بهذه الحالة ضعيف و خاضع، وكان الرجل كل ما يقال عنه انه في الخمسينات من عمره يبدو مرتبا وأنيق وكأنه مسؤول ما اكتشفت بعد ذلك انه والده

لم يتكلم هوسوك بحرف، فقط رأسه بالأرض والسكوت سيده تذكرة نفسها هكذا تماما ما تفعله أمامه هو بالذات ،كيف له ان يعاتبها وهو بحد ذاته يفعل مثلها وأكثر

"انت مجرد ولد عاق حظيت به انت نكرة ما كل هذا، يوما بعد يوم شكاوي واستدعاء لأولياء الامور لحضور المدرسة هل تعلم ان بمعدلك هذا انت لن تنجح ابدا وستبقى هنا ايها الغبي من سيتولى مشاريعي بعدي؟ هل هو ابن الجيران؟"

كان ذاك السيد يعاتب ابنه وهو لا يتكلم ولكنه رفع رأسه لينظر اليه بنظرة حقد

"لما تنظر لي هكذا اخفض نظر ايها الغبي"

لم يجبه هوسوك فقط بقي ينظر اليه وكأنه يعاتبه ،هذا الهوسوك حقا غريب يعاني من شيء ولا احد يعلم ما هو

"ألن تنزل بصرك هاه"

رفع الرجل يده للأعلى ليصفع هوسوك صفعتا جعلت جوري ترتعب وتغلق فمها بدهشة ،تزحزح هوسوك من مكانه جراء تلك الصفعة القوية وكان سيسقط أرضا ليعيد ذاك الرجل الكرة مرتا أخرى فثالثة ورابعة، لم يتوقف الرجل عن صفع ابنه بقوة حتى لاحظت جوري دماءً تهرب من شفتيه لهذا هي قررت التدخل فورا.

نعم جوري جبانة وغبية ولكن هذا فقط في حقها ولكن عندما تشاهد شخصا ما يضرب أو يعذب فهي لن تتحمل هذا أبدا حتى لو كان شخص تخافه وتكرهه مثل هوسوك شخصيا