الطائرة |plane

الى طوكيو

26 August 2019
10pm

Cabin crew please be seated for take off
نيابة عن مطار انتشون الدولي و عن قائد الطائرة
نرحب بكم على متن رحلة سيئول رقم ١١١ و المتوجهة الى طوكيو .

اعزائي المسافرين من اجل سلامتكم نرجو الاستماع الى تعليمات السلامة .

يا للراحة لم تفتني الطائرة حمدا للرب انني استيقظت على صوت اتصال جين هيونغ

نظرت لجانبي لارى فتاة جالسة بجانبي و لكن اظن انني رايتها من قبل

لماذا تبدو لي مألوفة و كأني رايتها من قبل ؟تبدو و كانها هي ! هل اتحدث اليها لأرى ان كنت اعرفها ؟

يجب علي فعل ذلك , تحمحمت قبل ان اتحدث لجذب انتباهها

المعذرة ، يبدو أني اعرفك ملامحك مألوفة بالنسبة لي ؟

نظرت الي و عادت لتنظر الى النافذة ، تنظر الى الأرض تبدو جميلة في الليل بالأضواء  كلما ارتفعت الطائرة كلما زاد جمالها .

مابها هكذا تجاهلتني كاني لم اتحدث ، انها مغرورة , من تظن نفسها ؟ بالأساس هل هي حقا مالوفة و اعرفها ؟ ساجن من هي ؟ لأفكر
لديها شامة على خدها الأيمن و اثر جرح صغير قديم .

تنهد و هو يفكر  ، اعتقد أني رأيت هذه الشامة و الجرح في وجه شخصٍ ما .

اخرجت هاتفي و بدات ابحث و اقلب بين الصور انا متاكد انني املك صورة بنفس الملامح الى ان وجدت صورة قديمة لطفلة بالسادسة من عمرها تمتلك نفس الشامة و نفس الجرح كنت قد التقطها من البوم الصور الخاصة بطفولتي ، انها هي تلك الطفلة المميزة , قربت هاتفي من وجهها و بدات اقارنها بالصورة .

انها حقا عنيفة قامت بدفع يدي بعيداً و طار هاتفي في الهواء من الجيد انه لم يرتطم في وجه احد , نظرت الى وجهها نيران تخرج من عينيها اقسم لو انها تمتلك قوة خارقة لكانت احرقتني و احرقت كل من في الطائرة بنيران عينيها

" الا تمتلك اي أخلاق يالك من شخص عديم الاحترام ما هذا التصرف ؟ "

انها هي و لكن الفرق ان عينيها كانتا تلمعان بالبراءة اما الان فهي تطلق حمما نارية , و يالها من ممثلة كيف لها بالتظاهر بانها لا تعرفني , ابتسمت لها لعلها تحن على ابتسامتي الارنبية .

" توقفي عن التظاهر بانكِ لا تعرفيني انا جيون جونغكوك لقد مر سنين و نحن لم نتقابل اخيرا لقد وجدتك هل تعلمين كم كنت ابحث عنك يالها من صدفة ان اقابلك في طائرة و في المقعد الذي بجانبي "

لقد بدا الصدمة على وجهها بعد سماع اسمي ولكن لما تتظاهر بعدم الاهتمام هذا مؤلم

انت حقاً شيٌ ما ، من أين لي ان اعرفك توقف عن إزعاجي رجاءً .

هل هي جادة لااصدق : توقفي رجاءً عن التظاهر ، نحن الانثان نعرف بعضنا جيدا كما ان لدي صورك و انتِ صغيرة التقطناها معاً .

لا احد يعرف الاخر مهما ظن انه يفعل الجميع في هذا العالم يرتدون اقنعه رجاءً توقف عن هذا انا لست من تبحث عنها ، و كيف يكون لي صور معك و انا لا اعرفك .

فتحت هاتفي لاريها الصورة لربما تقتنع : انظري الستي انت من بالصورة ؟

تعابير وجهها انا اعلم انها تتظاهر بالصدمة : غريب انها تشبهني نوعاً ما و لكن يبدو انك مخطى ايها السيد انها ليست انا .

ياللهي انها حقا ستفقدني صوابي : كيف ليست انتِ و كلاكما تمتلكان نفس الملامح و نفس الشامة و نفس الجرح في نفس المكان !!!

النظرة اللتي بعيناها انها منكسرة و حزن قد طغى عيناها : انظر ايها الشاب مهما كان اسمك انا لا اعرفك ، و الان بعد إذنك هل يمكنني الذهاب لدورة المياه ؟

حمقاء اتطلب اذني للذهاب الى دورة المياه : و لماذا تطلبِ الأذن مني لتذهبي الى دورة المياه ؟ هل انا ولي امرك ؟

قدماك ايها السيد ، هل تريدني ان اقفز فوقها ؟

لاحظت لتوي انني كنت ممدد قدامي للمقعد الذي امامي و لم اشعر بنفسي لاني كنت عابسا.

سحبت قدماي و اعتذرت منها : اعتذر يمكنكِ الذهاب .

تنهدت اوه سول بانزعاج و قد لاحظ ذلك جيمين الذي يجلس في معقد اخر بالمنتصف .

لحق بها جيمين و أوقفها : اوه سول !