الرابع

8.2K 239 8
                                    

حياة
الفصل الرابع

كانت تتصطح علي فراشها دموعها تهطل كالسيول ... كلما تذكرت ردة فعل جارتها ازدادت في البكاء .... تذكرت كيف كذبتها وثقتها العاميه بيه ...

انتي بتقولي ايه اكيد في تشابه اسماء .
قالتها حياة وهي تهب واقفه بصدمه .
لتقف رؤي قائله بصدمه ليست اقل من صدمه حياة ، وضوت مهزوز :
هو حازم عبد العزيز القماش مدير شركه القماش للاقمشه ... هو انتي تعرفيه ؟!
اجابتها بصوت عالي :
ايوه ده خطيبي وبعد كام شهر هيبقي جوزي .. وواثقه فيه مستحيل يبص لغيري ، انتي بتكدبي .
لم تتحدث .. لم تنطق بحرف واحد فالصدمه الجمت لسانها .
وقفت لدقيقه لم تتحدث ... شعرت ان دموعها اوشكت علي الهطول .. ومن ثم خرجت بهدوء لشقتها لتتبعها والدتها .
وقفت حياة دقيقه وحسام يطلع بيها ... لا يعرف من الصح ومن الخطأ ، لتدلف حياة الي غرفتها غارقه بدوامه التفكير .

عادت لواقعها علي دمعه جديده ساخنه علي وجنتيها .

----------------------------

علي فراشه يفكر فيما حدث .. يفكر بيها كيف انسحبت بكل هدوء بعدما تعرضت لهذا الموقف .. يفكر ان كان حازم يفعل ذلك حقا ام ماذا .. يفكر برده فعل اخته ، فهو يعلم انها تعشقه ولكن الهذه الدرجه تثق بيه ثقه عمياء .. فكر كثيرا وكثيرا ليقرر فعل شيء حتي يقطع الشك باليقين .

-------------------------------

بعدما دلفت غرفتها منذ ثلاثه ساعات وهي تهاتفه ولكنه لا يجيب قلقت عليه لا تعرف ماذا تفعل .. حسمت امرها بالذهاب له في الصباح الباكر .. ولكن الان كل ماتريده هو البكاء لاظهار الحقيقه وان حبيبها بريء .... وان تلك الفتاه ليست علي حق ، فهي بالاكيد تدعي عليه الاقاويل حتي ينفصل عنها لتنعم هي بيه .
لا لم تدعها تأخذ حبيبها .. لتظل طوال الليل تفكر بشيء تمنع تلك الرؤي عنه .

-------------------------

تتغلل اشاعه الشمس غرف ابطالنا لتعلن عن دمار احدهم ... لتعلن عن ضحيه ذلك اليوم .
اسنيقظ علي اشاعه الشمس التي اغضبة كثيرا فهي تزعجه وتقل راحته .
تململ في فراشه بتعب وجسد متعب ... نام علي جانبه باعين مغلقه ، لتمر يده علي جسد يتصطح بجانبه ... فتح عينه الناعستين باستغراب لتتسع حدقتي عينه بذهول عندما رأي تلك العاهره تتصطح بجانبه .
شدد علي شعره الكثيف بشده يحاول تذكر ماذا حدث ليله امس .
وقف بغضب تحرك خطوتين في الا هدف ، ومن ثم ركل المنضده المتواجده بغرفته صارخا بغضب افاقت علي صوته تلك الزانيه :
رؤؤؤي واللع مانا سايبك .

---------------------------

استيقظت باكرا ، وارتدت ثيابها .. لم تتناول افطارها ... فتحت الباب لتخرج .
فوجدت جارها المصون يخرج بنفس اللحظه ..... نظر لها مطولا .. يريد ماحدثتها ولكنه متردد .
لم تطل عليه التفكير لترتدي نظاراتها الشمسيه وتتخطاه وتهبط متصنعه اللامبالاه ... ليركل الحائط بقدميه بغضب .

نوفيلا حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن