اتصلت كارمن بليث فاخبرها بأنه يعمل لوقت متأخر وان تنام ولا تنتظره..حاولت النوم ولكن دون امل وما ان اغمضت عينها حتي سمعت باب غرفتهم يفتح ..
دخل ليث وجدها مستيقظه علي سريره ...
كارمن بحب: حمدالله علي السلامه وحشتني..
هز ليث رأيه دون ان يرد فتعجبت كارمن من تغيره .... اتجه ليث للاستحمام وتغير ملابسه..
دقت كارمن علي باب الحمام : اجهز الاكل ؟؟
-لا نامي يا كارمن انا كلت في المكتب...
-ماشي..
اتجهت الي السرير بخيبه امل من جفاءه هذا وحاولت النوم..خرج ليث وهو يرتدي سروال البيجاما فقط واتجه نحوها لينام..
لم يحتضنها كما يفعل دائما بل نام علي ظهره ووضع يداه تحت رأسه..
كارمن لنفسها : انا حاسه ان في حاجه ؟! ياتري ماله !!
-احم انت كويس..
-ليث وهو يحاول ان يتجاهلها ولايريدها ان تكتشف سره : ايوة..
سكتت فترة ثم عادت تسأل : بس انا حاسه ان في حاجه ..قولي لو في حاجه مضيقاك..
ليث بضيق وصوت عالي نسبيا : نامي يا كارمن يعني لو في حاجه هقولك هو انا هخاف منك ...
حزنت كارمن من طريقه تحدثه معها وقررت العوده الي غرفتها حتي لاتزعجه اكثر..
-ليث باستغراب : رايحه فين ؟؟
-هنام في اوضتي عشان......
قاطعها ليث عندما سحبها مرة اخري علي السرير بغضب ...
-كام مرة اقولك المكان اللي انا في ، انتي تبقي فيه !!
ذهلت كارمن من رد فعله وغضبه المفاجئ ...
-انا كنت اقصد اسيبك بس عشان متغير ..
ليث وهو يجز علي اسنانه :وانتي مع اول تغيير تمشي وتسبيني !!! اسمعي يا كارمن... انا مش مهم عندي دلعتك قد ايه لكن الكلمه اللي اقولها وما تتنفذش هكسر دماغك عليها وهيكون عقابك عسير..انتي فاهمه...
قالها ليث وهو يهزها بعنف .. نزلت دموع كارمن وهي تحرك رأسها بالموافقه ...تركها ليث وهو يغلي من الغضب فأعطته ظهرها حتي تبكي فوجدت يده تعيدها علي جانبها الاخر بعنف ...
-ماتدنيش ضهرك وانا موجود حتي لو هتنامي ، احفري في دماغك انك ملكي انا وبس في كل حاجه وكل خطوة بتعمليها..
اغمضت كارمن عينيها واستسلمت لدموعها التي انهالت دون توقف من قسوته معها ..
-كارمن لنفسها : عمرك ما هتتغير هتفضل متوحش علي طول ..انا عملت ايه بس ياربي عشان الغضب ده كله ...
كان ليث يشعر باعصار داخله وكل مشاعره مضطربه ولكن طغي عليه الخوف من ان تتركه وترحل ..الخوف الذي يغلبه بغضبه دائما فالغضب افضل من الخوف لديه ...
نظر الي كارمن التي تحتضن نفسها كالاطفال وكأنها تحتمي منه ودموعها التي تنزل دون توقف وشعر بقلبه يتمزق وغضبه يشتعل من جديد ولكن علي نفسه هذه المرة وقف فجأه فارتعش جسدها من الحركه المفاجأه واغمضت عينيها اكثر ..
نظر لها وهو يغلق قبضته بشده واسنانه تكاد تنكسر وتوجه الي ركن الملاكمه يفرغ فيه كل طاقته وكل ماحدث اليوم..
بكت كارمن كثيرا الي ان جفت دموعها واصبح كل انش في جسدها يؤلمها وكأن صوت لكماته تخترق جسدها هي !!
تغلب عليها التعب والحسره فنامت كما هي حتي تهرب مما يحدث حولها..
كان ليث يتصبب عرقا واستمر في الملاكمه حتي شعر بالم كبير في يداه ..كان يتنفس بصعوبه من شده المجهود الذي قام به حتي ان قدماه قد خارت قواها...اتجه ببطء نحو سريره ليستلقي عليه ويلتقط انفاسه ..نظر الي صغيرته وعيناها المنتفختان حتي في نومها ووجهها الاحمر و المبلل من البكاء...
مسح وجهها باطراف اصابعه وهو يشعر بالم يخترق كل صدره..وضع الغطاء عليهم ونام علي جانبه ينظر اليها ويفكر في ماجد وموقف كارمن من ظهوره..
-ليث لنفسه : مش هقدر اعيش غير بيكي..عارف انا اناني بس مش هسمحلك انك تتخلي عني في يوم ابداا..حتي لو خفيتك من عيون الناس كلها...
نام ليث بعد صراع طويل مع الواقع.... هاجمه الواقع حتي في الاحلام ...فكلما اغمض عينه يري انها تتركه وتذهب ويري ابيه يأخذها منه ....
استيقظ ليث هذا الصباح فوجد نفسه يحتضنها وكأنه غطاءها وقدمه فوق قدماها ويده حول خصرها ورأسه تسند علي رأسها ...
لم يستطع مقاومتها فهي حبيبته رغما عن كل شئ ..قبل رقبتها برقه واذنها وضمها اليه اكثر وهو يحرك يده علي خصرها ..شعرت كارمن به فتأوهت رغما عنها فعدلها ليث وخطف انفاسها في قبله طويله تعكس مافي داخله...حاولت كارمن مقاومته فضغطت علي صدره بشده فامسك كلتا يداها ووضعها فوق رأسها ..ارادت التنفس ولكنه كان يعاقبها بقبلته ...
ابتعد بعد فترة ليأخذ كلاهما نفس عميق عاود ليث يوزع قبلاته علي وجهها ورقبتها ولكنها هزت رأسها ليبتعد عنها ..
فامسك بوجهها بقسوة واجبرها علي النظر في عينيه السوداء الغاضبه...فالنساء دائما ترتمي عليه الا حبيبته تعامله وكأنه يكويها بقبلاته..
-كارمن : لو سمحت ابعد عني ..
-ليث بحده وهدوء : انا اللي اقرر ابعد ولا اقرب وانا لو عايزك مش هتقدري تمنعي نفسك عني ..
-كارمن بغضب : انا مش عايزه يبقي غصب عني!! ..
قبلها ليث بعنف وغرز اسنانه في شفتها فنزل منها دم خفيف ..
ابتعد عنها بلا مبالاه وقال :مش متعود اغصب واحده كله بيبقي بمزاجهم وانا لو قربت منك دلوقتي هيبقي بمزاجك بردو مش غصب عنك..1
كلامه اشعل الغيرة بداخلها فدفعته بكل قوتها ووقفت تنظر اليه وهو مبتسم بمكر يعلم جيدا انه قلب كيانها بكلامه..
-كارمن بغضب : مش عايزة اتكلم معاك اصلا ...انا مش عايزه اعرفك اساسا..
كانت دموع الغضب تتساقط ... فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل مشاعرها...
أنت تقرأ
عشق الليث
Romanceكُـل أحآديث آلبشر عآبرهـ .. إلا احآديثـگ..فإنهآ بـ وتـين آلقلـب عآلـقه💭❤️