الى طوكيو /3

6 3 0
                                    

-
ما ذنب طفولتي التي ذهبت هباءاً
لما لا أستطيع ان اكون سعيده فحسب
اشعر بان هناك ثقباً أسوداً في ذلك المكان الذي يسمى بالقلب
-

نظرت الى اثر الجرح الذي في وجهها تذكرت كيف ان والدها قام بضربها حتى سقطت في الشارع و جرح خدها بسبب الزجاج الذي رماه والدها و كسره .

سقطت أرضاً و هي تبكي تتذكر قسوة ابيها منذ ان ولدت الى ان قام جيمين بأخذها و تهريبها معه ، الم قلبها كان اكبر من الم جسدها .

تركتني في ذلك الوقت و انا بحاجة ماسة الى شخصٍ يقف بجانبي و تظهر الان ، انا أكرهك جيون منافق كوك .

توقفت عن البكاء بعدما طرق احدهم الباب و وقفت تغسل وجهها و تتنفس بعمق حتى لا يظهر عليها اثار البكاء نظرت الى المرأة و زيفت ابتسامتها و تظاهرت بالسعادة ، فتحت الباب بابتسامة و كأنها ليست تلك التي كانت تبكي وحدها : اعتذر حقاً على تأخري .

لا باس .

توجهت الى مقعدها بابتسامة ، جلست في مقعدها و تظاهرت بانها لا ترى جونغكوك ، اخرجت هاتفها و قامت بوضع سماعات أذنها و قامت بتشغيل أغاني صاخبة حتى لا تسمع اي ضوضاء يسببه جونغكوك .

لاحظ جونغكوك ان اوه سول تتجاهله مما جعله يتأكد بانها اوه سول حبيبة طفولته ، و انها تتظاهر بانها ليست هي لانه تركها عندما كانت بحاجته .

مد يده بلطف و اخرج السماعات من أذنها و تحدث بنبرة دافئة : هل يمكنكِ الاستماع الي ؟
غضبت اوه سول كون جونغكوك لا يتوقف عن المحاولة :
توقف عن إزعاجي يا هذا هل انت لعنه احلت علي ؟ لا تجعلني افقد صوابي !!!

ارجوكِ اريد ان اقول لكِ أمراً ما ، فلتستمعي الي .

تنهدت اوه سول : اختصر ما لديك بسرعة .

انا اعلم انكِ اوه سول و لكنكِ تتظاهري بانكِ لست ِ انتِ ، اعلم انني خيبت ظنك عندما كنّا صغاراً و تركتك صدقيني لم يكن الأمر بيدي ، ان والداي أخذاني من بوسان غصباً عني حتى أني حاولت الهرب لكنها مسكا بي ، لم ارد تركك حاولت ان اعود اليكِ و لكني كنت صغيراً لا أستطيع كنت فقط في العاشرة من عمري ، لم يمر يوماً لم افكر بكِ حتى أني حاولت البحث عنكِ عندما كبرت لكن لم استطع ايجادك ، أردت حقاً ان احميك و اكون جيداً من اجلك و لكني لم استطع ايجادك ، سامحيني ارجوكِ فانا لا زلت حتى الان احبك و اريد ان احميكِ و ان نتزوج و ننجب الكثير من الأطفال ، فلتمنحيني فرصة ، لقد عانيت كل هذا الوقت و انا احاول ايجادك .
اكمل هامساً مخفضاً رأسه
" سامحيني ارجوك "

الطائرة |plane حيث تعيش القصص. اكتشف الآن